باراك أوباما يجدَّد دعم واشنطن للمملكة العربيَّة السعوديَّة لحماية أمن واستقرار المنطقة

أكَّد الرئيس الأميركي باراك أوباما، التزام الولايات المتحدة بمواصلة التعاون مع المملكة العربية السعودية، لدعم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ، ومواجهة التحديات التي تعيشها المنطقة . جاء ذلك خلال استقباله الجمعة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في البيت الأبيض.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن "الرئيس أوباما عبَّر خلال اللقاء عن التزام واشنطن بمواصلة التعاون مع المملكة لما فيه مصلحة البلدين، والعمل معها لدعم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجهها المنطقة".
وتم التطرق خلال اللقاء إلى الرؤية الاقتصادية والتنموية للمملكة، حيث أعرب الرئيس أوباما عن ترحيب بلاده، بـ"رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، والبرامج الاقتصادية التي تشهدها المملكة، وتعزيز التعاون معها في خططها المستقبلية، بحسب الوكالة.
وأكد وزير الخارجية عادل الجبير أن اجتماعات الأمير محمد بن سلمان في واشنطن كانت بناءة. وقال الجبير في مؤتمر صحفي الجمعة بعد لقاء ولي ولي العهد مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن الاجتماعات هدفت الى تعزيز العلاقات بين البلدين.
وحول الملف اليمني أوضح وزير الخارجية أن "موقف دولة الإمارات من تحالف دعم الشرعية لم يتغير"، مشيرا إلى أن "التقارير الصحفية في هذا الجانب لم تكن دقيقة".
وعن الأزمة السورية جدَّد الجبير تأكيداته بأن "الأزمة ستنتهي دون تواجد بشار الأسد، وأن الأخير إذا لم يرحل سلميا، سيقوم الشعب السوري بإبعاده بالقوة". وأضاف أن "المملكة طالبت منذ البداية بتدخل عسكري في سورية لحماية المدنيين".
وشدد الجبير في مؤتمره على أن "الولايات المتحدة الأميركية ستكون المتضرر الأكبر في حال إقرار قانون رفع الحصانة عن الدول، مبينا في الوقت ذاته أن "المملكة طلبت من واشنطن نشر تقرير هجمات 11 سبتمبر/أيلول لتوضيح الحقيقة".
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت في 25 أبريل/نيسان الماضي،  عن رؤيتها المسقبلية لـ"مرحلة ما بعد النفط"، والتي يمتد تنفيذها حتى عام 2030، تشمل تنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية ومشاريع استثمارية جديدة، ورصد مليارات للنهوض بالقطاعات الاقتصادية غير النفطية.
 
وسبق أن زار ولي ولي العهد السعودي أمريكا مرتين، إحداهما في مايو /أيار 2015 ، حيث التقى أوباما حينها مع كل من ولي العهد محمد بن نايف، ومحمد بن سلمان، قبل انعقاد قمة "كامب ديفيد" لمناقشة العلاقات الأميركية الخليجية، فيما جاءت زيارته الثانية في سبتمبر /أيلول الماضي ضمن الزيارة التي قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز .