طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أعلنت قيادة عملية "البنيان المرصوص" التي تنفذها قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية لتحرير مدينة سرت، المعقل الرئيس لـ"داعش" في ليبيا، السيطرة الكاملة على مركز "واغادوغو" في المدينة. وجاء هذا التقدم الميداني بعد اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للحكومة وعناصر تنظيم "داعش"، في محيط المركز، الذي يُعد مقرًا رئيسا للمسلحين في سرت.
وارتفعت حصيلة القتلى والجرحى من قوات "البنيان المرصوص" جراء معارك الجمعة، مع تنظيم "داعش" في مدينة سرت إلى 23 قتيلاً و 155جريحًا. وفي وقت سابق أكد مصدر طبي تابع لغرفة عمليات "البنيان المرصوص" مقتل 17 عنصرا من قواتهم على محاور القتال الشرقية والجنوبية في مدينة سرت وإصابة أكثر من 145 جريح بإصابات متفاوتة منها بسيطة وأخرى متوسطة وإصابات أخرى جرى إدخالهم العناية الفائقة.
وقال المصدر الطبي إن عددًا من المصابين تلقوا علاجهم بالمستشفى الميداني في منطقة الظهير غرب سرت، والتي كانوا قد أصيبوا بها جراء الاشتباكات العنيفة مع مقاتلي تنظيم "داعش".و أوضح مدير مكتب الإعلام والتوعية والتثقيف الصحي في مستشفى مصراتة المركزي، عبدالعزيز عيسى أن الجرحى إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن أغلبهم تلقى العلاج والرعاية الصحية اللازمة وغادر المستشفى على الفور.
وفي وقت سابق من الجمعة، أعلنت القوات الحكومية عن مقتل 7 من عناصرها وإصابة 49 آخرين بجروح خلال المعارك. وقالت القوات الحكومية، في بيان: "المستشفى الميداني يعلن وصول 7 قتلى و49 جريحا في الاشتباكات الجارية اليوم بين قواتنا وعصابة داعش".
وأوضحت القوات أن المعارك اندلعت "بعد تقدم قواتنا الى (مركز) واغادوغو"، المقر الرئيسي لتنظيم داعش في مدينة سرت، مشيرة الى ان الاشتباكات أصبحت تدور الآن "على اسوار قاعات واغادوغو".وفي بنغازي كشف مصدر مطلع أن اشتباكات مسلحة تدور الآن بين منطقتي الرقطة والمقرون بين قوات الجيش والقوات المساتدة لها ضد مليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي.
وأضاف المصدر أن مليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي قامت بالتفاف من منطقة شط البدين. يذكر أن قوات الجيش والقوات المساندة لها تمكنت من السيطرة على منطقة اجليداية وطردت مليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي.وأعلنت البعثة الأممية لدى ليبيا عن عقد اجتماع تشاوري للأطراف الليبية في العاصمة التونسية يومي السبت والأحد بمشاركة أطراف دولية. وأوضحت البعثة، في بيان نشر على صفحتها الرسمية، أن الاجتماع التشاوري سيحضره ممثلون عن الأطراف الليبية وممثلين عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالاضافة لأطراف دولية معنية بالشأن الليبية.
ولفت البيان الى أن الاجتماع الذي ستستضيفه العاصمة التونسية سيبحث عقبات تنفيذ الاتفاق السياسي بإشراف الأمم المتحدة. وفيما لم تعلن أي من الأطراف الليبية حتى الساعة عن مشاركتها في الاجتماع، غير أن السياسي الليبي محمود جبريل رئيس حزب تحالف القوى الوطنية الموالي لمجلس النواب، أعلن عن استعداده لتقديم مبادرة مشروع وطني ليبي بديل عن الاتفاق السياسي.
وقال الحزب في بيان له الخميس أن جبريل أبلغ "كوبلر" خلال اجتماعه به في القاهرة الثلاثاء الماضي استعداده تقديم مشروع وطني للحوار تحت رعاية أممية يشمل الأطراف الفاعلة على الأرض. واعتبر جبريل ان فشل المجلس الرئاسي الذي لم يتحصل على الدعم الدولي المأمول سببه أن المشاركين في التوقيع على الاتفاق السياسي وخرجاته ليسوا من الفاعلين والمؤثرين في المشهد الليبي ولذا جاءت النتائج حول تقاسم مراكز السلطة بالمحاصصة بدلا من التوافق حول بناء الدولة، بحسب البيان.
ووصل المبعوث الأميركي الخاص لدى ليبيا جوناثان ونر إلى العاصمة التونسية اليوم الجمعة للمشاركة في الاجتماع التشاوري.