أبوظبي ـ سعيد المهيري
وجه الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الهيئة بتوفير الزي المدرسي للطلاب اليمنيين في المحافظات المحررة، وتأتي توجيهات حمدان بن زايد تعزيزًا للمبادرات التي تضطلع بها دولة الإمارات في دعم العملية التعليمية في اليمن وتعزيزًا لجهودها في توفير متطلبات الساحة اليمنية في مختلف المجالات الحيوية.
وأكّد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهلال الأحمر أن الهيئة شرعت في تنفيذ توجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وتعمل حاليًا على توفير الزي المدرسي لنحو 70 ألف طالب وطالبة في المراحل الدراسية المختلفة من خلال فرقها الإغاثية الموجودة في عدد من المحافظات اليمنية، وأشار الفلاحي إلى أن تلك التوجيهات تجسد الاهتمام الذي يوليه حمدان بن زايد لقطاع التعليم في اليمن وحرصه على توفير المناخ الملائم للطلاب هناك لاستكمال مسيرتهم التعليمية على الرغم من الظروف التي تمر بها بلادهم.
وقال إنّ قطاع التعليم في اليمن يحظى بنصيب وافر من المبادرات التي تضطلع بها الهلال الأحمر الإماراتي لتحسين حياة الاشقاء في اليمن وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم الراهنة ، مشيرًا أن خطط الهيئة في هذا الصدد تتضمن دعم البنى المدرسية الأساسية من خلال صيانة المدارس وتأهيلها وتحسين البيئة المدرسية لتكون ملائمة للتحصيل الأكاديمي بالإضافة إلى توفير احتياجات الطلاب من المستلزمات الدراسية المختلفة.
وأكّد أمين عام الهلال الأحمر أن جهود الهلال الأحمر الإماراتي في هذا الصدد تواكب عمليات تحرير المحافظات اليمنية واحدة تلو الأخرى حيث تحرص على فتح المدارس وإعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاعهم عنها بسبب الأحداث الجارية هناك ، مؤكدًا أن مبادرات الهلال الأحمر في هذا الشأن ستتواصل لجعل البيئة المدرسية في اليمن جاذبة ومحفزة على التحصيل العلمي والأكاديمي، وأكد أيضًا أن هذه المبادرة تعزز جهود السلطات التعليمية المختصة في اليمن وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم لاستمرار المسيرة التعليمية للطلاب اليمنيين في كل الأحوال والظروف.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم اليمنية كانت قد أعلنت أخيرًا عن تعليق الالتزام بالزي المدرسي في جميع المدارس بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون جراء الأحداث الجارية هناك، وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء يأتي نتيجة لتدهور الوضع الاقتصادي وانهيار العملة المحلية ، وأكدت الوزارة إصرارها على مواصلة العملية التربوية والتعليمية على الرغم من كل المعوقات والصعوبات..