الجيش السوري الحر يحكم حصار مطار منغ

استكملت كتائب المعارضة سيطرتها الكاملة على مطار منغ، الثلاثاء، بعد أن أعلنت عن تحريره مساء الإثنين، وتمكنت الكتائب المحررة من اغتنام 5 دبابات وإعطال 2. في حين فرت 3 دبابات، كما اغتنموا أيضًا مدافع 23 وراجمات صواريخ و15 طائرة مروحية، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخائر. ومن ناحية أخرى، قال نشطاء سوريون: إن مقاتلي المعارضة المسلحين بصواريخ مضادة للدبابات، انطلقوا صوب القرداحة (مسقط رأس الرئيس السوري السابق حافظ الأسد) في اليوم الثاني لهجوم مباغت على معقل الطائفة العلوية، فيما اندلع حريق كبير، الثلاثاء، في شارع الـ 30 في مخيم اليرموك، وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة على أطراف حي التضامن في دمشق.
وبعد حصار دام 9 أشهر، تمكن المقاتلون من اقتحام المطار من خلال عملية انتحارية، صباح الإثنين، فتحت الباب أمام السيطرة الكاملة.
وبعد إعلان السيطرة، قالت وسائل إعلام مقربة من دمشق: إن 3 مجموعات مختلفة من عناصر منغ، تمكنوا من الخروج بعملية نوعية جدًا، وبالتنسيق الكامل مع الاستخبارات السورية وقوات الدفاع الوطني في نبل والزهراء وقوات الحماية الشعبية الكردية في عفرين.
كما أعلنت مصادر إعلامية مقربة من دمشق "مقتل مدير المطار العميد نداف".
وتمكن لواء عاصفة الشمال المشارك في عملية التحرير، من أسر ضابط برتبة نقيب و4 عناصر برتبة صف ضابط، وذلك بعد اللحاق بالرتل، الذي حاول الهرب من المطار.
ونقلت رويترز عن النشطاء قولهم: إن قوات تضم 10 ألوية إسلامية، بينهم 2 من الجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، تقدمت جنوبًا إلى ضواحي قرية عرامو العلوية، التي تبعد 20 كيلومترا من القرداحة، وإنهم يستغلون التضاريس الوعرة.
واستولى مقاتلو المعارضة سابقًا على 6 قرى واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين، الذي يقع على الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. وهذه هي منطقة التجنيد الرئيسية لوحدات الأسد الأساسية، التي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة.
ويتمركز معظم المقاتلين الموالين للأسد في دمشق، حيث يقودون العمليات ضد قوات المعارضة وغالبيتهم من السنة، الذين يقاتلون من أجل إنهاء 4 عقود من حكم الأسد ووالده الراحل.
ومن ناحيته، قال سالم عمر (ناشط من شبكة "شام" الإخبارية): إن عشرات من قوات النظام قتلوا في اليومين الماضيين، وإن الهدف هو تحرير الشعب السوري في اللاذقية، وذلك يستلزم المرور بالقرداحة. وكشف أن هذه حرب من قمة تل إلى قمة تل، وأن المنطقة وعرة ولا يمكن للنظام استخدام الدبابات كثيرًا.
وأضاف عمر أن "قوات المعارضة تشن هجومًا بالصواريخ المضادة للدبابات، وأن الشبيحة (الميليشيا الموالية للأسد) تعرضوا لضربة معنوية، بعدما ظنوا أن الدبابات يمكنها حمايتهم".
ويذكر أن القرداحة تضم ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، لكنها موطن لعشائر علوية عدة لم تتوافق مع الأسد الابن، بسبب طريقة تعامله مع الانتفاضة.
وتحكم الطائفة العلوية، التي ينتمي لها الأسد، سورية منذ سيطر أفرادها على وحدات رئيسية في الجيش وأجهزة الأمن في الستينيات. وعاشت الطائفة بشكل تقليدي في جبال العلويين، لكن أعداد كبيرة انتقلت في العقود الثلاثة الماضية إلى المدن الساحلية والداخلية بإغراء الوظائف في الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، اندلع حريق كبير الثلاثاء، في شارع الـ 30 في مخيم اليرموك، في العاصمة السورية دمشق، جراء استهداف المنطقة بعشرات القذائف والصواريخ.
وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة على أطراف حي التضامن في دمشق.