دبي ـ جمال أبو سمرا
سلمت وزارة الداخلية - ممثلة بشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ - الثلاثاء الجنسية الإماراتية لـ" 152" من أبناء المواطنات الذين شملهم المرسوم الاتحادي الصادر عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وذلك في احتفالية نظمتها الإدارة العامة للجنسية في نادي شؤون الجنسية والإقامة والمنافذ في أبوظبي.
وأكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، أن مبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمنح جنسية الدولة لـ 152 من أبناء المواطنات ممن استوفوا الشروط اللازمة لاكتسابها تؤكد عمق النظرة الثاقبة والرؤية السديدة لقيادة الدولة وحرصها على تأمين الاستقرار الأسري والتأكيد على قيمة التلاحم والتعاضد الاجتماعي الذي يسهم بشكل كبير في نمو المجتمع الإماراتي وشعور هذه الأسر بالأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي.
وتوجه في كلمة له بهذه المناسبة بخالص الشكر والتقدير إلى رئيس الدولة على المبادرة التي تعكس بوضوح تقدير القيادة الرشيدة الكبير للأم الإماراتية ولدورها المهم في تنشئة أبنائها على حب الوطن والولاء له والانتماء إليه، لافتًا إلى أن القرار الإنساني الحكيم يعبر عن تفاعل قيادتنا الرشيدة المتواصل مع هموم المواطنين والمواطنات ومشكلاتهم والعمل على حلها بأسرع ما يمكن ويجسد المكانة المتميزة التي تحتلها المرأة الإماراتية في المجتمع، وأضاف: أن قيادتنا ماضية بالعمل المنتظم والدؤوب على توفير سبل الأمن والرخاء للمجتمع وعلى نحو يضمن استمرارية التقدم والبناء لتبقى الإمارات نموذجًا يحتذى في الرقي والازدهار لا على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم أجمع.
وهنأ الخييلي المستحقين ودعاهم إلى أن يكونوا مثالًا للمواطنة الصالحة حريصين على سمعة الوطن وصون عزته وتعميق الشعور بالانتماء له وبذل المزيد من الجهود لرد الجميل للقيادة والوطن فضلًا عن تجسيد ثوابته الثقافية والحضارية والالتزام بالدستور والأنظمة والقوانين النافذة ومراعاة الأعراف السائدة والعادات والتقاليد العربية الأصيلة وشرع التسامح الحنيف الذي يتسم به المجتمع الإماراتي.
وكشف العميد سعيد راكان الراشدي مدير عام الجنسية إن مبادرة رئيس الدولة ليست بجديدة على سموه الذي يحمل على عاتقه كل القضايا المتصلة برفاهية وأمن واستقرار شعبه وسيكون لها أثر إيجابي في منظومة العمل والإنتاج في الدولة، مشيدا بنهج رئيس الدولة الذي يزيد لحمة التكاتف والتماسك المجتمعي بفعل استقرار الأسر المواطنة المستفيدة من هذه المكرمة ومهنئا المستحقين من أبناء المواطنات لحصولهم على جنسية الدولة.. مناشدًا إياهم بضرورة الحفاظ عليها والحرص على إعطائها حقها من الحب والواجب والانتماء والممارسة الوطنية الخلاقة.
وأكد راكان أن القيادة في دولة الإمارات تولي أهمية لأبناء المواطنات لدمجهم في المجتمع والانخراط في جهود البناء والتنمية فيه باعتبارهم شركاء حقيقيين في هذا الوطن ومعنيين بالعمل على النهوض به ورفعته.
وسلم اللواء الخييلي يرافقه العميد الراشدي بتسليم 152 مواطنًا ومواطنة خلاصة القيد وجنسية الدولة اللتين تمثلان رمز الولاء والانتماء لحاملهما إزاء الوطن وقيادته وأن تسلمهما على نحو رسمي يعد مناسبة لتجديد العهد بين الأبناء ورب الأسرة الإماراتية الكبيرة.
وحضر مراسم التسليم.. العقيد سهيل جمعة بن كلثم الخييلي نائب مدير عام الجنسية لشؤون التحقيق والعقيد عوض أحمد المرر مدير إدارة الجنسية وجواز السفر الإلكتروني والعقيد الدكتور صلاح عبيد الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون والعقيد الدكتور أحمد الخزيمي مدير معهد تدريب الضباط في وزارة الداخلية وعدد من ذوي المشمولين وجمع من الضباط بشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ. وتقدم الحاصلون على جنسية الدولة بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو رئيس الدولة.. مؤكدين أن اللسان يعجز عن التعبير عن شكرهم لقائد الوطن وفرحتهم بمنحهم الجنسية التي تعد تحولًا كبيرًا في حياتهم العملية ومسيرتهم الاجتماعية.
