عدن ـ عبدالغني يحيى
اسقطت مضادات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية طائرة مسيرة بدون طيار استطلاعية تابعة لمليشيات "الحوثي وصالح" في الجبهة الشرقية لمدينة تعز .وقال مصدر في المقاومة الشعبية إن رجال من الجيش والمقاومة الشعبية تمكنوا من إسقاط طائرة استطلاعية، مزودة بكاميرا في جوار جامع الحسين في جبل الشماسي المطل على القصر الجمهوري والامن المركزي شرق مدينة تعز، والطائرة ذات حجم صغير، كانت تستخدمها المليشيات الانقلابية، لاستكشاف مواقع الجيش والمقاومة الشعبية .
وشنَّت مقاتلات التحالف العربي مساء اليوم الخميس، غارتين استهدفتا مواقع المليشيات الإنقلابية شمال غرب مدينة تعز "بالتزامن مع تواصل المواجهات منذ الفجر. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز " إن غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفت دبابة المليشيات في أطراف تبة القارع باتجاه الخمسين شمال غربي تعز. كما استهدفت غارة آخرى مواقع تمركز المليشيات باتجاه شارع الخمسين شمال غربي المدينة.
وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن القوات الحكومية سيطرت على تبة الرادار الأريل باتجاه شارع الخمسي، وتبة القارع المطلة على الشارع ذاته. وأضاف أن القوات الحكومية والمقاومة تقدمت في شارع الخمسين، وتمكنت من قطعه، فيما نفت مصادر في جماعة الحوثي تلك الانباء وتحدثت عن صد الهجوم.
ونجحت القوات الشرعية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، في تنفيذ هجوم كاسح على مواقع المليشيات في محافظة تعز، وسط اليمن. وبينت مصادر محلية، أن أفراد الجيش الوطني شنوا فجر اليوم هجومًا على مواقع المليشيا الانقلابية شمال معسكر الدفاع الجوي. وبحسب المصادر، ذاتها فإنه تم تحرير تبة القارع وأجزاء واسعة من تبة الرادار، مشيرة إلى أن المعارك لا تزال مستمرة في المنطقة.
واندلعت معارك ضارية اليوم الخميس بين قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف من جهة، وجماعة الحوثي من جهة أخرى تزامنت مع قصف مدفعي وجوي في مديرية ميدي الحدودية في حجة شمال غرب اليمن. وأكدت مصادر ميدانية لـ"صوت الإمارات" أنَّ مقاتلات التحالف العربي شنَّت عشرات الغارات الجوية على مواقع الحوثي في ميدي في وقت تواصل فيه قوات الجيش المسنودة بمقاومة شعبية تقدمها الميداني نحو المدينة.. وأضافت المصادر أن مدفعية الجيش قصفت مواقع الجماعة المسلحة في المدينة الساحلية بالتزامن مع غارات جوية مكثفة، مشيرًا إلى أن المعارك خلَّفت عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من جماعة الحوثي٬ في حين استولت قوات الجيش على أسلحة ثقيلة وذخائر.
وكانت قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، تصدت مساء الأربعاء، لحملات هجومية فاشلة على مواقع ومبانٍ سيطرت عليها قوات الجيش الوطني قبل أيام شمال غرب مدينة ميدي.
وتواصل قوات الجيش مسنودة بالتحالف منذ أيام تقدمها نحو مدينة ميدي التي أصبحت مطوقة من عدة إتجاهات سعيًا إلى السيطرة عليها وتطهير الساحل الغربي جنوبًا وصولًا إلى مدينة الحديدة غربي البلاد
ويشهد عدد من جبهات القتال في محافظة شبوة جنوبي شرق البلاد تواصل للعمليات العسكرية بين القوات الحكومية مسنودة بمقاومة شعبية وبين مليشيات علي صالح والحوثي. أما جبهة بيحان شهدت منذ منتصف ليل الاربعاء واليوم الخميس تواصلا للقصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين القوات الحكومية وبين المليشيات.
وقالت مصادر ميدانية ان القوات الحكومية شرقي وجنوبي بيحان شنت قصفا عنيفا استهدف تحركات لمسلحي مليشيات "صالح والحوثي" في شعب الدقيق وتبة صوفة. وبحسب المصادر فإن المليشيات ردت بقصف مماثل، وان اشتباكات بين الطرفين اعقبت القصف المتبادل في المناطق ذاتها.
وفي الرياض، انتقد مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء الركن أحمد عسيري، الخميس، إصرار الأمم المتحدة على استمرار سيطرة الميليشيات الانقلابية على ميناء الحديدة في اليمن، عبر اعتباره رمزا للعمل الإنساني. وقال في تصريح لـ "سكاي نيوز" إن "الأمم المتحدة تختزل الوضع الإنساني في اليمن في ميناء الحديدة وهذا يسيئ للشعب اليمني."
وتساءل عسيري قائلا:"لماذا هذا الإصرار من الأمم المتحدة أن يبقى ميناء الحديدة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية؟. ودعا عسيري الأمم المتحدة إلى تقديم إجابة واضحة على هذا السؤال، وأن تقف في صف الشعب اليمني لا في صف الانقلابيين. وأكد على ضرورة أن تسيطر الحكومة الشرعية على جميع مناطق البلاد.