القاهره- صوت الإمارات
هنأّ الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، برنامج الغذاء العالمي، على فوزه بجائزة نوبل للسلام، مؤكداً أنها شهادة محفزة لدور البرنامج الإغاثي والإنساني، وكتب في تغريدة على «تويتر»: «نبارك لبرنامج الغذاء العالمي فوزه المستحق بجائزة نوبل للسلام»، مضيفاً: «عملنا المشترك مع البرنامج في اليمن، وفي مناطق أخرى في العالم، عزّز تقديرنا لجهود وأداء هذه المنظمة الأممية»، قائلًا: «يأتي هذا التقدير الرفيع شهادة محفزة لدور البرنامج الإغاثي والإنساني».
وتوجت جائزة نوبل للسلام، أمس، جهود برنامج الأغذية العالمي لتوفير الطعام إلى عشرات ملايين الأشخاص لمكافحة الجوع، «سلاح الحرب» المخيف، في أنحاء العالم، والذي يتوقع أن تتسع رقعته بسبب وباء «كوفيد - 19».ويوزع البرنامج مساعداته مستعيناً بمروحيات أو على ظهور فيلة أو جمال ويشكل «أكبر منظمة إنسانية» وضرورة كبرى، إذ إن 690 مليون شخص وفق تقديراته، كانوا يعانون نقصاً مزمناً في التغذية في 2019، أي شخص من كل 11 في العالم. ويرجح أن يرتفع هذا العدد خلال العام الجاري بسبب وباء «كوفيد - 19».
وقالت رئيسة لجنة نوبل بيريت رايس - أندرسن: «إن برنامج الأغذية العالمي كوفئ على جهوده لمحاربة الجوع ومساهمته في تحسين الظروف لإحلال السلام في المناطق التي تشهد نزاعات، ولكونه محركاً للجهود المبذولة للحؤول دون استخدام الجوع كسلاح حرب».
وقال البرنامج في تغريدة تعليقاً على نيله الجائزة: «السلام والقضاء على الجوع متلازمان»، فيما قال مديره العام الأميركي ديفيد بيزلي: «يشرفنا نيل جائزة نوبل للسلام، وهذا اعتراف رائع بالتزام أسرة البرنامج، الذي يعمل يومياً على استئصال الفقر في أكثر من 80 بلداً، وأنا عاجز عن الكلام للمرة الأولى في حياتي».
وأسس برنامج الأغذية العالمي عام 1961، ومقره في روما وتموله بالكامل تبرعات طوعية، ويؤكد البرنامج أنه وزع 15 مليار وجبة طعام وساعد 97 مليون شخص في 88 بلداً العام الماضي.
إلا أن هذا الرقم الهائل لا يشكل سوى جزء ضئيل من الحاجات الإجمالية. ورغم التقدم المسجل في السنوات الثلاث الأخيرة يبدو أن هدف القضاء على الفقر، الذي حددته الأمم المتحدة بحلول 2030 بعيد المنال، في حال استمرت الميول الحالية على ما يفيد خبراء. وغالباً ما تشكل النساء والأطفال أكثر الفئات ضعفاً.
وقد تكون الحرب، العدوة المعلنة لنوبل السلام، سبباً للجوع أو أحد عواقبه. فالأشخاص المقيمون في دول تشهد نزاعات أكثر عرضة لنقص التغذية على ما تفيد المنظمة العالمية، حيث قال المدير العام للبرنامج في 21 سبتمبر: «ما من ألف طريقة للتحرك، السبيل الوحيد للقضاء على الجوع هو وضع حد للنزاعات».
من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، أن منح جائزة نوبل للسلام لبرنامج الأغذية العالمي يسلط الضوء على أهمية التضامن العالمي، موضحًا في بيان: «يواجه رجال ونساء برنامج الأغذية العالمي الخطر وبُعد المسافات لتقديم الغذاء من أجل إنقاذ الحياة» في مناطق الحروب والكوارث.
وأضاف: «هناك أيضاً تعطش في عالمنا للتعاون الدولي»، مشيراً إلى أن التضامن مطلوب لمواجهة جائحة (كوفيد - 19) وتغير المناخ والتهديدات الأخرى التي ستؤدي إلى مزيد من الجوع»، وفي هذه الأثناء، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تهانيها لبرنامج الأغذية العالمي على فوزه بجائزة نوبل للسلام، حيث قالت ميركل: «إذا كانت منظمة ما تستحق ذلك، فهذه بالتأكيد واحدة، فالناس هناك يقومون بعمل رائع ويساعدون الآخرين، وهذا هو السبب في أنني مسرورة للغاية بمنح البرنامج جائزة نوبل للسلام».
قد يهمك أيضًا: