أبوظبي – صوت الإمارات
اعترف القيادي "الإخواني" القطري محمود الجيدة، بدعم الدوحة لتنظيم "الإخوان" الإماراتي من أجل زعزعة استقرار الإمارات، مشيرًا الى أنها "قدَّمت كافة أشكال الدعم للفارين من الأحكام القضائية". وبثَّت قناة أبوظبي، اليوم الجمعة، اعترافات الجيدة عن "المؤامرات القطرية التي تستهدف دول الخليج والإمارات على وجه الخصوص".
وفي اعترافاته المصورة، تحدث الجيدة عن هيكلية تنظيم "الإخوان القطري" ، قائلا: "كان هناك مجلس بقيادة المسؤول العام جاسم سلطان، ويأتي بعده مجلس الحل والعقد المكون من 30 شخصاً، وكانت المجموعات توزع وفق ما يسمى بـ"أسر تخصصية"، يعني ذلك أن المجموعات تقسم حسب التخصصات، يعني الأطباء في مجموعة، وزارة التربية كلهم في مجموعة ووزارة الطاقة في مجموعة أخرى، وهكذا حيث يجتمعون ويتفقون على العمل معاً".
وإذ أشار الى أن كافة أعضاء التنظيم يخضعون الى هيكلية وتراتبية صارمة وعلى رأسها ما يسمى بالمكتب التنفيذي ومجلس الشورى، قال الجيدة: "اجتمعنا واختاروا مجموعة للإدارة، فكان عيسى الأنصاري هو المسؤول ومحمد ثاني سبيعي مساعدا، وكان معه ناصر محمد عيسى وإبراهيم الإبراهيم، ومعه عبد الحميد محمود، وخميس المهندي وأنا معهم".
والجيدة الذي يطلق عليه سمسار الإخوان (52 عاماً)، قطري الجنسية أحد قياديي تنظيم الإخوان الإرهابي، والمسؤول عن الإمداد المادي لأعضاء التنظيم السري المتواجدين في الإمارات، وأحد أعضاء مكتب التنسيق الخليجي التابع للتنظيم. ورصد جهاز أمن الدولة الإماراتي، الجيدة وهو يحاول التسلل عبر مطار دبي، وصدر بحقه حكم بالسجن 7 سنوات مع الإبعاد، ولكن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمر بالعفو عنه وإبعاده عن الدولة.
وتولى الجيدة مهمة جمع الأموال من الدول والجهات الداعمة للتنظيم السري، وكلف بالتواصل مع الهاربين من أعضاء التنظيم إلى تركيا والدول الأخرى، وكان عضواً في مكتب التنسيق الخليجي التابع لتنظيم الإخوان، وأشرف على عدة لقاءات واجتماعات للأعضاء داخل الإمارات بدعم وتنسيق من التنظيم بهدف التحريض.
ويرتبط محمود الجيدة مع الكويتي حاكم المطيري الذي يرأس ما يسمى بمؤتمر الأمة الذي يضم إخوان الكويت والإمارات والسعودية.
ويحضر المطيري اجتماعات التنظيم في إسطنبول، وهو عضو مكتب التنسيق الخليجي، ويرتبط بتمويل عمليات ارهابية في سوريا واليمن وليبيا.