إسماعيل ولد الشيخ أحمد

بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عصر اليوم الإثنين، زيارة مهمة إلى العاصمة صنعاء في إطار جولة إقليمية لإحياء المشاورات اليمنية المتعثره منذ أواخر العام الماضي، وإبرام هدنة إنسانية جديدة قبل شهر رمضان. وأفاد مصدر مطلع بأن طائرة أممية حطت في مطار صنعاء تقل المبعوث الأممي وعددًا من مساعديه السياسيين. وأشار الى انه من المقرر أن يلتقي ولد الشيخ في وقت لاحق من مساء اليوم ممثلين من "الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح"، رغم الاتهامات التي وجههوها اليه "بعدم الحياد والانحياز لدول التحالف العربي".

وتعرَّض موكب المبعوث الأممي لاطلاق نار وللرشق بعلب مياة فارغة من قبل متجمهرين حوثيين إثر خروجه من مطار صنعاء باتجاه مقر إقامته، بعد اتهامات له بالعجز عن رفع الحصار عن مطار صنعاء، والذي يفرض التحالف حظرًا جويًا عليه منذ 9 أغسطس/آب الماضي. ويحمل ولد الشيخ نسخة معدلة من خارطة الطريق الأممية تنص على انسحاب الحوثيين من محافظة الحديدة وميناءها الاستراتيجي بدلًا عن صنعاء، مقابل وقف التحالف العربي لعملياته العسكرية غربي اليمن، كما يطمح المبعوث الأممي لإبرام هدنة قبيل حلول شهر رمضان.

وفي وقت سابق اليوم، قال ناطق الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي، محمد عبدالسلام، إن "استمرار اللقاء مع الأمم المتحدة بات جزءًا من العبث"، وذلك قبيل ساعات من لقاء مرتقب سيجمعهم بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. واتهم ناطق الحوثيين، في بيان على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" الأمم المتحده بأنها "عاجزة عن فعل أي شي حتى تفيء بتعهداتها الإنسانية والأخلاقية، أو تعلن موقفًا صريحًا تحمل فيه المعتدي المسؤولية الكاملة تجاه ما فعله وما زال بحق أبناء الشعب اليمني".

وأذ أكد حرص "الحوثي" على السلام وإيجاد حلول كاملة وشاملة كخيار ثابت ودائم، ذكر الناطق باسمه أن "تجربتهم الطويلة مع الأمم المتحدة أثبتت أنها غير قادرة على فعل شيء".