وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و وزير الخارجية السعودي عادل الجبير

كشف سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، أن موسكو على استعداد تام لمحاربة كل أشكال الإرهاب جنبا إلى جنب مع السعودية.

ودعا لافروف، الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي مشترك الأربعاء في موسكو مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، للمساهمة في توفير الظروف الملائمة لعودة لاجئي سورية.

وأضاف لافروف "بحثت مع الجبير أوضاع منطقة خفض التوتر في إدلب السورية".

موضحا أن موسكو تواصل الاتصال بشأن إدلب مع تركيا والنظام السوري.

وقال "أجرينا مع الأتراك محادثات عسكرية ومخابراتية وكانت إدلب في صلبها"، مؤكدا أن هناك تفاهما كاملا بين موسكو وأنقرة بشأن الفصل بين النصرة والمسلحين الآخرين.

وأضاف أن خبراء عسكريين يناقشون تطبيق الاتفاقات السياسية مع تركيا على الأرض.

وقال "آمل ألا يمنعنا زملاؤنا الغربيون من الهجوم والقضاء على الإرهابيين في إدلب".

وأشار وزير خارجية روسيا إلى أن الترويكا الغربية منعت إرسال خبراء النووي إلى خان شيخون فيما مضى، واتهم أميركا بإطلاق صواريخ على المنطقة لمنع خبراء السلاح الكيمياوي من الوصول إليها.

وأضاف لافروف أن "الأميركيين قالوا إنهم دمروا كافة مواقع الأسلحة الكيمياوية والآن يثيرون الموضوع"، واعتبر أن "الهدف من الاتهامات الأميركية هو منع تصفية الوجود الإرهابي في إدلب".

وقال إن "الحفاظ على النصرة في سورية هدف الإدارة الأميركية الحالية والسابقة". وتابع "في 2017 أصررنا على إرسال خبراء الأسلحة النووية إلى الغوطة".

وقال وزير الخارجية الروسي "اتفقنا على تنسيق زيارة للرئيس فلاديمير بوتين إلى السعودية قريبا". وأكد أن هناك مشروعات مشتركة بين السعودية وروسيا في مجالات عدة بملياري دولار.

"وأخرى بين أرامكو السعودية وغاز بروم الروسية".

وقدم لافروف الشكر للسعودية على مجهوداتها الكبيرة تجاه الحجاج الروس.

وأوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه بحث مع لافروف عددًا من ملفات الشرق الأوسط والإرهاب، خاصة ما يتعلق بقضايا اليمن وليبيا وإيران وسورية.

وأضاف الجبير أن المملكة تبذل كل ما في وسعها منذ عقود لتذليل جميع الصعاب أمام الحجاج.

وأكد وزير الخارجية السعودي أنه بحث مع الجانب الروسي أوضاع سورية وضرورة تطبيق القرارات الأممية، وقال "بحثنا أهمية الوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة أراضي سورية.

وقال "نعمل على توحيد صفوف المعارضة السورية"، مشيرًا إلى أن السعودية كانت من الدول المؤسسة لمنظمة دعم سورية، والتي أدت إلى القرار 2254.

وأكد أن مؤتمر "الرياض1" وحّد المعارضة لتدخل في مباحثات مع النظام السوري، وأن مؤتمر "الرياض2" وحّد كافة أطياف المعارضة للخروج باتجاه واحد للحل السياسي.

وشدد الجبير على أن المملكة تهتم بإبعاد الميليشيات الأجنبية خارج سورية.

وأضاف وزير الخارجية السعودي "نتواصل ونتشاور ونشتري معدات عسكرية من دول مختلفة بما فيها روسيا".

ولفت الجبير إلى أن هناك مشاورات مع موسكو بشأن أوضاع اليمن وجهود المبعوث الأممي.

وكذلك الاتفاق على التنسيق والتشاور في كافة قضايا وتطورات المنطقة.

وأكد الجبير "نحترم وروسيا القانون الدولي وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى". و

تابع "أكدنا على موقفنا من إيران وبأن الاتفاق النووي ضعيف، كما أكدنا على تأييدنا فرض المزيد من العقوبات على طهران".