فصائل جيش الفتح تسيطر على خلصة

سيطر جيش الفتح المعارض فجر السبت على بلدات خلصة وزيتان وبرنة بريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها ، بينما نفى مصدر عسكري نشوب أي اشتباكات بين مقاتلي حزب الله اللبناني والجيش السوري، فيما وقع تفجير انتحاري استهدف حاجز القطيفة شمال العاصمة دمشق
 
وقال قيادي في فيلق الشام إن " فصائل جيش الفتح، ومن أبرزها جبهة النصرة و فيلق الشام وأجناد الشام، سيطرت على خلصة وتلالها الثلاث، بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة استمرت أربعة أيام، لتكشف بذلك طرق إمداد القوات النظامية إلى زيتان وبرنة التي انسحبت منهما إلى بلدة الحاضر لتتقدم الفصائل وتسيطر عليهما، مؤكّدًا أن "المواجهات التي تزامنت مع قصف جوي روسي مكثف على نقاط المعارضة، أدت إلى مقتل العشرات من عناصر القوات النظامية والمليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانبها لم يعرف عددهم الدقيق بسبب كثافة القصف التي تتعرض له المنطقة، في حين لقي أكثر من 20 مقاتلا من جيش الفتح مصرعهم وأصيب آخرون، إضافة لاستيلاء المعارضة على أسلحة وذخائر.
 
يذكر أن عناصر جيش الفتح شنوا الثلاثاء الفائت هجوما على خلصة، سيطروا خلاله على الجهة الغربية الشمالية منها مع استمرار الاشتباكات التي أدت فجر اليوم، إلى إطباق السيطرة عليها بالكامل.
 
وقتل ضابط برتبة عقيد وعدد من عناصر القوات الحكومية جراء تفجير انتحاري على حاجز القطيفة العسكري شمال شرق دمشق بحوالي 40 كم، وذكر مصدر أمني سوري لـ "لعرب اليوم" إن انتحاريا فجر نفسه داخل غرفة قاد الحاجز وهو برتبة عقيد ما أدى إلى مقتل وعدد من العناصر القريبين داخل الغرفة وفي محيطها، ويعد حاجز القطيفة أحد الحواجز العسكرية الرئيسية على طريق دمشق حمص وهو حاجز مشترك بين عناصر الفرقة الثالثة والأمن العسكري والمخابرات الجوية.
 
وأحبطت القوات الحكومية محاولة تنظيم "داعش" إدخال سيارة مفخخة إلى داخل مساكن الريان العسكرية في حمص، حيث افاد مصدر ميداني أن عناصر حماية المساكن الواقعة شرق مدينة حمص بحوالي 17 كم والتي يقيم فيها ضباط من كلية الدفاع الجوي ومطار التيفور العسكري قاموا بتدمير السيارة على مدخل المساكن ما أدى غلى مقتل الانتحاري الذي يقودها وإصابة عدد من عناصر الحماية.
 
وتحدثت مصادر عسكرية سورية عن غارات جوية للطيران السوري على مواقع لتنظيم "داعش" في محمية التليلة وقرية ارك بريف تدمر أسفرت عن "تكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد وتدمير 3 مقرات واليات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة"، ونفى مصدر عسكري سوري ل"العرب اليوم" نشوب أي اشتباكات بين مقاتلي حزب الله اللبناني والجيش السوري أو استهداف مواقع الحزب في ريف حلب الجنوبي، واعتبر المصدر أن هذه الأخبار "مغرضة ولا اساس لها من الصحة"
 
وأصدر حزب الله بعد منتصف الليلة الماضية بيانا قال فيه "دأب عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية في الأيام القليلة الماضية على اختراع سلسلة من الأكاذيب عن الوضع الميداني في سورية، ومنها حصول اشتباكات بين الجيش السوري وحزب الله، واشتباكات أخرى بين حزب الله وفصائل حليفة. وكذلك ادعاء سقوط عدد من شهداء حزب الله في غارات جوية للطيران السوري على مواقع لمجاهدي حزب الله في الأراضي السورية"، واضاف: "إننا ننفي بشكل قاطع هذه الادعاءات والأكاذيب التي تصدر عن ماكينة إعلامية اعتادت الكذب والافتراء وقلب الحقائق وتزوير الوقائع والقيام بحملات مضلّلة، وهي مرتبطة بأجهزة مخابرات محلية وعربية ودولية تهدف إلى رفع المعنويات البائسة للجماعات المرتبطة بأميركا وبإسرائيل وأدواتها التكفيرية"، وتابع الحزب إن مجاهدي حزب الله الذين قضوا في سورية استشهدوا في مواجهات عنيفة ومباشرة مع جماعات الإرهاب والتكفير وليس كما تزعم تلك الأدوات الإعلامية".