كولومبو ـ صوت الإمارات
أقدمت مجموعة معادية للإسلام في سريلانكا على إضرام النار في مصنع شمالي العاصمة كولمبو، لتتواصل أعمال العنف ضد المسلمين عقب هجمات استهدفت المسيحيين في “عيد الفصح”، الشهر الماضي.
وهاجمت المجموعة المتطرفة المصنع، الذي يملكه مسلمون، وعمدت إلى تدمير بعض محتوياته، ثم أضرمت النار فيه، بينما أدان رئيس أساقفة العاصمة كولمبو، الكاردينال “مالكولم رانجيث”، الهجمات المتصاعدة ضد المسلمين في جميع أنحاء البلاد، داعيا جميع فئات المجتمع الدينية، والعرقية إلى التوحد.
وشدد رانجيث على ضرورة إيقاف الهجمات ضد المسلمين في أقرب وقت، داعيا المسلمين، والمسيحيين، والبوذيين، والهندوس “للاتحاد وللتعايش معًا لبناء سيريلانكا الجديدة"، كما أشار أن الهجمات ضد المسلمين مرتبطة بجهات سياسية، ودعا السياسيين إلى تجنب هذه الأعمال المخالفة للقوانين.
أقرأ أيضاً :
ويكريمسينجه يُؤكد أنه كان بمقدور الأجهزة الأمنية منع الهجمات المتطرفة على سريلانكا
وتصاعدت أعمال العنف ضد المسلمين في سريلانكا عقب الهجمات، التي استهدفت 8 كنائس، وفنادق في البلاد بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ”عيد الفصح” في 21 أبريل/نيسان الماضي، وأعلنت الشرطة الاثنين، مقتل مواطن مسلم في منطقة بوتالام، إثر تعرضه لطعنة سكين من قِبل عصابة معادية للإسلام.
وفرضت السلطات السريلانكية حظرا مؤقتا للتجول، وعلى منصات التواصل الاجتماعي وغيرها، بعد هجمات الكنائس، التي خلفت 253 قتيلا، وأكثر من 500 جريح، علما أن سريلانكا تعتبر دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ21 مليونا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إلغاء آلاف الرحلات السياحية إلى سريلانكا خشية وقوع "هجمات جديدة"
تفجيرات سريلانكا تكبد القطاع السياحي خسائر تصل إلى 1.5 مليار دولار