دمشق – نور خوام
تدور اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محاور بأحياء الصناعة والحويقة والرشدية بمدينة دير الزور، وجبل الثردة بأطراف المدينة، وسط قصف طائرات حربية لمناطق في أحياء الخسارات والموظفين ومحيط جسر السياسية ومنطقة البغيلية على أطراف المدينة، ومناطق أخرى في قرية الحسينية
وجبل الثردة من الجهة الجنوبية، ومحيط اللواء 137، في حين قصف التنظيم بقذائف الهاون، مناطق في أحياء الجورة والقصور وهرابش الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، بينما أبلغت مصادر موثوقة نشطاء المرصد السوري لحقوق الانسان، أن تنظيم "داعش" قام بقطع كف رجل في ساحة الفيحاء بمدينة البوكمال، وذلك بتهمة "سرقة دراجة نارية".
ونفذت طائرات حربية غارة على مناطق في حيي الشعار والقاطرجي بمدينة حلب، ما أسفر عن سقوط جرحى، فيما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في حيي الصاخور وقاضي عسكر بمدينة حلب، دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما قضى مقاتلان اثنان من الفصائل المقاتلة خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وسقط عدد من الجرحى جراء سقوط قذيفة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في اطراف حي القابون بالأطراف الشرقية للعاصمة.
وتأكد مقتل 7 مواطنين على الأقل حتى الآن، بينهم 3 أطفال ومقاتل من الفصائل، وسقط عدد من الجرحى، جراء هجوم عنيف لطائرات حربية على مدينة خان شيخون، استهدفت فيها بثمانية صواريخ مناطق في المدينة، الامر الذي سبب دماراً واسعاً في عشرات المنازل بالمدينة، حيث تهدمت بعض المنازل بشكل كامل من شدة القصف، في حين لا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود نحو 35 جريح في مشافي ونقاط طبية بمدينة خان شيخون ومحيطها، بالإضافة لوجود جرحى آخرين ومفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، حيث تواصل فرق الإنقاذ من داخل المدينة والتي قدمت من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، تواصل محاولات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، ما قد يرشح عدد القتلى للارتفاع لوجود مصابين بحالات خطرة.
وتبادلت فصائل المعارضة السورية والقوات الحكومية السيطرة على مناطق جنوب حلب ، كما استعاد تنظيم "داعش" مناطق في ريف حلب الشرقي، فيما قوات "درع الفرات" تتقدم الى مرج دابق. وقالت مصادر في المعارضة السورية إن فصائلها تمكنت من استعادة السيطرة على التلال الاستراتيجية المطلة على طرق إمداد القوات الحكومية جنوبي مدينة حلب، بعد صد هجوم القوات الحكومية وتكبيدها خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، مترافقة مع ضربات جوية مكثفة نفذتها المقاتلات الروسية على مواقع المعارضة في ريف حلب الجنوبي الغربي.
وأضافت المصادر أن مقاتلي "جيش الفتح" من استعادة السيطرة على منطقة تلال مؤتة المشرفة على طريق إمداد القوات الحكومية بين حي الراموسة وبلدة خان طومان بعد تقدم القوات الحكومية إليها لعدة ساعات، حيث دارت معارك طاحنة بين الجانبين تبادل خلالها الجانبين القصف الصاروخي والمدفعي ودمر مقاتلو "جيش الفتح" مدفعًا رشاشًا من عيار 23 بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع، ومقتل عدد من جنود النظام وجرح آخرين وإجبارهم على التراجع".
وحققت القوات الحكومية تقدماً على جبهات جنوب غرب حلب حيث شنت عصر اليوم الأربعاء هجوماً هو الأعنف نحو مواقع المعارضة على عدة محاور جنوبي غربي حلب، حيث تمكنت من السيطرة على عدة نقاط استراتيجية كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة .
وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على حي الراموسة ومنطقة الكليات العسكرية منذ ثلاثة أسابيع، وأعادت حصار الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وتحاول حالياً تأمين خطوط إمدادها.
وفي ريف حلب الشرقي استعاد تنظيم "داعش" اليوم الأربعاء السيطرة على عدد من القرى والبلدات الاستراتيجية جنوبي مدينة الراعي في ريف حلب الشمالي، بعد معارك تكبد خلالها مقاتلو المعارضة وتنظيم "داعش" عدد كبير من الإصابات. وترافق هجوم تنظيم "داعش" مع قصف مدفعي تركي مكثف نحو مواقع التنظيم بعدد من البلدات في ريف حلب الشمالي، الأمر الذي مكن فصائل المعارضة من استعادة بعض النقاط التي تقدم إليها التنظيم.
وقال قائد ميداني في المعارضة السورية إن "مقاتلي تنظيم داعش بدأوا هجوماً نحو قرى جنوبي غربي مدينة الراعي، وتمكنوا من استعادة السيطرة على قرية كدريش بعد معارك طاحنة استهدف خلالها مقاتلو التنظيم نقاط تمركز المعارضة بعدد كبير من الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، ما أجبرهم على التراجع".
واضاف القائد الميداني في تصريح صحافي ان " مقاتلو داعش حاولوا التقدم مجدداً نحو قرية بحورتة جنوبي غربي الراعي، إلا أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من نصب كمين محكم لمقاتلي داعش داخل القرية تمكنوا خلالها من قتل ثمانية جنود من التنظيم وأسر أربعة آخرين وهروب باقي العناصر نحو قرية كدريش ".
وقد أسهمت مدفعية الجيش التركي بدور كبير في وقف هجوم تنظيم "داعش" من خلال تكثيف قصفها على مواقع التنظيم في عدد من البلدات التي يسيطر عليها جنوبي مدينة الراعي، موقعة العشرات من الإصابات في صفوفه. وبات مقاتلو المعارضة على مشارف سهل مرج دابق ذي الأهمية الدينية لدى التنظيم، حيث تحشد فصائل المعارضة أعداداً كبيرة من قواتها بهدف طرد "داعش" من هذه المناطق الاستراتيجية والوصول إلى مشارف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.