واشنطن - رولا عيسى
يُعقد في البيت الأبيض الأميركي في واشنطن اليوم الجمعة، اجتماعٌ بين الرئيس باراك أوباما وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يزور الولايات المتحدة منذ يوم الاثنين الماضي. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الرئيس أوباما سيناقش مع الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، قضايا تشمل الصراعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحملة ضد تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية إريك شولتز إن الاجتماع الذي سيعقد في البيت الأبيض سيتيح فرصة لمناقشة قضايا تشمل الصراعات في سورية واليمن و"تعاوننا مع السعوديين في الحملة ضد داعش".
وسبق أن أعلن البيت الأبيض الأميركي فجر اليوم، أن واشنطن ستقوم بمساعدة المملكة العربية السعودية في إجراء إصلاحات اقتصادية عزمت الأخيرة على القيام بها في الفترة القريبة المقبلة.
هذا الإعلان جاء خلال اللقاء الذي جمع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع عضو اللجنة الاقتصادية الوطنية في البيت الأبيض الأميركي، عشية اللقاء المرتقب بين الأمير محمد والرئيس الأميركي باراك أوباما. وقد ضمَّ اللقاء الاقتصادي مع الأمير محمد بن سلمان كلاً من وزير المال جيكوب ليو، ووزير التجارة بيني بريتسكر، ورئيس مؤسسة الطاقة إرنيست مونيس.
وأكد المسؤولون الأميركيون دعمهم للخطوة السعودية الرامية الى إجراء إصلاحات اقتصادية وشددوا على رغبة واشنطن في لعب دور رئيسي في تحقيق هذا "البرنامج الطموح" حسب ما جاء في بيان البيت الأبيض الصادر عقب المباحثات.
والتقى الأمير محمد بن سلمان الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، نظيره الأميركي أشتون كارتر وذلك بمقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون". وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين، وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة بشأنها خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وشدد ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على حرص المملكة العربية السعودية في هذا الظرف على مجابهة المخاطر المحيطة بالمنطقة من إرهاب وصراعات، مؤكدا خلال اللقاء مع كارتر بأن واشنطن حليف للرياض.
وقال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "أنا اليوم في بلد حليف لنا، في وقت حساس جدا، في منطقة نحن نعيش فيها اليوم مخاطر كثيرة جدا، سواء من عدم استقرار بعض الدول، أو التدخل في شؤون بعض الدول، أو الإرهاب".
وأضاف ولي ولي العهد السعودي "اليوم الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها لديهم دور مهم جدا لمجابهة هذه المخاطر، التي قد تؤثر على العالم بشكل عام، ونحن نعمل بجد لمجابهة هذه المشاكل".