عدن / الرياض - صوت الإمارات
نفّذ الجيش اليمني اليوم الخميس، عملية عسكرية واسعة لبسط كامل سيطرته على منطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر غرب محافظة تعز. وأفاد مصدر عسكري يمني أن العملية تأتي بعد إحراز الجيش تقدمًا في المنطقة، الثلاثاء الماضي، وسيطرته على مواقع استراتيجية فيها خلال معارك مع مسلحين، قتل فيها سليم الفيشي أبرز القيادات في الكدحة .
وأشار المصدر في تصريح الى موقع "26 سبتمبر" التابع للقوات المسلحة اليمنية، إلى أن الجيش شن، الأربعاء، هجمات عنيفة على مواقع المسلحين استخدمت فيها الدبابات والمدفعية، إضافة إلى المساندة الجوية من قبل مقاتلات قوات التحالف العربي، ما أسفر عن تدمير 3 عربات عسكرية تابعة للحوثيين ومقتل جميع عناصرها. وقال المصدر في الجيش اليمني إن تلك العمليات العسكرية تهدف إلى "تحرير الجبهة الغربية لمحافظة تعز" التي تمتد إلى مناطق الكدحة وموزع وذوباب والوازعية وصولا إلى المخا تمهيدا لاستكمال تحرير الساحل الغربي لليمن الممتد من محافظتي الحديدة وحتى حجة.
وفي شبوة، قُتل قيادي "حوثي" واثنان من مرافقيه في معارك مع المقاومة الشعبية في محافظة شبوة اليمنية. واندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة والانقلابيين في منطقة "طوال السادة" في مديرية "عسيلان" في شبوة، أسفرت عن مقتل القيادي الميداني المدعو شرف علي جاهم. كما قتل اليوم مدني وزوجته، بانفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في مزرعتهما، في محافظة إب وسط اليمن.
وأنهت القوات السعودية المشتركة معركة شرسة مع الميليشيات الحوثية اليوم الخميس قبالة منطقة جازان. وأفاد مصدر أمني بأن مدفعيات القوات السعودية بمشاركة فرق راجلة من وحدات المظليين و القوات الخاصة السعودية وبمساندة من طيران التحالف، تصدت لهجوم كبير من قبل ميليشيات الحوثي قبالة قريتي الدفينة و القرن الواقعتين على الشريط الحدودي السعودي في منطقة جازان.
وكان الانقلابيون قد بدأوا هجومًا صباح اليوم، بإطلاق قذائف الهاون والكاتيوشا على مراكز رقابية سعودية، فيما حاولت عناصر أخرى التسلل إلى داخل الحرم الحدودي بين السعودية و اليمن، بمساندة من عناصر أخرى تقلهم مركبات عسكرية حوثية. وأكدت مصادر عسكرية بأن المعركة التي استمرت لمدة ساعتين، قُتل فيها ما لا يقل عن 40 عنصرا حوثياً مع قيادي بارز كان يقود هذا الهجوم.
وفي الرياض، عرض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، مع المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الرياض، سبل استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي" .
ووصل المبعوث الأممي إلى العاصمة السعودية الرياض لاستئناف مساعي الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن، وسط حالة من التشاؤم تسيطر على الوضع في ظل تعنت الانقلابيين والتصعيد العسكري على الأرض. ومن المقرر أن يلتقي ولد الشيخ مسؤولين في التحالف العربي لبحث وقف إطلاق النار، واستئناف المشاورات بين أطراف النزاع.
وأعلن في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الخميس، عن تشكيل مجلس سياسي انتقالي في جنوب اليمن، برئاسة المحافظ السابق عيدروس الزبيدي. وحسب الإعلان تضم هيئة رئاسة المجلس السياسي الجديد، الذي تم تأسيسه انطلاقًا من توصيات إعلان عدن “التاريخي” الأسبوع الماضي 23 شخصية.
وأعلن مستشار وزير الاعلام اليمني مختار الرحبي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن عنه اليوم الخميس لا يختلف عن المجلس السياسي الذي أعلنه الانقلابيون في صنعاء. حسب قولة. وأضاف الرحبي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أصبح لدينا مجلس سياسي للمتمردين في الشمال ومجلس سياسي للمتمردين في الجنوب" (في إشارة للمجلس
الانتقالي الجنوبي) . وتابع الرحبي يقول: في الشمال صالح الصمّاد رئيس ما يسمى المجلس السياسي للمتمردين، وفي الجنوب عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس السياسي في عدن.
بدوره رئيس منتدى الجزيرة للدارسات والبحوث، نجيب غلاب، قال اليوم الخميس، إن اعلان عيدروس الزبيدي عما اسماه ب "المجلس الانتقالي" يتناقض تماماً مع أهداف "عاصفة الحزم" وكافة المرجعات ولا يعكس واقع الجنوب على الاطلاق.
وأضاف غلاب في منشور له أن الاعلان يشكل هدماً للشرعية الدستورية وللمرجعيات الثلاث ولا يختلف في مطالبه عن مطالب الانقلابيين في صنعاء، مشيرا الى أن التناقضات تتكامل شمالاً وجنوباً لانقاذ الحوثية. وطالب غلاب بضم عيدروس الى قائمة المعرقلين، مشيرا أنه في حال لم يضم فإن العقوبات المفروضة على الانقلابييين ستنهار ".
وزير الثقافة السابق، خالد الرويشان، طمأن اليمنيين الغاضبين من تصرفات عيدروس الزبيدي التي يراها الكثيرون انقلاباً كامل الاركان على الشرعية الدستورية. وقال الرويشان في منشور له بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه من المستحيل ان توافق الامارات على تقسيم اليمن "لأنها بذلك ستوافق على تقسيمها هي" حد قوله.
وسخر وزير الثقافة السابق من هذا الاعلان قائلاً " الانفصالات تُعْدي مثل الكوليرا". وتباع الرويشان بالقول " الشيخ زايد لا يمكن أن يوافق أيضًا سيقوم بعصاه من قبره". واختتم الرويشان منشوره " ثقوا ..إعلان اليوم مجرد مجلس، معانا سبعة الف مجلس، لا تقلقوا ..".