دبي ـ جمال أبو سمرا
أشاد فخامة غزالي عثماني رئيس جمهورية جزر القمر الاتحادية، بجهود دولة الإمارات الإنسانية والتنموية في أنحاء العالم، وثمّن توجيهات القيادة الرشيدة المستمرة بمساندة بلاده والشعب القمري، جاء ذلك خلال استقباله وفد مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية برئاسة سعادة حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام المؤسسة الذي يزور جزر القمر الاتحادية حاليا لتفقد مستشفى "المعروف" المركزي في العاصمة موروني الذي أسهمت المؤسسة في بنائه عام 2003 بتوجيهات من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمشاريع والبرامج الأخرى التي تنفذها المؤسسة في جزر القمر.
وأثنى فخامته على متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين جمهورية جزر القمر الاتحادية ودولة الإمارات وتطابق الآراء بشأن القضايا العربية والإقليمية والدولية، وأكد دعم بلاده دولة الإمارات والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية إعادة الأمل لدعم الشرعية في اليمن.
واطلع الرئيس غزالي على نتائج زيارة الوفد التي تضمنت عددا من المهام الإنسانية في مقدمتها الاطلاع على الأوضاع الإنسانية في العاصمة موروني وجولة تفقدية بمختلف التخصصات التي يضمها مستشفى "المعروف" ضمن 4 مبان مقسمة للعيادات منها الأطفال والنساء والجلدية فضلا عن خدمات علاجية متنوعة يستفيد منها نحو 15 ألف مستفيد شهريا من الشعب القمري، إضافة إلى عدد من اللقاءات مع المسؤولين في القطاع الصحي والإنساني في جزر القمر.
وعبّر عن شكره وتقديره العميق لقيادة وشعب دولة الإمارات لحرصهما على تقديم الدعم من خلال المؤسسات الخيرية والإنسانية وثمن جهود مؤسسة زايد الخيرية على الساحة الإنسانية الدولية.
وأكد سعادة حمد سالم بن كردوس العامري أن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية تواصل تكثيف جهودها في مجالات العمل الإنساني داخل الدولة وخارجها بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الأخرى تحقيقا لرسالة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة من الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وعمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وتعزيزا لدور الإمارات التي تتصدر العمل الإنساني العالمي.
وأضاف العامري أن الزيارة تأتي بهدف تلمس الاحتياجات الإنسانية لشعوب الدول النامية والإشراف المباشر والاطلاع على سير مشروعات المؤسسة في جمهورية جزر القمر وبحث تطوير واستدامة مشاريعها ضمن مبادراتها في "عام زايد"، موضحا أن زيارة جزر القمر تستهدف أيضا الوقوف على الاحتياجات الإنسانية التنموية سعيا للوقوف إلى جانب الأشقاء بها وتعزيز قدرتهم على مواجهة تداعيات ظروفهم الإنسانية.
وأشار مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، إلى أن الزيارة تهدف كذلك إلى تقييم احتياجات مشاريع المؤسسة الإنسانية والصحية، موضحا أن استمرار عمل مستشفى "المعروف" المركزي في العاصمة موروني الذي أنشأته المؤسسة ويقدم خدماته الصحية منذ 15 عاما لشعب جزر القمر يدل على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأكد استمرار الجهود الإنسانية الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات في جمهورية جزر القمر سيرا على نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والإسهام في إنشاء ودعم المستشفيات والمستوصفات ودور التأهيل الصحي وجمعيات الإسعاف الطبي ودور الأيتام ورعاية الأطفال ومراكز المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.