باريس ـ مارينا منصف
مرَّت إحدى الأمهات بلحظات مروِّعة عقب فقدانها لإبنتها جراء الحادث الذي شهد قيام الإرهابي محمد لحويج بوهلال بدهس المواطنين المحتشدين في مدينة نيس الفرنسية Nice إحتفالاً بيوم الباستيل Bastille Day. مما أسفر عن مصرع 84 شخصاً على الأقل.
وتُظهر اللقطات صراخ الضحايـا أثناء قفزهم في محاولة للإبتعاد عن طريق الشاحنة المندفعة تجاههم بسرعة 40 ميلاً في الساعة تقريباً. ثم يظهر بعدها في مقطع الفيديو دهس الشاحنة لعشرات من الحاضرين للحفل الغنائي الحي في Promenade des Anglais الشهير، ما أدى إلي سقوط ما لا يقل عن 84 قتيلاً، فضلاً عن إصابة 50 شخصاً على الأقل.
وكان واضحاً في الفيديو صراخ إحدى الأمهات قائلة " إبنتي إبنتي "، في ظل عدم قدرتها على البحث عنها بعد الهجوم الوحشي للإرهابي بوهليل. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، واصفاً بوهليل البالغ من العمر 31 عاماً " بالجندي ".
وعثرت الشرطة الفرنسية في وقتٍ لاحق للهجوم على مخبأ للأسلحة يحوي قنابل يدوية داخل المركبة التي إستأجرها، فيما تمكنت القوات الفرنسية من قتل السائق بعد مواصلة الشاحنة طريقها لنحو 1,2. كما داهمت شرطة مكافحة الإرهاب للمدينة، مع التأكيد على السكان بالبقاء في منازلهم.
وبالنظر إلى مقدمة الشاحنة، فإنه يمكن رؤية طلقات الرصاص بعد أن أمطرتها الشرطة الفرنسية بوابلٍ من النيران ما أدى إلى مقتل سائقها برصاصة في رأسه. وتم الكشف عن الفيديو في نفس اليوم الذي قامت فيه الشرطة الفرنسية خلال المداهمة في مدينة نيس Nice بإعتقال أكثر من أربعة مشتبه بهم يُعتقد بأنهم على علاقة بالإرهابي بوهليل.