الملك سلمان بن عبد العزيز

يعقد قادة دول "مجلس التعاون لدول الخليج العربي"، اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى في مدينة الرياض يوم الأحد المقبل، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.    وأعرب الأمين العام للمجلس الدكتور عبد اللطيف الزياني، عن فخره واعتزازه بتكليفه من الملك سلمان، بنقل الدعوة إلى قادة دول المجلس للمشاركة في اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين، ومن بينهم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.   وقال الزياني: إن "القادة سيبحثون عدداً من الموضوعات المهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية، كما سينظرون في التقارير والتوصيات المرفوعة من قبل اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة"، كما سيبحثون آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة.   وعبَّر الأمين العام لمجلس التعاون، عن أمله في أن تسفر هذه القمة، عن نتائج بناءة ومثمرة تعمق التعاون والتكامل الخليجي في مختلف المجالات، وتحقق تطلعات مواطنيها لمزيد من التكاتف والتلاحم والتآزر لمواجهة التحديات كافة، والحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس والمنطقة عموماً.   واليوم، أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات، أنور قرقاش، اليوم الخميس، أن قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض والرئاسة العُمانية المقبلة، مؤشر على أن "مجلس التعاون وبرغم أزمة قطر مستمر".    وكتب في تغريدة على "تويتر"،"نجاح المجلس الأساسي في جوانبه الاقتصادية وخلق سوق خليجي مشترك، والأزمة السياسية ستنتهي حين ينتهي سببها ألا وهو دعم قطر للتطرف والتدخل في قضايا استقرار المنطقة".   وقال قرقاش إن "الواقعية السياسية الحالية مكنت مجلس التعاون من استمرار عمله، فالاجتماعات التقنية والإدارية والفنية مستمرة، وبالمقابل عانى الجانب الاستراتيجي والسياسي في ظل شذوذ المنظور القطري عن المصلحة الجماعية، الحرص المسؤول للرياض وأبوظبي والمنامة على المجلس تاريخي".   أما وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ، فقد أعلن في تصريحات نشرت اليوم الخميس، إن "مستوى تمثيل قطر في القمة التي تستمر يوما واحدا غير مهم".     وقال لصحيفة الشرق الأوسط : "التمثيل القطري في القمة لا يهمنا، وجوده من عدمه سيان".   وأضاف أن "الأزمة مع قطر وصلت إلى نقطة بعيدة جدا لم نرها من قبل، ولا أعرف كيف ستعود قطر عن ذلك، فقد التزمت مع أعداء المنطقة مثل إيران، كما أبعدت نفسها عن دول المجلس".   يُذكر أن القمة الخليجية التي دعا خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، لعقدها في الرياض، الأحد المقبل، ستناقش ملفات عدة، أهمها سيكون التعاون العسكري الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون