دمشق ـ نور خوام
تمكنت القوات الحكومية وصقور الصحراء من استعادة السيطرة على بلدة كنسبا الاستراتيجية في جبل الأكراد، وسط تأكيد مقتل 25 شخصًا على الأقل في القصف الجوي الذي طال أحياء مدينة حلب السبت وسقوط عدد آخر في ريفها، فيما استهدفت القذائف سهل الغاب والتي تزامنت مع اشتباكات متواصلة في ريف حماة الجنوبي، وسقوط جرحى في انفجارين هزَّا ريف إدلب الجنوبي, بينما عاودت القوات الحكومية قصف ريف درعا، والغوطة الغربية وسمحت بخروج حافلات من قزحل وأم القصب نحو ريف حمص الشمالي بعد اتفاق بين الأهالي والجيش, في حين أعلن تنظيم "داعش" عن تمكن عناصره من التقدم في مواقع شرق نهر الفرات.
وأعلنت قوات صقور الصحراء ومغاوير البحر مدعمة بالقوات الحكومية وبغطاء جوي روسي مكثف من السيطرة على كامل بلدة كنسبا في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع الفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى، بعد سيطرتها على وادي باصور وبلدة شلف وقلعتها وقلعة طوبال وعدة تلال محيطة بكنسبا، حيث ترافقت الاشتباكات مع عشرات الضربات الجوية والصاروخية، وكانت الفصائل قد تمكنت من استعادة السيطرة على كنسبا في الأول من شهر تموز / يوليو الجاري.
وارتفع الى 22 بينهم 5 أطفال و7 مواطنات عدد القتلى الذين سقطوا منذ صباح السبت جراء قصف طائرات حربية ومروحية على مناطق في أحياء المعادي وباب النصر وبستان القصر والفردوس في مدينة حلب، فيما سقطت عدة قذائف اطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الجميلية ومنطقة باب الفرج وحيي الشهباء والأندلس ومناطق قرب شارع الغزالي ومشفى الحكمة في مدينة حلب والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، ما أدى لأضرار مادية، بينما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في حي الصالحين في مدينة حلب، ما أدى لسقوط 3 قتلى هم مواطنتان وطفلة وإصابة آخرين بجراح، كما قصفت طائرات حربية مناطق في أحياء الجزماتي والمواصلات وبني زيد والخالدية في مدينة حلب، ومناطق أخرى في بلدتي حيان وكفرحمرة في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، في حين تأكد مقتل رجل مسن وزوجته العجوز وطفلة من العائلة ذاتها، جراء إصابتهم في مدينة منبج، وقالت مصادر أهلية أن القتلى سقطوا جراء إصابتهم في تفجير تنظيم "داعش" لعربة مفخخة في القسم الغربي من مدينة منبج قبل نحو 3 أيام، فيما تأكد مقتل رجل وطفل جراء قصف للطائرات الحربية على قرية الجينة في ريف حلب الغربي، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى في القصف ذاته.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في محيط بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق الاشتباك، بينما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في الريف الشرقي لمدينة سلمية في ريف حماة الشرقي، في حين سقطت قذيفتان على مناطق سيطرة القوات الحكومية في محيط قرية الخندق بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وانفجرت عبوتان ناسفتان بسيارتين على طريق اريحا- كفرنجد في ريف إدلب، ما أدى لإصابة مواطنة وشاب بجراح، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف بلدة بداما في ريف جسر الشغور الغربي، دون أنباء عن إصابات, في حين خرجت 6 حافلات تحوي مقاتلين ومواطنين من قريتي قزحل وأم القصب في ريف حمص الغربي، إلى مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حمص الشمالي، حيث كانت القريتان تشهدان تهدئة بين القوات الحكومية والفصائل الإسلامية والمقاتلة ، حيث خرجت الحافلات باتفاق بين الأهالي ووجهاء من القرى هذه من طرف، ومسؤولين عن القوات الحكومية من ضمنهم محافظ حمص.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مزارع العباسة على أطراف مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، دون أنباء عن إصابات, فيما تعرضت مناطق في حي المنشية وأماكن أخرى في درعا البلد في مدينة درعا، لقصف من القوات الحكومية بقذائف الهاون، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
واستمرت الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية ، وتنظيم "داعش"، بالقرب من سد تشرين في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وترافقت الاشتباكات التي بدأت بهجوم للتنظيم على المنطقة عن طريق تفجير مفخختين في المنطقة، ترافقت مع قصف متبادل بين الجانبين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وعن أسرى بين الطرفين، فيما تمكن التنظيم من التقدم في المنطقة والسيطرة على مناطق كانت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر عليها, فيما استهدف الطائرات الحربية أماكن في منطقة معمل القرميد بالقرب من مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة سرمين في ريف إدلب الشمالي، بينما قتل شخص متأثراً بجراح أصيب بها جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدة الفوعة في ريف إدلب، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة جسر الشغور وأطرافها في ريف إدلب الغربي، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة بنش في ريف إدلب، دون معلومات عن إصابات, وتأكد مقتل طفل جراء انفجار سيارة مفخخة كان يعدها عناصر تنظيم "داعش" في مدينة الميادين في ريف دير الزور.