بيروت - ميشال حداد
كشفت معلومات خاصة لـ"صوت الامارات"، أن التصريحات التي أدلى بها الفنان المعتزل فضل شاكر حول إمكانية تسليم نفسه الى الاجهزة الامنية اللبنانية، وتحديداً شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، أدَّت الى نوع من النفور من حوله، خصوصًا على مستوى التنظيمات الاسلامية المتشددة وتحديداً من "داعش" الذي اعتُقل أميرها في مخيم عين الحلوة "عماد ياسين" من قبل استخبارات الجيش اللبناني قبل فترة وجيزة .
وتقول المعلومات ان شاكر تلقى تحذيرات من مغبة تسليم نفسه الى الدولة اللبنانية تحت أي مغريات، مع العلم انه اختفى عن الانظار في حي التعمير بعد عملية " كومندوس " أدت الى اعتقال ياسين، وهو يخشى أن يتم اللجوء الى نفس الاسلوب معه كونه متهمًا في القتال ضد الجيش في معركة منطقة عبرا الى جانب الشيخ الموقوف أحمد الاسير .
وأشارت المعلومات الى أن الفنان المعتزل فضل شاكر فوجىء قبل أسابيع بحركة مريبة بالقرب من مسكنه في حي التعمير داخل مخيم عين الحلوة، حيث قام اشخاص مجهولون بتكبيل مرافقيه أمام باب منزله، في اشارة الى ان الوصول اليه سهل وممكن في أي لحظة، و كأن ثمة اشارة أتت لترهيبه من الجماعات المتشددة داخل المخيم، خصوصاً في ظل حركة مناهضة لها من قبل الفصائل الفلسطينية التي ساهمت في تحجيمها نوعاً ما بعد أن تعرض اكثر من قيادي فلسطيني من منظمة "فتح" واكثر من فصيل اخر للاغتيال على يد هؤلاء المنتمين الى "داعش" جماعات متطرفة و دموية اخرى.
اما الحدث المريب الذي واجه الفنان المعتزل قبل أيام هو اغتيال مرافقه الشخصي المدعو "محمد كوتا" الفلسطيني الجنسية، وهو الذي تم اختطافه وتعذيبه قبل ان يتم اطلاق 3 رصاصات من مسدس حربي على رأسه. وقد جرى رمي جثته في أحد أحياء مخيم عين الحلوة .
أما الحدث الثاني الأكثر اثارة للجدل، هو احراق مطعم " القهوة " الذي كان يملكه فضل شاكر تحت تسمية " الحان " تيمناً باسم ابنته البكر، وهو كان قد باعه الى متعهد حفلات لبناني مقرب من "حزب الله" و حركة "أمل". الا ان ثمة معلومات تفيد ان عملية اغتيال " كوتا " تمت في نفس الليلة التي جرى خلالها اشعال النيران في المطعم المشار اليه وهو الكائن بالقرب
من حاجز الاولي عند مدخل مدينة صيدا الشمالي في جنوب لبنان . و كانت النيران قد اتت على كامل المكان. و قد سارعت سيارات الاطفاء و رجال الدفاع المدني بغية السيطرة على الوضع لكن بعد فوات الاوان .
فضل شاكر الان في مهب الريح، مطلوب من القضاء اللبناني وملاحق من الفصائل الفلسطينية التي لا تريد ايواء أي شخص داخل مخيم عين الحلوة له صلة بالقتال ضد الجيش اللبناني، ومهدَّد من قبل " داعش " و المتشددين، ولا خلاص له من كل تلك الدومة الا بتسليم نفسه لعله يتجاوز مرحلة الاغتيال داخل منزله لأن الاوضاع بدأت تتفاقم من حوله والأمور وصلت الى مرحلة تصفية مرافقه الشخصي " محمد كوتا "، و لا احد يدري الى أين ستصل الامور في مرحلة ضبابية بهذا الشكل .
وكان فضل شاكر قد اعلن قبل فترة اعتزاله للفن و تأييد الثورة السورية، و بعدها التحق بجماعة الشيخ احمد الاسير في صيدا الذي كان يصعِّد المواقف ضد "حزب الله" و حركة "امل" و الطائفة الشيعية في لبنان عموماً ، حيث اسسس المطرب المعتزل مجموعة مسلحة من حوله وراح يهدد و يتوعد و حتى انه ظهر في فيديو يشير من خلاله الى مقتل شخصين قال بعدها انه
يقصد انهما من "سرايا المقاومة" و ليسا من الجيش اللبناني الذي جرت بينه و بين جماعة الاسير و شاكر مواجهة مسلحة في منطقة عبرا في صيدا راح ضحيتها عدد كبير من الضباط و الجنود. و قد تم خلالها اقتحام جامع بلال بن رباح و فرار الشيخ و الفنان الى جهة مجهولة .
فضل المصاب بمرض السكري في الوقت الحالي، هرب الى مخيم عين الحلوة و سكن في حي التعمير، أما الاسير فقد تنقل عبر اكثر من منطقة حتى قرر الهرب من خلال مطار بيروت الدولي بجواز سفر مزور و قد غيَّر شكله الخارجي كي لا يتم التعرف اليه. لكنَّ الامن العام اللبناني كشفه والقى القبض عليه. اما فضل فمازال يخشى مصيراً اسود خارج مكان اقامته، خصوصاً ان اهالي الضباط و الجنود الذين قتلوا في المعركة تلك يطالبون بانزال اشد العقوبات بحقه , فيما ينفي هو مشاركته في القتال ضد الجيش و يؤكد انه هرب اثناء الاشتباكات .