الشيخ محمد بن راشد يكرم الفائزين

أكد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الابتكار قيمة أساسية وسمة مميزة لمجتمعات المستقبل، نجحت دولة الإمارات في تحويله إلى ثقافة مجتمعية وظفتها في خدمة وتطوير جميع القطاعات الحيوية، مشيرًا الى أن "الإمارات بقيادة الشيخ خليفة، غيرت الفكر السائد حول العمل الحكومي ووظفت الابتكار منهجاً وثقافة وأسست لاقتصاد تنافسي قائم على المعرفة، ما أسهم في الارتقاء بالخدمات والمشاريع الهادفة لخدمة المجتمع وتحقيق سعادته ورفاهه".

جاء ذلك، خلال رعايته حفل الابتكارات الحكومية، الذي نظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي اليوم الخميس، ضمن فعاليات الدورة الثانية لأسبوع الإمارات للابتكار، الذي انطلق يوم الأحد ويختتم فعالياته يوم السبت المقبل.  وقد كرَّم الشيخ محمد بن راشد خلال الحفل، الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى في سباق الأفكار المبتكرة "أفكاري"، حيث فازت بالمركز الأول شيخة الرايحي عن مشروع خدمتي بينما جاء في المركز الثاني الشيخ خالد القاسمي عن مشروع طائرات من دون طيار للكشف عن المتفجرات فيما جاءت الدكتورة هدى العبدولي في المركز الثالث عن مشروع عيادة القدم السكري.

وأشاد حاكم دبي بجهود أبناء الإمارات ومشاريعهم المبتكرة التي عرضت في السباق، قائلا سموه "نفتخر بجهودكم ومشاركاتكم ونعتبر كل مشروع دخل المنافسة قيمة تستحق التقدير .. كلها ثمار طيبة لأفكار خلاقة طورها نخبة من أبناء الوطن.. نريد من كل موظف حكومي أن يكون مبتكرا وأن لا يتردد في عرض رؤاه وأفكاره.. فكل فكرة مهما كانت بسيطة يمكن أن تتحول إلى مشروع بناء يسهم بتطوير العمل والأداء الحكومي لما فيه خير وسعادة المجتمع".

ووجه جميع الجهات الحكومية بأن تشجع موظفيها على اقتراح وتقديم الأفكار، وأن تتبناها وتطورها لتصبح مشاريع ذات جدوى تسهم بتحسين بيئة العمل ورفع الإنتاجية والإرتقاء بمستوى الخدمات، قائلا: "نريد من كل جهة حكومية أن تتحول إلى حاضنة مثالية للإبتكار وداعمة للمبتكرين ورائدة في تحويل أفكارهم إلى واقع يوظف في خدمة المجتمع".

وتابع الشيخ محمد بن راشد بالقول:"نحن متفائلون بالمستقبل الذي ترسمه أفكار أبناء الإمارات وتنفذه سواعدهم الفتية الشابة التي تبنت الابتكار وسلكت مساربه في مدارسنا وجامعتنا ومؤسساتنا الحكومية ما يجعلنا مطمئنين وواثقين بمستقبل زاهر لدولة الإمارات يقوده المبتكرون".

وأضاف: "أدركنا مبكرا أن الانتقال إلى المستقبل يتطلب بناء مجتمع الابتكار والمعرفة... عملنا على تهيئة البيئة الجاذبة للعقول والمبتكرين وأطلقنا المبادرات والمشاريع وعملنا على تشجيع الجهات الحكومية والخاصة والأفراد على الاستثمار في مجال الابتكار لبناء أجيال متمكنة في علوم وتقنيات المستقبل وعززنا ذلك بالاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تتضمن مبادرات وتشريعات لدعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية والشراكات العالمية البحثية وتغيير منظومة العمل الحكومي".

وأكد  أن الإبتكار لم يعد أفكارا فلسفية ونظريات بل حاجة حيوية للمجتمعات التي تتهيأ للعبور المستقبل، مؤكداً على ضرورة الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العلمي والأفراد لتعزيز الإبتكار من أجل للمجتمع، وتحفيزهم على ابتكار الحلول للتحديات التي تواجههم وتقديم الإقتراحات والأفكار التي تسهم في تحسين مستويات الحياة الإنسانية".

وقال: "حددنا وجهتنا.. هدفنا واضح .. راضون عن ما حققناه حتى الآن .. لكننا نطمح بإنجازات أكبر وأوسع تأثيرا.. نريد تسريع العمل على تحويل الابتكار إلى ممارسة يومية وثقافة مجتمعية مستدامة.. ما زال أمامنا الكثير لننجزه في خدمة شعبنا ووطننا والارتقاء بدولتنا إلى مصاف أفضل دول العالم".

وخاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الحضور في الحفل والفائزين في مسابقة أفكاري وأصحاب الأفكار المبتكرة ومنتسبي دبلوم الابتكار الحكومي بالقول: "هذه بداية طيبة ومشجعة.. نتطلع منكم ومن أقرانكم للمزيد، نريد منكم أن تكونوا الدافع والمحرك في الجهات التي تعملون بها لخدمة دولتكم ومجتمعكم.. ونحن مستعدون لدعم تطبيق أفكاركم وابتكاراتكم".
و حضر الحفل إلى جانب الشيخ محمد بن راشد، كل من الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد نائب حاكم دبي والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومحمد عبدالله القرقاوي رئيس اللجنة الوطنية للابتكار والعلوم والتكنولوجيا وعدد من الوزراء والمسؤولين في الجهات الحكومية، والرؤساء التنفيذيين للشركات الرائدة في القطاع الخاص، ورؤساء ومدراء أبرز المؤسسات الإعلامية في الدولة وعدد من موظفي الحكومة ومنتسبي الدفعتين الأولى والثانية لدبلوم خبير الابتكار الحكومي.