صنعاء - عبد الغني يحيى
أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، اليوم الاثنين، أن العمليات الإنسانية في اليمن مستمرة لتطال الجميع بلا تفرقة، لافتا إلى أن التحالف ناشد المكون السياسي والاجتماعي في عدن للتهدئة والتعاون مع الحكومة الشرعية، والتركيز على المعركة ضد الميليشيات.
وأضاف المالكي خلال مؤتمرفي الرياض، أنه تم تفعيل منفذ الخضراء لتأمين المساعدات لليمن، كما تم إصدار تصاريح بحرية لتأمين المساعدات عبر الحديدة، منوها بأن التحالف يتعاون مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات في اليمن، وكشف المتحدث باسم قوات التحالف العربي أنه تم تسليم 27 طفلا كانت جندتهم الميليشيات بالقوة، مشيرا إلى أن التحالف يعمل لنزع ألغام إيران والحوثي.
وأكد المالكي أن القوات الشرعية تقدمت في البقع وفي الجهة الغربية من البيضاء، وأنه تم استهداف زورق مفخخ انطلق من ميناء الحديدة الخاضع للانقلابيين، فضلا عن ضبط أسلحة مهربة للميليشيات الحوثية، من بينها صواريخ سام. واستهداف عناصر من ميليشيات الحوثي حاولت التسلل عبر الحدود، وكذا عربات تنقل أسلحة في الجانب اليمني من الحدود السعودية، وحقق الجيش اليمني، بإسناد من طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الاثنين، انتصارات كبيرة في خامس أيام العملية العسكرية الواسعة لاستكمال تحرير محافظة تعز وفك الحصار المفروض عليها من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، منذ حوالي ثلاثة أعوام.
وحرر الجيش اليمني، في معارك الاثنين، قرى الحود وذي عسق والثدل والعتم والشرف بمديرية الصلو، جنوب شرق تعز، ويواصل تقدمه باتجاه مدرسة النجاح الواقعة وسط نقيل الصلو، آخر معاقل ميليشيات الحوثي في المديرية.
وكشف مصدر ميداني أن مواجهات عنيفة تدور في الأثناء، لاستكمال تطهير مديرية الصلو، وأن العشرات من عناصر الميليشيا فرّت باتجاه دمنة خدير مخلفةً وراءها عشرات القتلى والجرحى. وأوضح أن قوات الجيش ضبطت عددا من الأسلحة والذخائر، وأسرت ثلاثة من مقاتلي الحوثيين، وأشار إلى أن تحقيق هذا التقدم جاء بمساندة جوية من مقاتلات التحالف العربي، التي شنت ضربات جوية موفقة واستهدفت آليات عسكرية للميليشيا، ودمرت مدفعين تابعين لها، وقتلت وجرحت عددا من العناصر الانقلابية، وفي شرق تعز، حرر الجيش اليمني، تبة اللوزم، بينما ما زالت المواجهات مستمرة غرب وشمال المدينة.
ونقل الموقع الإخباري للجيش اليمني، أن مواجهات ضارية تدور في جبهة جبل حبشي، غرب تعز، في منطقة شرف العنين ومنطقة الصراهم والتباب المطلة على الرمادة، حيث يسعى الجيش إلى استعادة تلك المناطق وقطع الخط الرابط بين تعز والحديدة في الرمادة، وأكد استسلام القيادي الحوثي عاصم عبدالرحيم في منطقة العنين، بعد محاصرته مع أفراده، وقد سلّم سلاحه إلى الجيش الوطني، وفي جبهة الضباب المجاورة، لا تزال المواجهات بين الجيش والميليشيا متواصلة على مشارف منطقة حذران، وسط قصف مدفعي كثيف كبد المليشيا خسائر بشرية كبيرة، مع استمرار استهداف طيران التحالف مواقع وثكنات الميليشيات.
وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة لدعم تقدم الجيش اليمني في معركة استكمال تحرير تعز وفك الحصار بشكل كلي عنها، حيث استهدفت مواقع وتعزيزات للحوثيين، أدت إلى تدمير معدات وآليات عسكرية، ومقتل عدد من عناصرهم.