الاسير الفلسطيني مروان البرغوثي

كشفت تقارير صحفية أن إسرائيل تستعد لاحتمال قبول حماس الاتفاق الذي صيغ في باريس قبل أيام، من أجل تعليق إطلاق النار في قطاع غزة.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية المفاوضات بـ"الصعبة"، وقالت إن إسرائيل تتوقع أن ترد حماس، الأحد، على صفقة مقترحة لوقف مؤقت للقتال وتبادل الرهائن والأسرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن القادة الإسرائيليين "يدركون التوتر الكبير بين قادة حماس"، في ظل حديث عن انقسام في صفوف الحركة بشأن قبول الاتفاق.

وكانت تقارير صحفية رجحت أن حماس تميل إلى قبول الصفقة، وربما تكتفي بضمانات الوسطاء لوقف إطلاق النار، لكنها تصر على اختيار أسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل تنتظر الرد القطري الذي يحمل رأي حماس النهائي، حيث تلعب الدوحة دور الوسيط في الاتفاق بينما لا يتفاوض الإسرائيليون وقادة الحركة بشكل مباشر.

وباتت حرية مروان البرغوثي مطروحة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيث طالب قادة حماس، يوم الجمعة، إسرائيل بالإفراج عن البرغوثي، كجزء من أي اتفاق لوقف القتال في غزة، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وسلط الطلب الأضواء مجددا على البرغوثي الذي يلعب دورا محوريا في السياسة الفلسطينية، رغم مكوثه أكثر من عقدين خلف قضبان السجون الإسرائيلية. ويتوقع أن يمهد إطلاق سراحه الطريق أمام انتخابه في نهاية المطاف لشغل منصب رئاسة السلطة.

ووفقا للوكالة، يبدو أن مناورة حماس لإطلاق سراحه هي محاولة لحشد الدعم الشعبي للجماعة المسلحة بالإضافة إلى الاعتراف بوضعه كشخصية فلسطينية جامعة.
وقال قدورة فارس، الذي يرأس وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ويشارك منذ فترة طويلة في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى: "تريد حماس أن تظهر للشعب الفلسطيني أنها ليست حركة منغلقة على ذاتها، بل إنهم جزء من النسيج الاجتماعي الفلسطيني. ومن ثم يحاولون أن يبدوا مسؤولين".

وأعلنت الجمعة وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن سيدفع قدما بمقترح للإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، مقابل تعليق للهجوم الإسرائيلي على القطاع. وأشارت الوزارة إلى أن بلينكن سيزور في جولته الشرق الأوسطية الخامسة قطر ومصر، اللتين تقودان وساطة بشأن المقترح، وكذلك إسرائيل والضفة الغربية والسعودية.
    
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن بلينكن "سيواصل الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل لاتفاق يضمن الإفراج عما تبقى من رهائن ويشمل هدنة إنسانية مؤقتة تسمح بإيصال مستمر ومتزايد للمساعدات الإنسانية لمدنيين في غزة". 
والأحد التقى مسؤولون قطريون ومصريون وإسرائيليون في باريس، للتباحث في المقترح الذي من شأن التوصل لاتفاق يضمن الإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة حماس منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وكانت قطر قد أعلنت في وقت سابق أن حماس أعطت "تأكيدا إيجابيا أوليا" بشأن مقترح هدنة إنسانية في قطاع غزة.
والإثنين قال بلينكن إن هناك بعض "الأمل الحقيقي" بنجاح المقترح "الجيد والقوي"، وذلك خلال تصريحات أدلى بها إثر لقاء عقده في واشنطن مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزيرا الخارجية الأميركي والسعودي يبحثان ضمان هدنة إنسانية في قطاع غزة

وزير الدفاع الأميركي ونظيره الإسرائيلي يُناقشان تخفيض حدة العمليات في قطاع غزة