بغداد-نجلاء الطائي
شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 17 غارة جوية جديدة على مواقع مسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية، وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان لها الجمعة 15 تموز/يوليو، انه "تم شن 6 غارات ضربت مواقع تابعة للتنظيم قرب البغدادي والقائم والموصل والقيارة والرمادي والسلطان عبدالله، كما شنت الطائرات "11 غارة في سورية بالقرب من منبج استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية لتنظيم داعش اضافة الى جسر كان يستخدمه".
وشنت طائرات اف 16 العراقية غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في قواطع العمليات في محافظة الانبار اسفرت عن مقتل 138 متطرفا وفقًا لبيان قيادة العمليات المشتركة العراقية، التي اوضحت ان هذه الضربات تأتي ثأراً لشهداء تفجير الكرادة، واكد البيان الذي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، ان "الغارات تمكنت من معالجة 11 هدفا "، وأسفرت عن "تدمير موقع خاص باﻻنتحاريين في منطقة الكرابلة مضافة ابوعلي اﻻنباري خطط التنظيم لنقلهم الى اطراف بغداد تم تدمير المقر بالكامل ومقتل 49 متطرفا، وتدمير المقر العسكري لتنظيم داعش في القائم وقتل 24 متطرفا اغلبهم من الشرقاط"، مشيرًا الى "تدمير مضافة اﻻنغماسيين خاصة لشمال بغداد وقتل 9 متطرفا وجرح ثلاثة حالتهم خطرة، وتدمير موقع كتيبة الدفاع الجوي لداعش في القائم وقتل 10 متطرفين وتدمير مدفع 57 مع العجلة".
ولفت البيان الى ان "المصادر الاستخبارية أكدت ان هذه العملية ادت أيضا الى قتل العشرات من المتطرفين وجرح اخرين"، وتابع : "وضمن قاطع قيادة عمليات الجزيرة تم قتل 36 متطرفا وتدمير مخازن أسلحة وأعتدة وتدمير بلدوزر وعجلة تحمل أحادية وتدمير خمس عجلات في مناطق القائم وراوة والدولاب وهيت وشمال بحيرة سد حديثة غرب الانبار بضربات جوية لطائرات التحالف الدولي"، و ذكر اعلام قيادة عمليات الانبار : ان "ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي دمرت أوكارا للمتطرفين وقتل 10 منهم وتدمير عجلة ملغومة في منطقة الملاحمة".
واكدت خلية الإعلام الحربي ، ان "القيادي في داعش (احمد طالب الحمدوني) شقيق مايسمى بوالي نينوى (رضوان الحمدوني) قتل خلال ضربة جوية لطيران التحالف الدولي في منطقة الرشيدة بالموصل"، وأعلنت قيادة عمليات بغداد، أن الانفجار الذي وقع، مساء اليوم الجمعة، في سوق مريدي بمدينة الصدر شرقي العاصمة كان نتيجة انفجار قنبلة صوتية، وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، ان "قنبلة صوتية انفجرت في سوق مريدي شرقي العاصمة اثناء عبث احد اﻻشخاص بها ما ادى الى اصابته بخدوش بسيطة"، وأضاف ان "القوات اﻻمنية فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث".
وأعلن مندوب العراق بمجلس الأمن الدولي، محمد الحكيم، الجمعة، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة ومقرها مدينة نيويورك، عقدت اليوم الجمعة لمناقشة أوضاع العراق، بحضور ممثل يونامي يان كوبيش، ان 'القوات العراقية حررت 60% من الاراضي التي كانت تسيطر عليها داعش، مستنكراً "ما تروجه بعض وسائل الاعلام العربية وغير العربية من دعايات طائفية ومظللة التي تحاول من خلالها ان توفر دعماً اعلامياً للتنظيم المتطرف بمحاولة تصوير المعركة طائفياً".
وحث الحكيم "دول العالم الى تنفيذ مضامين قرارات مجلس الامن في الحرب على داعش وبالأخص ما يتعلق بايقاف تدفق الاجانب الذي ينتمون الى أكثر من 100 دولة والعمل على تجفيف تمويلهم بالنفط والاثار عبر الحدود مع تركيا"، مطالباً بـ"إيقاف الدعم اللوجستي لها بالتبادل التجاري والسلاح والنقل ومواد تصنيع الالغام والمتفجرات"، مضيفًا ان "الحكومة العراقية تؤكد على ضرورة التزام دول العالم ولاسيما دول المنطقة في متابعة وملاحقة ومحاسبة من يدعم ويسهل لداعش وخاصة الجمعيات التي تجمع الاموال للمتطرفين ودعوة هذه الحكومات في الوقوف مع العراق لمحاربة التطرف ومحاسبة اي جهة تقدم الدعم له بأي شكل من الاشكال"، مبيناً ان "وزارة الخارجية العراقية قدمت طلباً للسعودية حول الاستفسار من إعلانها الرسمي بوجود منظمات دينية واجتماعية تعمل في السعودية قد أرسلت تحت غطاء دعم أطفال الفلوجة اموالاً لداعش"، مشيرًا الى أن "الحكومة العراقية تُذكر هنا ان قرارات مجلس الامن ملزمة لدول العالم وتطبيقها بصورة حاسمة ودقيقة بدون استثناء لذا ان الحكومة العراقية تتطلع من دول العالم القيام بدورها القانوني والاخلاقي في الحد من قدرات داعش"، داعياً الى "قطع روافد التنظيم المالية وتنفيذ بعض الدول التزاماتها بالمجتمع الدولي وقرارات مجلس الامن بهذا الجانب".
ودعا مندوب العراق في مجلس الامن ، الدول الاعضاء في مجلس الامن بضرورة مطالبة "تركيا بسحب قواتها التي أنتهكت سيادة العراق وان تحترم وحدة اراضيه وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعلى مجلس الامن تفعيل دوره بسحب القوات التركية فوراً دون تأخير والتي دخلت الى عمق الاراضي العراقية دون موافقة حكومية"، واكد ان 'الحكومة العراقية ملتزمة في تنفيذ واجباتها بملف المفقودين الكويتيين وهي تلتقي الشهود بهذا الصدد وقامت الجهات العراقية المختصة بانجاز حفر 1300 خندق في موقع الخميسية ولم تتوصل الى أي رفات او دليل يشير الى وجود رفات كويتيين في الموقع المذكور"، مضيفاً "كما ستجري عمليات تقيم لشهادات شهود في الجهراء والقاعدة البحرية الكويتية، لاسيما وان العراق مستمر بالاعلان في الاعلام عن شهادات ممكن ان تدل على مواقع الدفن".
وأوضح الحكين أن "العراق يعرب عن عظيم امتنانه للكويت بموافقتها على تأجيل دفع التعويضات لها والبالغة 4.6 مليار دولار امريكي الى الأول من كانون الثاني 2018"ـ لافتًا الى ان "العراق ملتزم ايضا بتعهداته في حماية سكان مخيم الحرية ( ليبرتي) ويحث الدول على توطين الساكنين فيه"، مبيناً ان "العراق يرغب في تمديد ولاية بعثة الامم المتحدة ( يونامي ) في البلاد لمدة سنة وحسب رسالة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المؤرخة في 11 ايار 2016 وفق الاسس المعتمدة في الامم المتحدة عام 2007".