مقتل قيادي ميداني مؤيد لـ"داعش" وقوات "سورية الديمقراطية" تتهم تركيا بقصف مواقعها

دخلت اليوم الاربعاء، قافلة مساعدات تضم عشرات الشاحنات مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، في وقت واصلت فيه القوات النظامية قصف ريف حماة الشمالي ومناطق في بادية حمص الشرقية، ومعلومات عن مقتل قيادي في لواء مبايع لتنظيم "داعش" في ريف درعا الغربي. كذلك سجل انطلاق حافلات من مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق الغربية محملة بمئات المقاتلين وعوائلهم في عملية تهجير جديدة نحو إدلب.

واستهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة تمركزات للقوات النظامية في منطق مطار النيرب العسكري في القسم الشرقي لأحياء حلب الشرقية، دون معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة حريتان وأماكن في منطقة قبر الإنكليز القريبة منها بريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كذلك سقطت قذيفة على منطقة في حي الميرديان الواقع في القسم الغربي من مدينة حلب، والذي تسيطر عليه قوات النظام، ولم ترد معلومات عن إصابات، فيما قصفت قوات النظام مناطق في أطراف حي جمعية الزهراء بغرب مدينة حلب، دون ورود معلومات عن إصابات.

وفي محافظة حمص، قصفت قوات النظام والمسلحين الموالين لها مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في ريف حمص الشرقي، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، حيث تشهد المنطقة منذ أيام اشتباكات بين الجانبين، في محاولة من كل طرف التقدم على حساب الطرف الآخر، بينما استهدفت القوات النظامية بنيران رشاشاتها أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وقصفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة الرستن وأماكن أخرى في بلدة السعن الأسود وقرية الهاشمية بريف حمص الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كذلك استهدفت قوات النظام بعدة قذائف أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن إصابات.

أما في محافظة ريف دمشق، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 44 شاحنة على الأقل، دخلت إلى مدينة دوما مساء الاربعاء، بعد أن توقفت على مشارف مدينة دوما، عند حاجز لقوات النظام عند مخيم الوافدين المحاذي لدوما، وتحمل القافلة مواد غذائية وإنسانية وطبية، سيجري إفراغها في المدينة تمهيداً لتوزيعها على محتاجيها

والمواطنين داخل المدينة وغوطة دمشق الشرقية، كذلك سقطت قذيفتان اثنتان أطلقتهما قوات النظام على مناطق في مددينة دوما بالغوطة الشرقية، بينما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في ضاحية الأسد، كذلك استهدفت قوات النظام بنيران قناصاتها مناطق في بلدة مضايا، ما أسفر عن استشهاد شخص على الأقل.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة، أن عشرات الحافلات التي تحمل المئات من مقاتلي الفصائل العاملة في مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق الغربية وعائلاتهم انطلقت من المدينة نحو إدلب، بعد استكمال صعود المقاتلين وعوائلهم إلى الحافلات التي وصلت صباح اليوم إلى المدينة، لتنفيذ عملية تهجير جديدة، وفقاً لاتفاق بين الفصائل

والقائمين على معضمية الشام من جهة، وسلطات النظام من جهة أخرى، على أن يجري "تسوية أوضاع" من تبقى من المقاتلين في المدينة، وأن يجري تسليم المقاتلين لأسلحتهم في المدينة لقوات النظام، فيما قضى مقاتل من الفصائل الإسلامية جراء إصابته في قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في غوطة دمشق الشرقية.

وفي محافظة إدلب، استهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات مناطق في بلدة البارة ومناطق أخرى في قرية معرشورين ومنطقة أريحا وبلدتي التمانعة وسراقب ومدينة معرة النعمان بريفي إدلب الشرقي والجنوبي، دون معلومات عن إصابات إلى الآن.

أما في محافظة دير الزور، فقد ألقت طائرات شحن حاويات سقطت على مناطق سيطرة قوات النظام تحمل مساعدات، بالتزامن مع استهداف الطائرات الحربية لمناطق في محيط مطار دير الزور العسكري وأماكن أخرى في محيط اللواء 137 ومناطق في قريتي الجفرة والمريعية المحاذيتين للمطار، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما قصفت طائرات حربية

مناطق في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ما خلف عدداً من الجرحى، كما استهدفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة جسر سكة الحديد عند أطراف بلدة البصيرة، ما تسبب في أضرار مادية.
وفي محافظة حماة، قصفت القوات النظامية مناطق في مدينة حلفايا في الريف الشمالي الغربي ومناطق ريفية أخرى، أعقبه سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في مدينة محردة

بريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. واستهدفت الفصائل المقاتلة تمركزات لقوات النظام في منطقة معردس الواقعة بريف حماة الشمالي، والتي سيطرت عليها قوات النظام قبل أيام بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة، كذلك استهدفت الفصائل بعدة صواريخ مناطق في بلدة محردة التي تسيطر عليها قوات النظام ويقطنها مواطنون

من أتباع الديانة المسيحية بريف حماة الشمالي الغربي، كما تدور اشتباكات في محيط منطقتي صوران وطيبة الإمام في ريف حماة الشمالي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محاولة من قوات النظام تحقيق تقدم جديد في المنطقة واستعادة السيطرة على مزيد من المناطق التي خسرتها منذ الـ 29 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري.

