أعلنت مصادر في قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة التابعة للرئيس هادي اليوم، الإثنين، أنها سيطرت على عدد من المباني المحاذية للقصر الجمهوري وتخوض معارك عنيفة ضد مسلحي جماعة الحوثي وصالح الانقلابية شرق مدينة تعز. وقال القيادي في المقاومة الشعبية يحيى الريمي في تصريحات صحافية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت على عدد من المباني أبرزها عمارة أرحب والدهبلي المحاذيتان لكلية الطب قرب القصر الجمهوري، مشيراً إلى أن تلك المباني كانت تشكل عائقاً كبيراً أمام تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لأن قناصة المليشيا الانقلابية كانت تتمركز بداخلها.

وأضاف الريمي أن قوات الجيش تحاصر مسلحي جماعة الحوثي وصالح في معسكر التشريفات من الجهة الجنوبية والغربية. وأكد الريمي أن الهجوم الذي نفذته قوات الجيش والمقاومة على مواقع الحوثيين اليوم الإثنين، في الجبهة الشرقية رداً على المجزرة التي ارتكبتها بحق المدنيين من الأطفال والنساء مساء الأحد. كما أكد الريمي أن المليشيا الحوثية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري وقتل وجرح العشرات من عناصرها كما تم أسر العديد منهم.

وقالت مصادر محلية إن مدنيًا قُتل وأصيب عشرة آخرين بينهم أطفال ونساء جراء قصف مليشيا الحوثي وقوات صالح الأحياء السكنية وسط تعز. وبحسب مصدر طبي أن مدني قتل فيما أصيب عشرة آخرين نتيجة قصف مليشيا الحوثي وصالح حي وسوق الباب الكبير السكني. ويأتي بالتزامن مع سيطرة قوات الجيش الوطني على عمارة العودي وعمارة الكامل القريبة من القصر الجمهوري.

هذا وتدور معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي وصالح منذ صباح اليوم، الإثنين، جوار كلية الطب وفي جبهات شرق مدينة تعز. وبنفس السياق الميداني تشتد المعارك اليوم في نهم وقالت مصادر ميدانية إن الجيش الحكومي شن، صباح اليوم الإثنين، هجومًا مباغتا على مواقع "الحوثيين" وقوات صالح في مديرية نهم، شرق صنعاء. وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية، في بيانات مقتضبة نشرها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، إن "الجيش شنّ هجومًا مباغتًا على مواقع الحوثيين، في جبل يام، وبني بارق، والمدفون، في مديرية نهم شرق صنعاء".

وأضاف المركز أن طيران التحالف العربي شارك بفاعلية خلال الهجوم. ولفت إلى أن غارة جوية أحرقت طقمًا (دورية عسكرية) للميلشيات (في إشارة للحوثيين) على متنها مدفع عيار 23 في منطقة مفرق ضبوعة".ومنذ أكثر من عام تدور معارك متقطعة بين الجيش اليمني و"الحوثيين"، في "نهم"، بعد أن تقدم الجيش اليمني وسيطر على مواقع استراتيجية مطلع 2016.