عدن - صوت الامارات
سيطرت قوات الجيش اليمني اليوم الجمعة، على مواقع جديدة كانت تحت سيطرت مليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية دمت شمالي محافظة الضالع جنوب البلاد . وذكر مصدر ميداني لـ "سبتمبر نت" أن قوات الجيش حررت جبال "الحريوة"، و"لنسر"، وموقعي "الثعيل"، و"خارم" شرقي منطقة الحقب. وأضاف المصدر، أن قوات الجيش حررت أيضا "تبة القاضي"، والجبال المطلة على "كولة الزقري" و"العكرة" الواقعة غربي مدينة دمت.
وأكد أن المعارك أسفرت عن مقتل 35 من عناصر المليشيات، بينهم القيادي الميداني البارز المدعو سالم النعمي واصابة 17 أخرين، علاوة على تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها.
ولفت المصدر الى أن المعارك تدور في الأثناء، بالمدخل الشرقي لمدينة دمت، وسط انهيارات كبيرة في صفوف المليشيا التي تلوذ بالفرار.
ألوية العمالقة تتقدم نحو مدية "الصالح في الحديدة
وفي الحديدة، واصلت قوات "ألوية العمالقة" بقيادة القائد العام لجبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي، تقدمها نحو مدينة "الصالح" بالحديدة لتحريرها وتطهيرها من سيطرة مليشيات الحوثي بعد قطع طرق الإمداد عن مسلحي المليشيا والقناصة الذين يعتلون أسطح المباني السكنية فيها .وتمكنت "ألوية العمالقة" من إطباق الحصار على مدينة "الصالح" الإستراتيجية من عدة جهات والتي حولتها مليشيات الحوثي إلى ثكنات عسكرية تمهيداً لتطهيرها من قبضة المليشيات وتأمينها بعد إخراج الحوثيين منها .
مقتل قائد "حوثي مقرَّب من زعيم الميليشيات
وفي مديرية باقم، سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قيادات بارزة، بنيران الجيش الوطني اليمني وطيران التحالف، في محيط مركز مديرية باقم شمال غربي محافظة صعدة. وأكد قائد "اللواء 102" العميد ياسر الحارثي، أن أكثر من 40 عنصراً من ميليشيات الحوثي قتلوا خلال الـ48 ساعة الماضية بينهم قيادات بارزة، وهم: أبو يوسف السالمي وأبو عادل الشويع وقائد ما يسمى بـ"كتائب الحسين" والمقرب من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي ويدعى أبو حسين الستين، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى خلال المعارك التي دارت بمحيط مركز مديرية باقم.
وأضاف العميد الحارثي، أن "الكثير من الحوثيين لاذوا بالفرار بعد مقتل الكثير من قياداتها البارزة، لافتاً إلى أن قيادات الميليشيات اكتفت بإخلاء جثث أتباعها من فئة القناديل، فيما لا يزال الكثير من جثث عناصرها من المغرر بهم من أبناء القبائل لا تزال مرمية في جبال ومزارع آل دمنان، والمواقع الأخرى".
ولفت الحارثي إلى أن "الجيش الوطني يواصل استنزاف ميليشيات الحوثي في معارك ضارية بمحيط مركز مديرية باقم، مشيداً بالدور الفاعل لطيران التحالف وبالأخص طائرات الأباتشي التي دمّرت تعزيزات ميليشيات الحوثي ودكت تحصيناتها وألحقت بها خسائر بشرية ومادية كبيرة".
ووجه العميد الحارثي دعوة إلى أبناء القبائل بمحافظة صعدة والمحافظات المجاورة بعدم الزج بأبنائهم في معارك خاسرة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، مشيداً بالالتفاف الكبير لأبناء صعدة بمختلف فئاتهم وتكويناتهم حول قوات الشرعية في مختلف الجبهات المحيطة بالمحافظة الذين يسعون لتخليص السكان من ظلم واضطهاد الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً.
ميليشيات الحوثي تجرف مواقع أثرية وتخربها
كشفت منظمة حقوقية يمنية مؤخراً، في تقرير حمل عنوان "تجريف التاريخ"، جمع شهادات من عاملين في مواقع أثرية في اليمن، حجم الأضرار التي لحقت بتلك المواقع، والانتهاكات التي قامت بها الميليشيات الحوثية. وحمّلت إفادات العاملين الحوثيين وجماعات متطرفة، مسؤولية الأضرار التي تعرضت لها مواقع أثرية يمنية، جراء تحويلها إلى مراكز وثكنات عسكرية، أو عبر استهدافها بشكل مباشر. وهو اعتداء كان مارسه تنظيم "داعش" خلال سيطرته على العراق.
وذكرت منظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان أن معظم الأضرار اللاحقة بالآثار، جاءت نتيجة قيام ميليشيات الحوثي بتحويل المواقع الأثرية إلى ثكنات عسكرية ومستودعات للسلاح. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية في صون تاريخ اليمن وحضارته.
ورصدت المنظمة مواقع أثرية متضررة في تسع محافظات بينها صنعاء وعدن ومأرب. وأشارت إلى أن هناك جماعات متطرفة فجرت معابد وأضرحة صوفية قديمة مستغلة حالة الحرب. كما أوضحت أن هناك حاجة إلى إدراج الممتلكات الثقافية في اليمن بشكل استثنائي على قائمة الحماية المعززة وفق "اتفاق لاهاي"، بما يكفل حمايتها ومنع استخدامها عسكرياً.
وكشفت المنظمة أن مدينة براقش التاريخية في مأرب التي تضم معابد بارزة، حولها الحوثيون عام 2015 إلى مكان لتخزين الأسلحة، ما عرضها للقصف.
ومن بين المواقع الأخرى التي ذكرها التقرير، الحصن في كوكبان ومسجد الهادي في صعدة والمتحف العسكري في عدن، ودار الحجر في صنعاء، حيث استخدم الحوثيون مدفعية ودبابات لقصف الموقع، ما تسبب في تعرضه للقصف وإصابته بأضرار بالغة.