عدن ـ عبدالغني يحيى
أعلنت القوات اليمنية اليوم الأربعاء، عن مقتل 16 مسلحًا من جماعة "الحوثي وصالح" بينهم قيادي بارز في معارك عنيفة في محيط مدينة ميدي غرب محافظة حجة. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن مسؤول تموين مسلحي الحوثيين في محور ميدي عبدالسلام الشيبة قُتل بضربة جوية لمقاتلات التحالف العربي.
وأضاف أن طيران التحالف استهدف تعزيزات للمليشيات في مثلث "عاهم"، دمر خلالها طقمين محملين بالجنود، ومدفع من عيار ٢٣ وقُتل عدداً من الجنود المتواجدين بالقرب منه في الجهة الجنوبية من مدينة ميدي. وأشار المركز إلى أن القوات الحكومية تتقدم في المنطقة خلال المعارك الدائرة في محيط مدينة ميدي لليوم السادس على التوالي، وإن الحوثيين تكبّدوا خسائر كبيرة ولاذوا بالفرار مخلّفين أسلحة.
وتكبدت مليشيات "صالح والحوثي" عشرات القتلى والجرحى، اليوم الاربعاء، في المعارك والغارات العنيفة الذي شهدتها محافظة الجوف، شمال شرق البلاد. وذكرت مصادر في المقاومة ان غارات عنيفة لطيران التحالف العربي استهدفت مخازن أسلحة وطقما للمليشيات بمديرية المصلوب. وافادت المصادر ان الغارات اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المليشيات، اضافة الى تدمير اليات ومعدات عسكرية.
كما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم عنيف للمليشيات في جبهه حام، واجبرتها على التراجع والفرار. واحبط الجيش والمقاومة الشعبية، اليوم هجوما لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في محافظ تعز، وتمكن من تكبيدهم خسائر في الأرواح والمعدات.
وحسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة فقد تصدى أبطال الجيش لهجوم المليشيات في الجبهتين الشرقية والغربية، في منطقة المكلل والعسكري شرق المدينة، وتم دحرهم واجبارهم على التراجع.
وتقدَّمت وحدات من الجيش والمقاومة باتجاه معسكر التشريفات، شرق المدينة، وكبدت الميليشيا خسائر في الأرواح، بينما قامت وحدات عسكرية بتمشيط المناطق المحررة خلال الأيام الماضية غرب المدينة. واكد المركز ان الأجهزة الأمنية تقوم بعمل الترتيبات الأمنية اللازمة لمواجهة أي اختلالات بالمناطق المحررة، وستتخذ إجراءات أمنية لتثبيت الامن والاستقرار فيها.
وقال سكان إن 12 مدنيا يمنيًا قتلوا في ضربة جوية يعتقد أنها من التحالف العربي، بينما كانوا يستقلون شاحنة بيك آب في محافظة حجة شمال غرب البلاد صباح يوم الأربعاء.وقال السكان إن الركاب كانوا في طريقهم للتسوق في إحدى أسواق منطقة حيران بمحافظة حجة في شمال غرب اليمن والتي يسيطر عليها الحوثيون المتحالفون مع إيران.ولم يرد متحدث باسم التحالف حتى الآن على طلبات للتعليق. لكن التحالف يقول إنه لا يستهدف مدنيين.
وسيطرت قوات الجيش الوطني على حي الكمب شرق مدينة تعز جنوبي اليمن. وقال مراسل "الجزيرة" ان قوات الجيش الوطني تقدمت إلى البوابة الغربية لمعسكر التشريفات.
تتواصل المعارك الدائرة في محيط مدينة مدينة ميدي لليوم السادس على التوالي بين قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران ومدفعية التحالف العربي من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى في وسط تقدم لقوات الجيش الوطني في مدينة ميدي.
وحسب المركز الإعلامي للمنطقة الخامسة ، فإن معارك عنيفة إندلعت اليوم الأربعاء قتل فيها أكثر من 16 من المسلحين الحوثيين وقوات صالح بينما هرب آخرون تاركين أسلحتهم ورفاقهم جثث هامدة وسط الصحراء.
