عدن / الكويت ـ خالد الشاهين
كشف مصدر أمني يمني عن تنفيذ ميليشيات "الحوثي والمخلوع صالح" لهجوم وصفه بـ"الانتحاري" على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في فرضة نهم، شرقي العاصمة صنعاء.وخلال الهجوم الفاشل لميليشيات الحوثي على مواقع الجيش والمقاومة الشعبية، تمكنت قوات الجيش من قتل 50 حوثياً وأسر آخرين بالإضافة إلى غنيمتها لكمية كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخيرة.
وقد تم ضبط 12 قناصة و 30 صاروخًا حراريًا ضد المدرعات مع قاعدة الاطلاق روسية الصنع وتاريخ صنعها 2015ومدافعي هاون عيار 82 وكمًّا هائلاً من قذائفه تقدر بـ 200 قذيفة . و مدفع بي عشرة و73 قذيفة تابعة له، و 11 آر بي جي مع 50 قذيفة بالإضافة إلى عدد من صفائح الذخيرة (آلي +معدل).
وتصدت المقاومة والجيش الوطني لهجوم كبير للانقلابيين في فرضة نهم، حيث قتل أكثر من 50 مسلحاً وأسر آخرون، كما غنمت المقاومة كمية ضخمة من الأسلحة، وسيطرت على جبلي الجروف والشهداء والجبال المحيطة بهما في سلسلة يام الجبلية، وقتلت أكثر من 16 انقلابياً.
واتهم محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي "الحوثي والمخلوع صالح" بأنهما يقفان بشكل مباشر وراء العملية الارهابية التي استهدفت موكبة ظهر الجمعة في محاولة لاغتياله. وقال الزبيدي إن "المخلوع صالح وجماعة الحوثي يقفان بشكل مباشر وراء التنظميات الارهابية التي تنفذ العمليات الارهابية في الجنوب". واشار إلى ان الخطة الامنية افشلت العملية الارهابية التي كانت تستهدفة من خلال سيارة مفخخة وضعت على جانب الطريق وتم التحكم بها عن بعد اثناء مرور موكب المحافظ ومدير الشرطة.
وتتجه أزمة التيار الكهربائي في عدن نحو الانفراج، مع وصول مولدات من الإمارات العربية المتحدة إلى ميناء الزيت بمحافظة عدن جنوب اليمن، أمس الجمعة.ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، محافظ عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، بسرعة تركيب المولدات الكهربائية التي ستولد طاقة تقدر بـ 50 ميغاوات لتغطية احتياجات المواطنين في مثل هذه الأيام التي تشهد ارتفاعاً في درجة الحرارة.
وأكد هادي، دعم الحكومة لجهود السلطة المحلية بعدن في سبيل تطبيع الأوضاع وتحسين مستوى الخدمات في مختلف المجالات. من جانبه أعرب المحافظ الزبيدي، عن شكره للرئيس اليمني نظير ما يبذله من جهود في متابعة الأوضاع كافة، ومعالجة مشكلة النقص في الطاقة الكهربائية، الأمر الذي سيرسم الفرحة على وجوه أبناء العاصمة المؤقتة عدن. كما أعرب عن تقديره وامتنانه لدولة الإمارات الشقيقة التي وفرت قرضاً لشراء هذه المولدات.
وفشل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في اقناع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بإبداء موافقته على عودة الوفد الحكومي الى طاولة المشاورات في الكويت. وهذا الرفض تأكد بعد الاجتماع الذي عقد في الرياض بين الرئيس هادي وولد الشيخ أحمد بحضور نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، ورئيس الفريق التفاوضي عبد الملك المخلافي، لاقناعهم بالانخراط في الجولة الثانية من مشاورات الكويت التي كان مقررًا انطلاقها اليوم.
و ذكر مصدر حكومي مطلع أن "لقاء اليوم لم يخرج بأي نتيجة بخصوص الموافقة على استئناف المشاورات والتوجه إلى دولة الكويت، للبدء في الجولة الثانية من المشاورات، وما يزال هناك اجتماع مسائي منفرد للوفد الحكومي لتأكيد الموافقة من عدمها".
و أكد المصدر، أن الرئيس اليمني، يتمسك بأسس ومرجعيات السلام المتمثلة في القرار الأممي 2216 (صادر عام 2015) والمبادرة الخليجيه ومخرجات الحوار الوطني، وأنه "يرحب بأي جهود في هذا الإطار دون المماطلة او الالتفاف".
ووصل الى العاصمة الكويت، مساء الجمعة، الوفد المشترك لجماعة "الحوثي وصالح، للمشاركة في الجولة الثانية من مشاورات السلام التي تستضيفها دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة. وقال الناطق الرسمي باسم جماعة "الحوثي"، محمد عبد السلام، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم، إن وفد جماعته وحزب المؤتمر، وصل الكويت وفقا لما وصفه بـ"الالتزام المتفق عليه مع الأمم المتحدة"، دون أن يوضح طبيعة ذلك الالتزام .