الاجتماع الوزاري الخليجي التركي يطالب العالم بالتدخل الفوري لوقف العدوان على السوريين

طالب البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون وتركيا الذي عقد اليوم الخميس في الرياض، مجلس الأمن والمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف العدوان على السوريين. وأعرب البيان الخليجي التركي المشترك عن أسفه لعدم تمكن مجلس الأمن من اتخاذ قرار بشأن حلب، كما أدان التصعيد العسكري من النظام السوري وحلفائه على المدينة، مؤكداً في الوقت ذاته دعم جهود المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في التوصل إلى حل سياسي للأزمة مع الالتزام بوحدة الأراضي السورية.

وشدَّد البيان على الالتزام بالحفاظ على وحدة العراق واستقرار أراضيه، وأدان استهداف ميليشيات الحوثي للسفينة الإماراتية.

وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن الاجتماع الذي جمعه بنظيره التركي، تشاوش أوغلو، بحث سبل التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، والأوضاع في العراق واليمن والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة والطائفية، فضلاً عن موضوع منطقة التجارة الحرة بين تركيا ومجلس التعاون والتقارب معها.

وأكد وزير الخارجية السعودي أن هناك إجماعًا على أهمية تكثيف التعاون بين الجانبين الخليجي والتركي في مختلف المجالات، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي جاويش أوغلو، مساء اليوم الخميس. وقال الجبير: "قوات الحشد مليشيا طائفية ولاؤها لإيران، وإذا دخلت الموصل ستحدث كوارث عندما دخلت الفلوجة ارتكبت جرائم بحق المواطنين وزادت التأزم الطائفي.

وتابع "من الأفضل أن يستخدم العراق جيشه الوطني وأبناء المناطق من أجل تحرير الموصل، وليست مليشيات محسوبة على إيران. وقال الجبير: تركيا كانت جنبا إلى جنب مع السعودية، وسعت إلى حل الأزمة السورية، وأضاف: إذا كان تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا قائم على أساس حل الأزمة السورية فهي خطوة إيجابية.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد عقدوا اجتماعاً مشتركاً في الرياض، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية التركي في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض، برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية، عادل الجبير، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، مع مولود جاووش أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية، وذلك في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين.

كذلك استعرض خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز ، مع وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، في مكتبه في قصر اليمامة اليوم، العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

وحضر الاستقبال الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، وسفير تركيا لدى المملكة يونس دميرار، وعدد من المسؤولين، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

وفي أنقرة، أكّد الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك، اليوم الخميس، أن بلاده لم تجر أية اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع النظام السوري، وأنها لن تُجري أي شيء من هذا القبيل خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال كلمة له في البرلمان التركي ردّا على سؤال لأحد نواب حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض بشأن تقارير إعلامية تدعي "استعداد أنقرة للتشاور مع نظام الأسد لتنفيذ حرب مشتركة ضد الأكراد مقابل انسحاب فصائل المعارضة المدعومة تركيًا".

وقال جليك: "لم نُجر أي إتصال دبلوماسي مباشر أو غير مباشر أو مكشوف أو مغلق مع نظام الأسد، ولن يكون لنا أي اتصال معه لاحقًا؛ لأنه من غير الممكن أن نتواصل مع شخص غير شرعي يقتل شعبه بالمقاتلات والأسلحة الكيميائية".


وشدّد الوزير التركي على أن بلاده تنتهج موقفًا صريحًا تجاه الأزمة السورية، مضيفًا: "النظام السوري نظام إجرامي، والأسد شخص قاتل (...)؛ لذلك فإن جميع الأنباء التي صدرت في وسائل الإعلام الدولية عارية عن الصحة".