القاهرة - علي السيد
اهتمت الصحف المصرية والإماراتية بالقمة بين الرئيس المصرية عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن راشد، حيث ذكرت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها أن القمة المصرية الإماراتية جاءت تكريسًا للعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين في ظل الحرص المشترك على تعزيز هذه العلاقات وتنميتها بما يحقق مصالحهما المتبادلة، حيت تتطرق إلى بحث القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ويعلم القاصي والداني مدى أهمية تلك القمة في ظل حرص قيادة الدولتين على التشاور والتنسيق المستمر لكل ما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين وسبل استقرار المنطقة والمحافظة على أمنها. فالقمة تستهدف استعراض مواقف البلدين فيما يتعلق بقضايا عربية بالغة الخطورة، كما ستتطرق إلى ما يتعلق بالتدخلات الإقليمية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، إضافة إلى التنسيق المصري الإماراتي المستمر في محاربة التطرّف وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ومنابر أفكاره.
وتابعت الصحيفة "نسترجع هنا جملة مهمة قالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبر فيها بصدق عن عمق العلاقات التي تربط بين الإمارات ومصر ، بتأكيده أن تلك العلاقات ترتكز على أسس قوية من التفاهم والتوافق حول القضايا والملفات الإقليمية والدولية، وزاد بوصفه تلك العلاقات بأنها «نموذج متميز» للعلاقات بين الأشقاء القائمة على مبادئ الأخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل، أثبت التنسيق الإماراتي ــ المصري على مدى السنوات الماضية صلابته في مواجهة التحديات المختلفة في المنطقة، وفي مقدمتها تحدي التطرّف ، الذي أًصبح أخطر تهديد تتعرض له المنطقة والعالم أجمع، بما يستوجب تضافر كل الجهود العربية والإقليمية والدولية لمحاربته، فقد بلغ التطرّف مدى لا يمكن التساهل معه أو مع من يدعمه ويموله. كما يستدعي الموقف وقفة عربية وإقليمية ودولية جادة وحاسمة في مواجهة هذا الخطر الذي سينال من الجميع دون استثناء إذا تغاضينا عن مواجهته".
وذكرت صحيفة الاتحاد الإماراتية في افتتاحيتها "إن وجود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الإمارات، هو وجود صاحب الدار في داره، وإن غاب عنه لأشهر أو سنوات، وعندما يكون رئيس جمهورية مصر العربية في دولة الإمارات، فإننا نشعر وكأن مصر كلها بشعبها ومدنها وحضارتها وتاريخها في الإمارات، وهذا ما يجعل سعادة الإماراتيين بهذه الزيارة كبيرة ومختلفة، فدائماً علاقة البلدين والشعبين كانت وستبقى علاقة المحبة والاحترام الأبدية، وهي علاقة مكتوب لها أن تسير في طريق واحد نحو الأمام، ونحو مزيد من العمل المشترك ومزيد من التعاون في مختلف المجالات، من يعرف الإمارات ويعرف مصر يدرك شيئاً واحداً لا شك فيه، وهو أن الإمارات تفعل كل ما تستطيع من أجل أن تكون مصر وتبقى كما يريدها ويتمناها الشعب المصري، دولة كبرى بين دول العالم وبلداً آمناً ومستقراً، لقد عرف البلدان كيف يكونان قادرين على العمل معاً، في خضم التحديات التي تواجه منطقتنا العربية، فعلى الرغم من تحديات مصر الداخلية الكثيرة جداً إلا أن مصر لم تنس دورها العروبي تجاه القضايا والدول العربية، وعلى رأسها فلسطين، ثم مكافحة التطرّف والعمل على إنهاء الحروب والأزمات في الدول العربية الجريحة، وهي لم تكن وحيدة في ذلك، فالمملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز تقوم بدورها مع مصر والإمارات من أجل خير وأمن واستقرار الدول العربية، ومن أجل تشكيل صف عربي واحد قوي في وجه الأطماع الإقليمية المتزايدة وفي وجه المؤامرات الخارجية".
وقالت صحيفة الخليج، إن دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت دعمها مصر وتضامنها معها في حربها ضد التطرف، معربةً عن ثقتها بـ"قدرة مصر وشعبها على مواجهة التطرّف ومواصلة مسيرتها التنموية ورؤيتها الهادفة إلى تحقيق تقدم ورفاه شعبها"، وأشارت إلى أن علاقات دولة الإمارات ومصر باستمرار علاقات مميزة واستثنائية، تنطلق من مبادئ تمتد جذورها عميقاً في بُعديها القومي والوطني، وتستلهم في مسيرتها كل معاني الأخوة والتقدير والاحترام المتبادل، وإن مصر والإمارات نموذج لعلاقات راسخة بين دولتين شقيقتين، كانتا وما زالتا تؤكدان بالممارسة، فعل إيمان بأهمية العمل المشترك والتضامن كرافعة لمواجهة كل التحديات ومجابهة كل المخاطر التي تواجه المنطقة العربية، كالعدوان «الإسرائيلي» المتواصل بشتى الأشكال، والتطرّف الذي يلبس لبوس الدين، والتدخل الخارجي بشؤون الدول العربية".