لندن - سليم كرم
شدد الملك تشارلز الثالث على أهمية الديمقراطية التي تشكل تقليداً عريقاً للبرلمان البريطاني. كما لفت إلى أن اجتماع اليوم يأتي إحياء لذكرى الملكة اليزابيث الثانية، التي حرصت منذ صغرها على خدمة الشعب والأمة، والحفاظ على المبادئ الديمقراطية الثمينة للحكومة الدستورية. جاء لك في كلمة مقتضبة ألقاها أمام مجلسي العموم واللوردات في "وستمنستر هول" بلندن، اليوم الاثنين.
وتعهد الملك تشارلز الثالث باتباع مسيرة الملكة الراحلة، بالمحافظة على تقاليد بريطانيا. إلى ذلك، شدد على أهمية الدور الذي يلعبه البرلمان في الحفاظ على الديمقراطية والقيم الدستورية في البلاد. وبعد انتهاء كلمته المختصرة توجه الملك البريطاني ترافقه عقيلته إلى أدنبره، حيث يتوقع أن يصل إلى قصر هوليرودهاوس المقر الملكي الرسمي في اسكتلندا، الذي وضع فيه نعش الملكة الراحلة الليلة الماضية وسط حراسة فرقة ارتشرز الملكية (وهي وحدة مراسم تتولى حراسة الملكة.) على أن يغادر النعش القصر بعد الظهر عند الساعة 14,35 (الساعة 13,35 ت.غ) من أجل الانتقال إلى كاتدرائية سان جيل.
فيما يرتقب أن يسير تشارلز وزوجته وراء النعش، على أن ينتقل بقية أفراد العائلة الملكية بالسيارة في رحلة تستمر نصف ساعة، إذ تبعد الكاتدرائية أكثر من بعد ذلك، سينقل جثمان الملكة جوا إلى لندن يوم الثلاثاء، حيث سيظل في قصر باكنغهام ليُوضع في اليوم التالي بقاعة وستمنستر ويبقى هناك حتى يوم الجنازة التي ستقام يوم الاثنين 19 سبتمبر في كنيسة وستمنستر في الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت غرينتش).
يشار إلى أن الملكة إليزابيث التي توفيت يوم الخميس الماضي، عن عمر ناهز الـ 96، أضحت أقدم وأطول زعماء العالم بقاء في السلطة، بعد أن تولت العرش إثر وفاة والدها الملك جورج السادس في السادس من فبراير شباط 1952، عندما كانت في الخامسة والعشرين من عمرها.
وعلى مر العقود شهدت تغييرات جذرية في البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لوطنها. كما حازت على الثناء محلياً ودولياً لتحديثها النظام الملكي خلال ولايتها التي استمرت طويلاً، على الرغم من التسليط الإعلامي المكثف والمتاعب العلنية في كثير من الأحيان التي أثارها أفراد في عائلتها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الملكة إليزابيث تقود مراسم إحياء ذكرى المحاربين في وسط لندن
الملكة اليزابيث تؤكد أنها تثق فى توحد الاسكتلنديين بعد الاستفتاء