النجف تشتعل مُجدَّدًا

تموج مدينة النجف جنوبي العراق لليوم الثاني على التوالي، بمظاهرات حاشدة، الخميس، قتل خلالها 3 أشخاص وأصيب 70 آخرون بالطلق الناري والاختناق بالغاز في مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين.
وكشفت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن الجيش العراقي نشر دبابات قرب العتبات الدينية في محافظة النجف، خشية اقتحامها من قبل المتظاهرين.
ودفعت قوات الأمن بتعزيزات كبيرة إلى ساحة الصدرين في النجف، استخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل لتفريق المتظاهرين.
تأتي مظاهرات الخميس رغم حظر التجول الذي فرضته السلطات، الأربعاء، بعدما أحرق متظاهرون القنصلية الإيرانية في النجف، بيوم دام شهدته المدينة.
وأجج إضرام النار في القنصلية الإيرانية العنف في العراق، بعد أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة التي تهدف لإسقاط حكومة يعتبرها المحتجون غارقة في الفساد ومدعومة من طهران.
كان ذلك أقوى تعبير حتى الآن عن المشاعر المناهضة لإيران بين المتظاهرين العراقيين، مع اتساع الهوة بين النخبة الحاكمة المتحالفة مع إيران وأغلبية يزداد شعورها باليأس، لا تتاح لها فرص تذكر ولا تحصل على دعم يذكر من الدولة.
وزاد الغضب الشعبي بسبب عجز الحكومة والطبقة السياسية عن التعامل مع الاضطرابات وتلبية مطالب المحتجين.
ووعد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بإصلاحات سياسية والتصدي للفساد، لكنه لم يحقق شيئا يذكر من ذلك في الوقت الذي فتحت فيه قوات الأمن النار فقتلت مئات المتظاهرين أغلبهم في شوارع بغداد ومدن الجنوب.
والاحتجاجات التي بدأت في بغداد في الأول من أكتوبر وامتدت إلى المدن الجنوبية، أصعب تحد يواجه الطبقة الحاكمة التي تسيطر على مؤسسات الدولة منذ الاجتياح الأميركي عام 2003، الذي أسقط حكم صدام حسين

قد يهمك ايضا

الداخلية تعلن سقوط 19 شهيدًا و73 جريحًا في تفجير الحلة