وفي الرياض، أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ان إفشال مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية للهدنة الانسانية الاخيرة، وارتكاب خروقات تجاوزت الحصر واستمرار تحشيدها العسكري، وعدم السماح بدخول المساعدات الى المناطق المحاصرة خاصة تعز، يبرهن على عدم جديتها أو قبولها الانصياع للسلام والرضوخ للإرادة الشعبية وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة.
ولفت رئيس الوزراء لدى استقباله اليوم الأربعاء، السفير الاميركي لدى اليمن ماثيو تولر، إلى أن المليشيا الانقلابية تتلقى أي اشارات تساهل من المجتمع الدولي او تنازل من الحكومة الشرعية لحقن دماء اليمنيين على انه انتصار لها وشرعنة لوجودها لتمضي قدما في مشروعها التدميري وانتهاكاتها السافرة بحق المواطنين.. مشيرا الى ان استعادة امن واستقرار اليمن وشعبها لن تستقيم ما لم تكف المليشيا الانقلابية عن جرائمها الوحشية والدموية بحق المواطنين، ورضوخها لارادتهم الرافضة لحكمهم بقوة السلاح ومنطق الغرور والاستعلاء، وعدم الذهاب بعيدا في المأزق الذي اوقعت نفسها فيه.
وقال " ان الحكومة الشرعية تعود وتكرر للاشقاء والاصدقاء والمجتمع الدولي أن المفتاح الحقيقي والوحيد للخروج من هذه الحرب التي اشعلتها مليشيا مسلحة ومتمردة، هي في التعامل الجاد مع اسبابها وذلك بازالة مظاهر الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، بالاستناد على مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي 2216، وهذا الأمر هو الكفيل بايجاد حل جذري وشامل لما تمر به اليمن، ويحقق تطلعات شعبها في الاستقرار والنهوض".
وأكد بن دغر أن الحكومة الشرعية كانت وستظل مع أي حل سياسي لرفع معاناة اليمنيين، وتعاملت ايجابيا مع كل الجهود الاقليمية والدولية، وان تمسكها بمرجعيات الحل المتوافق عليها، هو لضمان حل عادل وشامل لا يؤسس او يمهد لصراعات جديدة، وذلك ليس محل خلاف باعتباره يعكس الارادة الشعبية اليمنية ويحترم هيبة القرارات الدولية الملزمة.
وأوضح أن خارطة الطريق الأممية الجديدة بمضمونها الحالي تتعارض تماما مع مرجعيات الحل، و ابتعدت كثيرا عن جذر المشكلة المتمثل في الانقلاب وما ترتب عليه.. مشيرا الى ان أي حل لا يتضمن انسحاب المليشيات الانقلابية من المدن وتسليم الاسلحة الثقيلة وازالة مظاهر الانقلاب، لن يؤدي الى السلام المنشود الذي يسعى اليه المجتمع الدولي وينشده اليمنيون وتباركه وتؤيده حكومته الشرعية.
وجدد رئيس الوزراء، موقف الحكومة الداعم للجهود التي تبذلها الامم المتحدة ومبعوثها الى اليمن، وتجاوبها الصادق مع أي حل سياسي يستند الى المرجعيات المتوافق عليها، بما يضمن الوصول إلى اتفاق سلام دائم وشامل ينهي الحرب ويزيل مظاهر الانقلاب، واستئناف المسار السياسي بمناقشة مسودة الدستور ثم إجراء الانتخابات. وأشار إلى أن المجتمع الدولي ومن خلال اللقاءات المكثفة معهم في الآونة الاخيرة، بدأ في تفهم موقف الحكومة اليمنية الرافض لخارطة الطريق الاممية الجديدة، وحرصها على التمسك بمرجعيات المتوافق عليها، من اجل ايجاد حل شامل وعادل وعدم التأسيس لجولات جديدة من العنف والقتال الذي لم يعد بمقدور شعبنا تحمل تبعاته، بعد ان دفع ثمنا جراء الانقلاب.