وفي محافظة درعا، استهدفت القوات النظامية بنيران رشاشاتها مناطق في بلدة أبطع بريف درعا الأوسط، في حين وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل قيادي بارز في لواء شهداء اليرموك، وأفادت المعلومات بأن القيادي قتل جراء إصابته بسقوط قذائف على مكان تواجده، يشار إلى مناطق سيطرة "جيش خالد بن الوليد" الذي يشكل "لواء شهداء

اليرموك" المبايع لتنظيم "داعش" عماده، في ريف درعا الغربي، تعرضت اليوم إلى قصف مكثف من قبل الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام.
وسقطت قذائف على القرى التي سيطر عليها "جيش الثوار" وفصائل منضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية بالريف الجنوبي لمدينة مارع في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي،

واتهم مقاتلون وأهالي في المنطقة، القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية في عملية "درع الفرات" بإطلاق القذائف واستهداف هذه المناطق، حيث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدره جيش الثوار المنضوي تحت راية "قوات سوريا الديمقراطية"، وجاء في البيان: "تركيا تساند تنظيم داعش الإرهابي باستهداف قواتنا براجمات

الصواريخ والمدفعية، حيث تقوم تركيا وبالتنسيق مع فصائل ما يسمى “درع الفرات”  على استهداف قواتنا في أم القرى، أم حوش والحصية من محاور الغوز , القيطون , تل مالد ومارع براجمات الصواريخ كما أن المدفعية التركية تساند تلك الفصائل بالقصف العشوائي العنيف على القرى التي تحررت من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وأرسلنا مناشدات إلى الفصائل

المدعومة تركياً لوقف تلك الفتنة لكن لم تتلقى تلك المناشدات آذاناً صاغية،كما تجنبت قواتنا استهداف تلك الفصائل لكن لم يتم وقف الإعتداءات و الإلتزام من قبل مايسمى ” درع الفرات، إن قواتنا في جيش الثوار ستقوم بالرد على مصادر تلك النيران , كما نعلن أن جميع المناطق التي تقوم باستهدافنا أنها مناطق عسكرية سيتم الرد عليها"".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن قبل ساعات أن الاشتباكات في ريف حلب الشمالي مستمرة بين "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة، وتنظيم "داعش" في محيط قريتي تل قراح والوحشية، حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية تحقيق تقدم في المنطقة، بعد سيطرتها خلال الاشتباكات المتواصلة هذه، على قرى حساجك والوردية والحصية وقولسروج ومنطقة سد

الشهباء ومزارع الحسينية والغول ونقاط أخر كان يسيطر عليها التنظيم في المنطقة، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل أكثر من 10 من عناصر التنظيم، جثث 8 منهم لدى "قوات سوريا الديمقراطية"، في حين وسع هذا التقدم للأخير، خط التماس بينه وبين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في "درع الفرات"، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أن

لمعارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة أخرى، وصلت إلى مشارف القرى الواقعة ضمن ريف مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم، وجاء هذا التقدم ضمن عملية "درع الفرات" المسنودة بقصف تركي مدفعي وصاروخي وجوي، بعد سيطرة هذه الفصائل على بلدة دابق ذات الرمزية

الدينية، في الـ 16 من شهر أكتوبر / تشرين الأول الجاري، والتي انسحب منها التنظيم نحو ريف الباب، تبعها تقدم للفصائل العاملة ضمن "عملية درع الفرات" بريف مارع، بالتوازي مع انسحاب التنظيم من عدد آخر من القرى الواقعة بريف مارع وريف الراعي الجنوبي، باتجاه ريف مدينة الباب الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحيث توسع نطاق سيطرة فصائل عملية "درع الفرات" إلى ما يقارب ألفي كيلومتر مربع من مساحة الشمال السوري، وخلال الـ 24 ساعة الفائتة، باتت الفصائل المدعمة بآليات وطائرات تركية من جهة، وقوات سوريا

الديمقراطية من جهة ثانية وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة ثالثة، على خط تماس مشترك في منطقة حساجك ومحيطها، وفي حال تمكنت الفصائل من التقدم أكثر جنوباً، فإنها ستصبح على تماس مباشر مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في القرى القريبة من تل جبين والواقعة في ريف حلب الشمالي، والتي تتصل مع بلدتي نبّل والزهراء ومع قوات النظام

المتواجدة في شمال مدينة حلب، كما أنه في حال تقدمت فصائل عملية "درع الفرات" إلى الجنوب أكثر، فإنها تكون قد أنهت حلم إقامة فيدرالية الشمال السوري ووصل منطقة عفرين بمنطاطق عين العرب "كوباني" وتل أبيض والجزيرة السورية،وحلم وصل المناطق الثلاث للإدارة الثاتية الديمقراطية في "مقاطعات الجزيرة وكوباني وعفرين" ببعضها.