أبوظبي - صوت الإمارات
استقبل جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي خلال النصف الأول من عام 2021م حوالي 235.7 ألفًا، بينهم 65.5 ألف مصلٍّ، ونحو 126 ألف زائرٍ، بنسبة 54% من داخل دولة الإمارات و46% من السياح من مختلف الثقافات.وشهد الجامع نموًا في عدد مرتاديه خلال الربع الثاني، وصل إلى حوالي 142.6 ألفًا بين مصلٍ وزائر، وذلك بنسبة 53% مقارنة بالربع الأول من العام نفسه.وبلغت نسبة مرتادي الجامع من الذكور 54%، ومن الإناث 46%، في حين شكلت الفئة العمرية من 25-35 عامًا غالبية زوار الجامع من مختلف البلدان، وذلك بنسبة 41%. كما بلغ عدد مستخدمي ممشى الجامع الرياضي خلال النصف الأول من العام 44 ألف مستخدمٍ.
وأظهر مركز جامع الشيخ زايد الكبير من خلال جولاته الثقافية، رسالة الجامع الحضارية في نشر قيم التسامح؛ النابعة من تعاليم الدّين الإسلامي الحنيف، حيث قدم أخصائيو الجولات الثقافية لدى المركز 1,700 جولة ثقافية انضم إليها 4,918 زائرًا، من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب 75 جولة ثقافية تم تنظيمها -عن بعد- باللغتين العربية والإنجليزية، على منصتي "الإنستغرام" و"مايكروسوفت تيمز"، وتابعها نحو 7,382 مشاهدا، بينها 20 جولة، بحجز مسبق، شاهدها 797 متابعًا، و3 جولات بلغة الإشارة، قُدِّمت ضمن برنامج "رحاب الهمم"، المعني بالاهتمام بأصحاب الهمم ودمجهم في مختلف المبادرات والأنشطة التي ينظمها المركز، وذلك في إطار التزامه بالمسؤولية المجتمعية وإيمانه بالدور الفاعل والمؤثر لهذه الفئة، كجزء أساسي في نسيج المجتمع الإماراتي.
ويعد الجامع أحد أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في دولة الإمارات، وأحد أبرز النماذج المعمارية التي تجمع في تصميمها مختلف مدارس العمارة الإسلامية والهندسة الحديثة، حيث يترجم الجامع دوره المحوري في تقديم الصورة المشرفة للدين الإسلامي الحنيف، وفق النظرة الاستشرافية للرؤية والرسالة التي أرادها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- في أن يكون الجامع أحد أهم جسور التقارب الحضاري ومنصة حوار عالمية بين مختلف الحضارات والثقافات، وأبرز منابر التسامح والتعايش بين الأديان وثقافات العالم المختلفة. ومنذ إنشائه دأب الجامع على بث قيم التسامح وإرساء ثقافة الوسطية والاعتدال، من خلال انتهاج رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الانفتاح الفكري والتعايش واحترام الآخر على أرض تحتضن أكثر من 200 جنسية ينتمي أفرادها إلى أديان وثقافات مختلفة.
وأشاد الزوار بالقيم الحضارية المنبثقة من رسالة الدولة في إرساء قيم التسامح والتعايش والسلام التي يكرسها جامع الشيخ زايد، والمتجلية في أروقته وتفاصيله المعمارية الفريدة.وقالت إحدى الزائرات من الولايات المتحدة الأمريكية، ريبيكا كوستيل: "سعدت بزيارة جامع الشيخ زايد، الذي سبق لي أن اطلعت عليه من خلال المواقع الإلكترونية وقرأت عن رسالته التي تدعو إلى الانفتاح على ثقافات العالم وهو ما يتجسد ببنائه وما يتضمنه من أعمال فنية تجمع الحضارات في مكان واحد".وأكد زائر آخر من الولايات المتحدة الأمريكية، بريت هوبكنز، أن جامع الشيخ زايد الكبير يعد من أهم الوجهات الثقافية والسياحية في دولة الإمارات، التي تزخر بالعديد من المعالم العالمية الرائدة، وأضاف: "لاشك أن زيارتنا للجامع تركت لدينا انطباعًا بأهميته نظرا لما يتضمنه من التصاميم المستوحاة من تاريخ عريق".
وعبرت مجموعة من السياح البرازيليين عن إعجابهم بالفنون المعمارية الرائعة في بناء الجامع بما يحتويه من قباب وأعمدة وعناصر فنية إبداعية. ومن المجموعة، قالت برونا جوميز: "أن جامع الشيخ زايد الكبير يشكل أحد أفضل الوجهات السياحية الجاذبة في دولة الإمارات، حيث زرت العديد من الأماكن السياحية الأخرى، وكانت زيارتنا للجامع بمثابة الختام لرحلتنا هنا".وأشار أحد الزوار الفرنسيين أنه يشعر بالسعادة لزيارة جامع الشيخ زايد الكبير والاطلاع على التفاصيل المعمارية الإسلامية والفنون الفريدة وتناغمها مع التصاميم الحديثة، وأكد أنه سيزور الجامع مرة أخرى للاطلاع على التفاصيل الفنية الخارجية بشكل أعمق.
وأشادت الزائرة، سارة محمود، بالمستوى المتميز للتنظيم الذي يبدأ منذ الدخول إلى مركز الزوار والتجول في باحات الجامع وأروقته المختلفة، وصولًا إلى سوق الجامع الذي يلبي كافة احتياجات الزوار ويقدم خدمات متكاملة لجميع الفئات العمرية.وتجدر الإشارة إلى أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير حافظ على تطبيق الإجراءات الاحترازية وأعلى معايير السلامة والأمان للوقاية من فيروس كورونا وضمان سلامة مرتاديه، على الرغم من تضاعف أعدادهم ، مما عكس جهودًا استثنائية في تنظيم واستقبال المصلين والزوار بحرفية متناهية.ويقدم الجامع تجربة "درب التسامح" الفريدة لمرتاديه، متيحا لهم فرصة خوض تجربة فريدة ورحلة استكشاف استثنائية، مواصلًا بذلك دوره المنبثق من رسالته الحضارية في ترسيخ ثقافة التسامح ومد جسور الحوار بين ثقافات العالم، إلى جانب دوره كصرح ديني تقام فيه الشعائر الدينية، ويأتي ذلك ترجمة لرؤية الوالد المؤسس طيب الله ثراه في جعل الجامع منبرًا للتعايش، وبث قيم التسامح والسلام في الدولة والعالم.
ويلتزم المركز بدوره كمنارة إشعاع حضاري من خلال مكتبته التي تساهم في دعم الحركة الفكرية في الدولة، وتعزز الدور الثقافي للجامع تحت مظلة التسامح، حيث يوظف لغة الفنون لإيصال رسالته الحضارية من خلال توفير مصادر ومحتوى يسلط الضوء على الإرث الثقافي والإسلامي والعربي والقيم الأصيلة لدولة الإمارات.يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول القيمة الثقافية والوطنية التي يمثلها الجامع والتي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمتأصلة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.
وقـــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :