طهران ـ مهدي موسوي
وجّه القضاء الإيراني اتهامات إلى أكثر من 100 شخص على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، وفق ما أفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، اليوم الأربعاء. ونقل الموقع عن مسؤولين قضائيين إنه تم توجيه الاتهام لـ60 شخصاً في طهران و65 شخصا آخرين في محافظة هرمزكان (جنوبا) موقوفون لضلوعهم في ما سمّاه "أعمال شغب" وقعت مؤخراً، في إشارة إلى احتجاجات تشهدها إيران منذ وفاة أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر، بعد توقيفها على يد شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس في إيران.
يأتي هذا بينما أفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية اليوم الأربعاء بارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 201 شخص على الأقل بينهم 23 طفلاً، فيما تتواصل الاحتجاجات في مناطق متفرقة من البلاد.
وقالت المنظمة إن القتلى سقطوا في 18 محافظة، مشيرةً إلى أن غالبيتهم سقطوا في محافظات سيستان وبلوشستان وكردستان وأذربيجان الغربية.
وبحسب المنظمة قُتل 108 أشخاص على الأقل في الحملة الأمنية التي تشنها إيران منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على التظاهرات في أنحاء البلاد، حسبما أعلنت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من أوسلو مقراً لها. كما قتلت قوات الأمن الإيرانية 93 شخصاً آخرين على الأقل في مواجهات منفصلة في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق)، على ما أضافت المنظمة في بيان.
وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران. كما اندلعت أعمال العنف في زاهدان في 30 سبتمبر خلال احتجاجات غاضبة إثر تقارير عن اغتصاب قائد شرطة في المنطقة لمراهقة.وعبّرت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان عن القلق الثلاثاء إزاء حجم القمع في مدينة سنندج، عاصمة محافظة كردستان، المنطقة التي تنحدر منها أميني في غرب إيران.
وقال مدير "منظمة حقوق الإنسان في إيران" محمود أميري مقدم في بيان الأربعاء إن "على المجتمع الدولي أن يمنع وقوع المزيد من القتل في كردستان بإصدار رد فوري".
وأضافت المنظمة أن التحقيق الذي أجرته عن مستوى "القمع" في كردستان عرقلته قيود الإنترنت، وحذرت من "قمع دموي وشيك" للمتظاهرين في المحافظة الواقعة غرب البلاد. و"شهدت مدينة سنندج بمحافظة كردستان احتجاجات واسعة وحملة قمع دموية في الأيام الثلاثة الماضية"، حسبما قالت المنظمة مضيفةً أن حصيلة القتلى التي أعلنتها لا تشمل الذين قتلوا في تلك الفترة.
وقالت المنظمة إنها سجلت لغاية الآن 28 وفاة في محافظة مازندران، و14 في كردستان، و12 في غيلان وأذربيجان الغربية، و11 في محافظة طهران. وأكدت أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت العديد من الأطفال الذين كانوا يتظاهرون في الشارع وفي المدارس خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت المنظمة إن حصيلتها لا تشمل ست وفيات وقعت، وفق تقارير، خلال احتجاجات داخل سجن رشت المركزي بشمال إيران الأحد، مؤكدةً أنها تواصل التحقيق في القضية. وقالت إن عمالاً انضموا إلى إضرابات وتظاهرات تشهدها البلاد، في منشأة عسلوية للبتروكيماويات (جنوب غربي إيران) وعابدان (غربا) وبوشهر (جنوبا).
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الحرس الإيراني يتوعد معتقلي الاحتجاجات ويصفهم بـ"المرتزقة"
زيادة وتيرة الاحتجاجات الإيرانية بعد تردي الأوضاع الاقتصادية