وتوجه هلال سلطان الشحي موظف في دائرة الجمارك في رأس الخيمة بالشكر إلى رئيس الدولة على هذه المبادرة التي تسهل لهم أمورهم الحياتية..مؤكدًا أنه يخدم الوطن بكل ما أوتي من قوة قبل حصوله على جنسيتها لأنه من أبناء هذا الوطن ومنحه الجنسية يدفعه بقوة إلى خدمة الوطن على النحو الأكمل.. معتبرًا أن فرحته لا تقدر بثمن، وقال أحمد صالح سالم الخزيمي الموظف في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في عجمان إن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة تصب دائمًا في مصلحة أبناء الدولة من الجنسين وإن القرار يؤكد اهتمام سموه بكل فئات المجتمع ويمنح المرأة أحد أهم حقوقها وهو منح الجنسية لأبنائها الذين تنطبق عليهم الشروط الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الدولة ورفعتها، فيما أكد الموظف الحكومي مشعل محمد أحمد المدحاني وأخوه علي المدحاني أن القرار أثلج الصدور وأفرحهما كثيرا..
معاهدين القائد على حفظ وصون جنسية الدولة التي ستكون وساما على صدرهما وصدور الجميع وباعثا على الإخلاص لهذا الوطن الذي يضع أمام عينه راحة أبنائه والمقيمين على أرضه.
وأكد سالم صالح سالم الخزيمي الموظف الحكومي أن هذا اليوم سيبقى خالدا في ذاكرتي ووجداني فالجنسية تعتبر أغلى وأثمن مكرمة تلقيتها ولا أملك سوى التضرع للمولى عز وجل أن يطيل في عمر صاحب السمو رئيس الدولة ويمنحه الصحة والعافية.
وأعرب خالد راشد الخنبشي الموظف في معهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي عن عظيم شكره وامتنانه لصاحب السمو رئيس الدولة على منح أبناء المواطنات جنسية الدولة التي تعد تاج شرف على رؤوس الجميع، وأعربت بلقيس سعيد محمد السعدي الطالبة في جامعة الشارقة عن سعادتها بهذا الحدث الاستثنائي الذي سيغير مجرى حياتها بالكامل.. مؤكدة أن الانتماء للدولة شرف لا يضاهيه شرف والكلمات تعجز عن وصف سعادتها.. داعية العلي القدير لصاحب السمو رئيس الدولة بدوام الصحة والعافية والرحمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وباني نهضتها.
وتوجهت فاطمة جمعة راشد الوهيبي موظفة في طيران الإمارات بجزيل الشكر إلى رئيس الدولة على هذه المبادرة التي اعتبرتها غاية في الرقي والتحضر.. مؤكدة أنها ستشد العزم ولا تدخر جهدا من أجل نهضة هذا الوطن المعطاء خصوصا أن الدول لا تنهض إلا بسواعد أبنائها وبناتها.. متمنية أن تكون على قدر هذه المكرمة التي منحتها شعورًا لا يوصف وهو الانتماء لتراب هذا الوطن، أما عائشة ناصر خميس المعمري الطالبة في جامعة أبوظبي تخصص طيران فأعربت عن فخرها بهذه الوثيقة الرسمية التي تثبت انتمائها وولائها لهذه الدولة الراقية، بينما أعربت حليمة سالم خلفان الغيثي الطالبة في جامعة الإمارات عن فرحتها بهذه المناسبة وتوجهت بالشكر إلى صاحب السمو رئيس الدولة الذي تثبت الأيام كل حين أنه خير خلف لخير سلف وعلى دور سموه الأبرز في بسط روح الأمن والاستقرار والسعادة لكل أبناء الإمارات.
وأشادت أمهات الأبناء الحاصلين على جنسية الدولة بقرار منح الجنسية لأبناء المواطنات.. مؤكدين أنه قرار حكيم وله أثر كبير في حياتهم الاجتماعية والعملية إضافة إلى أنه أزاح كمًا هائلًا من المعاناة عن كاهل أبنائهن وبناتهن وأن الدولة لم تقصر إزاء الجميع فور استيفاء الشروط والضوابط ضمن الأسس الدستورية..