عدن ـ عبد الغني يحيى
قُتل قيادي حوثي ميداني كبير اليوم الثلاثاء إلى جانب عدد من مرافقيه في معارك عنيفة مع قوات الجيش الوطني في محافظة تعز ، في حين نجا محافظ الضالع من محاولة اغتيال فاشلة خلال توجهه الى مكتبه بسيارته. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري في حسابه الرسمي " إن أحد مشرفي الحوثيين شرق المدينة، ويدعى"أبو سالم" قتل مع اثنين من مرافقيه، إثر استهدافه بنيران الجيش الوطني.
وسبق أن اعترف الحوثيون بمقتل مشرف الجماعة العسكري في المحافظة القيادي "عبدالملك الشهاري " في غارة جوية لطيران التحالف في مديرية " مقبنة " غرب المحافظة السبت الماضي .كذلك سقط ثلاثة قتلى من عناصر الحوثيين ، وأصيب 5 آخرون، بمواجهات مع قوات الجيش، في جبهة حمك في الضالع.
وذكرت مصادر ميدانية أن المواجهات اندلعت ظهر الثلاثاء بين الجيش الوطني في اللواء 30 مدرع مسنودًا برجال المقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من جهة أخرى في جبهة حمك، الأمر الذي أسفر عنه مقتل وإصابة 8 من عناصر الانقلابيين. في حين أفادت المصادر بإصابة أحد افراد اللواء 30 مدرع بإصابات متوسطة.
وأعلنت قوات الجيش اليمني، الموالية للحكومة، اليوم الثلاثاء، سيطرتها على إحدى المناطق شرقي مديرية المخا، جنوب غربي البلاد. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري في حسابه على "فيسبوك" إن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على منطقة "الثوباني" شرقي المخا التابعة إداريا لمحافظة تعز. وأضاف أن "عملية السيطرة جاءت بعد معارك عنيفة استمرت لساعات مع مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم".
وأوضح المركز أن "طيران التحالف العربي شنَّ ثماني غارات جوية استهدفت مواقع المليشيات في منطقة العفيراء ووادي المجش بمديرية الوازعية غربي المحافظة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير مخزن أسلحة ومدفع هاوتزر للحوثيين".
وفي الضالع جنوب اليمن نجا المحافظ فضل الجعدي من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون باطلاق النار على سيارته، أعقبته مواجهة بالاسلحة الرشاشة بين مرافقيه والمسلحين أسفرت عن إصابة اثنين من مرافقيه بجروح وفرار المسلحين. وعقب محاولة اغتياله الفاشلة اليوم الثلاثاء،أكد المحافظ الجعدي ان محاولة اغتياله من قبل مسلحين في مدينة الضالع، هي محاولة لاغتيال محافظة الضالع بأكملها، باعتبار ان العملية ترمي الى اثارة الفوضى في المحافظة والإساءة لتاريخها النضالي.
وأضاف المحافظ الجعدي أمام حشد من المتضامنين معه انه ليس لديه خصومه، ما عدا الفاسدين الذين حاربت فسادهم انتصارًا للمصلحة العليا للمحافظة وأهلها"، مشيرًا الى ان الفاسدين يستخدمون معاناة الناس كوسيلة لتحقيق غاياتهم في اثارة الفوضى وشقّ الصف، مؤكدا ان حملات التحريض وتلفيق التهم الباطلة التي يتعرض لها منذ اشهر، كانت موجهة لمثل لإثارة هذه الفوضى.
ولفت الجعدي الى انهم حاولوا بشتى الطرق تمرير إشاعاتهم الى الشارع، وآخرها اتهامنا بتبديل اسماء افراد المقاومة الجنوبية بأسماء من المقاومة الشعبية شمال المحافظة، لكننا فضحنا زيف ادعاءاتهم، فلجأوا الى أساليبهم الإجرامية المعتادة.
كما انتقد المحافظ بشدة صمت عقلاء المحافظة، مؤكدًا ان ذلك شجع دعاة الفوضى على الظهور لتنفيذ مخططاتهم في المحافظة، داعيًا الى التعاضد والعمل الجاد على نبذ هذه الأساليب الدخيلة على قيم وأخلاق ابناء المحافظة.
وقال الجعدي لأهالي المحافظة: "لا تتضامنوا لأجلي وأنما لاجل محافظتكم وسمعتها الثورية الأصيلة".
ويأتي ذلك من خلال الالتفاف حول المصالح العليا للمحافظة، ومساندة الجهود الرامية الى البناء، ونبذ كل ما شأنه عرقلة الجهود، وحماية محافظتكم من الفوضى ومن يقف خلفها. واشار الى ان عدم التزام الأفراد المجندين في معسكراتهم سيساهم وبشكل كبير على تنامي الظواهر السلبية في المحافظة.
وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسحاب من العمل في هيئة مستشفى الثورة العام في إب، نتيجة لإنتهاك مبدأ الحيادية الذي تعمل بموجبه تلك المنظمة الطبية. وقال مصدر مقرب من المنظمة: إنهم ضاقوا ذرعاً بممارسات المسلحين المنتميين لجماعة الحوثي، وتدخلاتهم المستمرة في عمل المنظمة وبما يعدّ انتهاكا لحيادية منظمة أطباء بلا حدود ، إضافة إلى عجز المنظمة وفشلها في إقناع مسلحي الحوثي بضرورة إزالة الصور التي تملأ الجدران ، كي تتمكن المنظمة من ترميم ما يتطلب ترميمه داخل هيئة مستشفى الثورة بإب .
وأضاف المصدر أن المنظمة عملتْ في مناطق محتدمة الصراع كأفغانستان مثلاً ، وبحيادية دفعت كل أطراف الصراع في تلك المناطق ، للكف عن التدخل في عمل المنظمة واستراتيجياتها المرسومة واحترام خصوصياتها ، وأنهى المصدر تصريحه قائلاً إن هدا القرار نهائي ولا رجعة عنه .
هذا وقد دفع القرار الذي اتخذته أطباء بلا حدود إلى تحرك السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ المعين من قبل الحوثيبن اللواء عبد الواحد صلاح وبحضور الأمين العام للمجلس المحلي بإب العميد أمين الورافي ، حيث التقت مسؤولي أطباء بلا حدود لبحث حيثيات القرار المفاجئ بحسب تعبير السلطة المحلية .