إطلاق سراح حسيب همايون عقب فشل هيئة المحلفين الثانية داخل محكمة أولد بيلي في الوصول إلى دليل لإدانته

قَضَت هيئة المحلفين في محكمة "أولد بيلي" Old Bailey البريطانية، ببراءة كلٍّ من حسيب همايون البالغ من العمر 28 عاما،ً و يوسف سيد 20 عاماً، لعدم ثبوت الأدلة ضدهما في التهم الموجهة إليهما بالتآمر لإرتكاب جرائم إرهابية، على خلفية قتل تنظيم "داعش" للجندي البريطاني لي رغبي.

وكان الثنائي إلى جانب نادر سيد الذي يبلغ من العمر 23 عاماً وهو إبن عم يوسف، قد أُلقي القبضُ عليهم قبل أيامٍ من "يوم الخشخاش" Poppy Day الخاص بإحياء ذكرى الجنود الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، بعد تمجيدهم لقطع رأس الغربيين ومناقشة الفظائع المزعومة التي يقوم بها تنظيم "داعش" طوال عدة أشهر عبر تطبيق الرسائل المشفرة "تليغرام" Telegram.

ولكن الحكم بالبراءة لم يشمل نادر سيد الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة في 23 من حزيران / يونيو عقب إدانته بالإعداد لأرتكاب أعمال إرهابية في كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي بعد مثوله للمحاكمة أمام القاضي في محكمة ولويتش كراون Woolwich Crown.

وعقب النطق بالحكم بالبراءة بعد فشل هيئة المحلفين الثانية في الوصول إلى أدلة للإدانة، فقد عمَّت الفرحة وجوهي يوسف سيد و همايون الذي سجد شاكراً لله قبل أن يقف ويتوجه بالشكر إلى القضاة والإدعاء العام.

 ومع نشر أحد أصدقائه شريطًا مصورًا "فيديو" لإعدام خاص بتنظيم "داعش"،  مازح همايون قائلاً " دعوني أتناول الفوشار. أما يوسف فقد أطلق على قطته إسم 7 / 7 تكريماً للمفجرين الإنتحاريين الذين قتلوا 52 شخصاً في هجمات مدبرة على شبكة النقل العام في لندن خلال عام 2005.

كما عثرت الشرطة أيضاً على فيديو لكل من يوسف ونادر وهما يضحكان بشكلٍ هستيري على إحياء ذكرى "يوم الخشخاش" في هونسلو Hounslow غرب لندن. وأنكر كلاهما التآمر لإرتكاب هجوم، زاعمين بأن رسائلهما لم تكن سوى للمزاح فقط.

وقال ممثلو الإدعاء العام بأنه وبحلول تشرين الثاني / نوفمبر من عام 2014، تطورت المؤامرة من نقاشات إلى الظهور في صور أثناء حمل سكين من أجل تنفيذ إعتداءات. وقام همايون بشراء سكين من طراز " Rambo First Blood II " بسعر 39,98 جنيهاً إسترلينيا من خلال الموقع الإلكتروني bladebargains.co.uk ، ووصفها بأنها من أقوى السكاكين.

وإدعى همايون بأن إحتفاظه بهذه السكاكين التي حصل عليها بسبب كونه مدرباً للطهاة، كان للأغراض العادية والترفيهية مثل التخييم والطهي، في حين كانت التصريحات الإستفزازية والنكات عبر الإنترنت على سبيل المزاح. إلا أن المحلفين إستمعوا إلى إقراره بذنبه خلال جلسة مع أحد رفاقه بالسجن عندما أخبره بأن شراءه للسكين جاء لقطع رأس إما بائع خشخاش أو أحد أفراد الشرطة. وهو ما أثار إستياء السجين الذي لا يمكن ذكر إسمه.

أما نادر ويوسف سيد، فقد أوضحا بأن نشاطهما على الإنترنت لم يكن سوى " مزاح سخيف "، وأكد يوسف على أنه بريطاني مثل أي شخص في المحكمة، بحيث لن يقوم بكتابة هذه التعليقات إذا عاد به الزمن، مع التحدث بكرامة إلى عائلات الضحايا في حال تقابل مع أحدهم.

وسافر يوسف إلى تركيـا في عام 2014 مع لقمان ورسام – الذي عبر الحدود السورية للإنضمام إلى تنظيم داعش – ولكنه كان مقتنعاً بالعودة. وحكم القاضي ببراءة يوسف سيد من التجهيز لإرتكاب عمل إرهابي في الفترة ما بين 20 أيلول / سبتمبر و 7 تشرين الثاني / نوفمبر من عام 2014 على نحوٍ يتعارض مع المادة الخامسة من قانون الإرهاب لعام 2006. في حين أدين نادر سيد بنفس الجريمة خلال المحاكمة الأولى التي عقدت في كانون الأول / ديسمبر.