تورط قطر في إفساد العلاقة الصومالية ــ الإماراتية

 

أكد باحثون وإعلاميون صوماليون أن الدوحة تحبك الخطط الشريرة من أجل إنهاء علاقة الصومال مع الإمارات، وأوضحوا أن ألاعيب الدوحة باتت مكشوفة وواضحة لدى الجميع، في ظل تقارير تؤكد الدور التخريبي الذي يقوم به تنظيم الحمدين الحاكم في قطر، وقال الصحافي الصومالي يوسف جعبوب، في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر": حرصت الدوحة بغباء على أن يقوم الرئيس الصومالي فارماغو بإفساد علاقات بلاده مع دولة الإمارات العربية المتحدة".

وتشير تقارير عديدة متطابقة إلى أن المخطط القطري في القارة الأفريقية بشكل عام، والصومال بشكل خاص قديم وعنكبوتي، حيث يعتمد هذا المخطط على الانتشار الأفقي، حيث إنه يمتد لأكثر من تنظيم أو مجموعة إرهابية تعمل في العاصمة مقديشو وخارجها، عبر ضباط مخابرات قطريين، وتتجمع خيوطها لدى تنظيم الحمدين في الدوحة رأسًا، ويجمعها معًا ضمان التمويل والدعم القطري.

وينقل موقع "الجنوب" اليمني عن وثائق نشرها موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس" عن استقطاب الدوحة لخلية عبدالقادر مؤمن التابعة لحركة الشباب الإرهابية في الصومال، والتي أعلنت أخيرًا انفصالها عن الحركة، وبايعت تنظيم "داعش" واستقرت في شمال الصومال، وأصبحت تتلقى التدريبات والتمويلات بشكل مباشر من المخابرات القطرية تحت ستار مساعدات التنمية والإغاثة الإنسانية، ووفق التقارير فإنه وإلى جانب خلية عبدالقادر مؤمن قدّمت قطر دعماً عينياً لكل الحركات الصومالية التي كانت تندرج تحت مسمى "الاتحاد الإسلامي للمقاومة" الذي خرجت من رحم حركة الشباب المتطرفة.

ويقول الكاتب والباحث السياسي أحمد عطا، وفق موقع الجنوب، إن الصومال صارت مزرعة لصناعة ميليشيات موازية تكفيرية لتنفيذ مهام لصالح جهات خارجية وتحديداً تنظيم الحمدين الحاكم في قطر.

 وأضاف في دراسة له في هذا الشأن أن الدوحة موّلت خلية القيادي عبدالقادر مؤمن بـ100 مليون دولار.

وهناك عملية نقل سلاح داخل الصومال من خلال جماعة "بوكو حرام" الإرهابية والناشطة في أفريقيا، والتي بايعت "داعش" عبر الشريط الساحلي الذي تسيطر عليه عناصر تابعة لـ "داعش".

تصنيف أميركي

اعتبرت تقارير عدة لوزارة الخارجية الأميركية، ووزارة الخزانة، قطر أحد أخطر ممولي الجماعات المتطرفة والإرهابية في القرن الأفريقي، وعلى رأسها الصومال وحركة الشباب الإرهابية.

 ونشرت مؤسسة أميركية في تقرير لها من ثلاثة أجزاء حمل عنوان قطر وتمويل الإرهاب، خصص الجزء الأول منها للعقدين الأخيرين من القرن الماضي والأول من القرن الحالي، والثاني لفترة تولي أمير قطر الحالي تميم بن حمد منذ 2013 الحكم.

وطبقاً للتقرير الأميركي لمؤسسة دعم الديمقراطية، فإن واشنطن ترى أن قيادات من تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية وحركة الشباب الصومالية تلقوا دعماً من رجال أعمال وشيوخ قطريين ومقيمين في قطر.

وتضيف الدراسة أن حركة الشباب الصومالية المتطرفة، تلقت تمويلاً من رجل الأعمال القطري المصنف إرهابيًا وهو عبدالرحمن النعيمي، بمبلغ 250 ألف دولار، وتشير إلى وجود علاقة قوية كانت تربط بين عبدالرحمن النعيمي وزعيم الحركة حسن عويس المحتجز حالياً لدى السلطات الصومالية.

ولفتت وثائق ويكيليكس إلى أن المندوبة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة سوزان رايس، كانت طلبت في 2009 من تركيا الضغط على قطر، لوقف تمويل حركة الشباب، وقالت رايس حينها بحسب الوثيقة المسربة: إن التمويل كان يتم عبر تحويل الأموال إلى الصومال عن طريق إريتريا.

وكانت مهمة الإرهابي الصومالي قد انحصرت في تجنيد مرتزقة لزعزعة استقرار السعودية والإمارات من كل من كينيا والصومال، وهي المهمة التي كشفتها صحيفة عكاظ السعودية بعد أقل من 48 ساعة من إعلان أتم في آخر قوائم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.