جدة - صوت الإمارات
دعا مجلس الوزراء السعودي إلى "تغليب الحكمة في معالجة مختلف الأحداث في دول المنطقة، مؤكدا على التنسيق بين المملكة العربية السعودية وقطر في هذا المجال. ورحب المجلس خلال جلسته الأسبوعية برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بما اشتمل عليه البيان المشترك الصادر في ختام اجتماع مجلس التنسيق السعودي القطري في دورته الخامسة، الذي طالب بـ"العمل على الحفاظ على سلامة دول المنطقة واستقرارها ورخاء شعوبها".
وأكد أن محاربة الإرهاب "هي مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنيا وفكريا وماليا وإعلاميا وعسكريا". وقرَّر مجلس الوزراء السعودي الموافقة على مذكرة التفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين المملكة ومصر.
وجاء في بيان صدر عن المجلس بعد ظهر اليوم الاثنين، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعرب عن خالص الشكر والتقدير لقادة الدول الشقيقة والصديقة والمسؤولين فيها، وشعب المملكة العربية السعودية الوفي على ما عبروا عنه من مشاعر العزاء والمواساة في وفاة الأمير مشعل بن عبدالعزيز. وأوضح وزير الثقافة عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تقدم لخادم الحرمين الشريفين والأسرة الكريمة وأبناء وبنات الفقيد الغالي وشعب المملكة بأحر التعازي وصادق المواساة ، سائلين الله تعالى أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم لدينه ووطنه، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان إنه سميع مجيب.
بعد ذلك أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقباله للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ومباحثاته مع الرئيس أرنست باي كروما رئيس جمهورية سيراليون، وكذلك استقباله لرئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستاني الفريق أول ركن زبير محمود حيات ، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا ، ومضمون الرسالتين اللتين تسلمهما من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ومن الرئيس راؤول كاسترو رئيس جمهورية كوبا.
واستمع المجلس إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأوضاع على الساحات العربية والإقليمية والدولية، مجدداً المواقف الثابتة للمملكة تجاه مختلف الأحداث، كما أعرب عن التهنئة للسيد ايمانويل ماكرون بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية الفرنسية والتمنيات له بالتوفيق ولشعب الجمهورية الفرنسية الصديق المزيد من التقدم والازدهار.
ورحب مجلس الوزراء بما اشتمل عليه البيان المشترك الصادر في ختام اجتماع مجلس التنسيق السعودي القطري في دورته الخامسة، برئاسة الأمير محمد بن نايف، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية والشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة قطر ، وما تضمنه من تأكيد على تغليب الحكمة في معالجة مختلف الأحداث في بعض الدول العربية والإسلامية بما يضمن الحفاظ على سلامتها واستقرارها ورخاء شعوبها، وأن محاربة الإرهاب هي مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكرياً.
وبيَّن أن مجلس الوزراء قدر ما توليه المملكة العربية السعودية من رعاية وعناية بالمسابقات القرآنية على المستويين المحلي والدولي ، ورصد الجوائز والمكافآت المالية والمعنوية للفائزين والمشاركين بها من جميع الفئات، انطلاقا من حرص قيادتها منذ تأسيسها على تشجيع شباب الأمة الإسلامية على تعاهد كتاب الله تعالى والالتزام بأحكامه وامتثال آدابه لتعزيز وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في نفوسهم، مشيرا في هذا السياق إلى مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية في جاكرتا ، و مسابقة الأمير نايف لحفظ القرآن الكريم لمنسوبي القطاعات الأمنية ، اللتين اختُتمت أعمالهما الأسبوع الماضي .
وأثنى مجلس الوزراء على جهود الجهات الأمنية في مكافحة تهريب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية وتعقب العناصر المتورطة فيها والقبض عليهم والإطاحة بشبكاتهم الإجرامية بالتنسيق والتعاون مع الجمارك السعودية والجهات النظيرة بالدول الشقيقة والصديقة واستباق مخططاتهم الرامية لاستهداف المملكة بالمخدرات، مشيداً بتمكن الجهات الأمنية خلال الأشهر الستة الماضية من هذا العام بتوفيق من الله من القبض على 1628 متهماً لتورطهم في جرائم تهريب واستقبال ونقل وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية .
وتطرق مجلس الوزراء إلى افتتاح الدورة الثانية عشرة لمؤتمر " يورو موني" السعودية 2017 " ، منوهاً بالموضوعات الإستراتيجية المهمة التي اشتمل عليها المؤتمر والمتعلقة بالمشروعات المنسجمة مع رؤية المملكة 2030 والآفاق الاقتصادية للعام 2017م، معبراً عن الاعتزاز بمتانة المركز المالي للمملكة في ظل ارتفاع حجم الاحتياطات المالية، وتضاعف الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات العشر الماضية حيث يمثل حوالي 50 في المائة من اقتصاد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
وبعد الاطلاع على مارفعه وزير الإسكان، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 21 / 12 ) ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين وزارة الإسكان في المملكة العربية السعودية ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في جمهورية مصر العربية ، الموقع عليها في مدينة القاهرة .