المنامة ـ طارق الشمري
عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعًا اليوم الخميس، في مملكة البحرين، للتحضير للقمة الخليجية المقرر عقدها في ديسمبر/كانون أول المقبل في المنامة، بحثوا خلاله التطورات الإقليمية والدولية. وتلا اجتماع وزارء خارجية الخليج التحضيري، اجتماع آخر مع نظيرهم اليمني عبدالملك المخلافي تم خلاله بحث التطورات في اليمن، وأكدوا دعمهم "حل سلمي" للزمة اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، أن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، افتتح أعمال الدورة 141 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون التحضيرية للقمة الخليجية السابعة والثلاثين التي ستعقد في ديسمبر/كانون الأول المقبل في البحرين. وحسب الوكالة، فقد بحث الاجتماع ما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك.
كما تدارس وزراء الخارجية "آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع في المنطقة بما في ذلك الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب". وشهدت الفترة القليلة الماضية جهودًا لتكثيف التعاون الخليجي، لاسيما على الأصعدة الأمنية والعسكرية والاقتصادية، حيث جرت عدة تمارين عسكرية وأمنية مشتركة إلى جانب اجتماعات اقتصادية.
وخلال الاجتماع، قال وزير الخارجية البحريني إن "الفترة الماضية شهدت تطورًا خطيرًا وتجاوزًا غير مسبوق من قبل الميلشيات الحوثية الانقلابية في اليمن، بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه مكة المكرمة".
وشدد وزير الخارجية البحريني على أن "دول المجلس ستظل على موقفها الثابت و الداعم للشرعية في اليمن إلى أن يتم بسط الأمن وإعادة السلم فيه، وتمكين الحكومة اليمنية الشرعية، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، من القيام بكافة مهامها". وجدد تأكيده على موقف دول المجلس الداعم "إلى التوصل إلى حل سلمي ينهي معاناة الشعب اليمني ويحفظ لليمن وحدته وسلامة أراضيه".
وأشاد المخلافي بدور دول مجلس التعاون في اليمن، مؤكدًا أنهم أثبتوا حرصهم على حقن الدماء في اليمن. وأعرب عن أمله في "أن يكون الاجتماع المقبل بإذن الله من أجل بحث الدخول في مرحلة التنمية والبناء في اليمن".