طائرات التحالف العربي

فيما أعلن عن غارة جوية أميركية جديدة استهدفت مساء اليوم الأربعاء، تجمعا لمسلحي "داعش" في منطقة قيفة في محافظة البيضاء، ذكرت مصادر أمنية أن طائرات التحالف العربي دمرت بـ 6 غارات متتالية كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في جبل عطان جنوب غرب العاصمة صنعاء كانت الميليشيات الانقلابية على وشك نقلها إلى جبهات القتال. وأفاد شهود عيان من سكان صنعاء أنهم سمعوا انفجارات شديدة عقب الغارات، وتصاعدت أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة.

وفي جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، ذكر مصدر عسكري أن معارك عنيفة دارت خلال الساعات الماضية بين الميليشيات الانقلابية وقوات الجيش الوطني، استخدمت فيها مختلف الأسلحة. وأوضح مصدر في الجيش الوطني اليمني، أن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع وتجمعات الميليشيات في الجبهة، وأسفر القصف عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، وتدمير منصة لإطلاق صواريخ كاتيوشا تابعة للانقلابيين في منطقة المشجح.

من جهة ثانية كشف مصدر خاص من داخل العاصمة صنعاء، أن الميليشيات الحوثية استحدثت مواقع عسكرية جديدة حول جامع الصالح في صنعاء، في خطوة تعد غير مسبوقة منذ اجتياحها العاصمة وانقلابها على الحكومة الشرعية عام 2014، وفق ما أوردته صحيفة “الوطن” السعودية، اليوم الأربعاء.

وأفاد المصدر للصحيفة أن الجماعة الحوثية تمهد من وراء ذلك إلى فرض سيطرتها على جميع مواقع النفوذ التي يتمتع بها الرئيس السابق علي صالح في العاصمة، فيما تعد خطوة السيطرة على منبره الديني الذي يستمد منه نفوذه وقوته من أتباعه كل جمعة، آخر قلاع النفوذ لصالح، بعد خسارة جل المواقع التي كان يسطير عليها في العاصمة لصالح المتمردين الحوثيين.

وأكد المصدر أنه بسيطرة الحوثيين على جامع الصالح، سيقع ميدان السبعين الذي كان يهيمن عليه الرئيس السابق وأتباعه بالأمس، في قبضة الميليشيات الحوثية، في وقت يعد جامع الصالح أكبر مراكز النفوذ الذي استند عليها صالح لحشد أتباعه، وهو ذات المنبر الذي استطاع من خلاله الوقوف أمام حشود المتظاهرين خلال أحداث عام 2011.

وأضاف المصدر أن “الحوثيين يسيرون وفق خطط معينة تمهيداً لتصفية صالح، وذلك بعد أن استشعر ذلك خلال السنوات الماضية بعدم وجود خيارات أمامه، سوى الرحيل أو الاغتيال”، مشيراً إلى أن القيادات الكبيرة في حزب المؤتمر الشعبي العام، يدركون خطورة ذلك، ويعيشون في حالة خوف مستمرة، خشية التصادم المباشر مع الحوثيين.

من جهة ثانية، عقدت اللجنة الأمنية في محافظة سقطرى في اجتماعها اليوم برئاسة محافظ المحافظة احمد عبد الله السقطري للوقوف أمام اعتداءات السفن الاصطيادية الإيرانية المتكررة على المياه الإقليمية للجمهورية بالقرب من شواطئ المحافظة. و أكد اجتماع اللجنة الأمنية الذي حضره وكيل المحافظة لشؤون الجزر رائد الجريبي الى ضرورة وضع المعالجات اللازمة لمنع تكرار اعتدات السفن اللاصطادية الايرانية المختلفة من دخول المياه الإقليمية و خاصة المياه المحاذية على شؤاطى جزر سقطرى و استنزاف المخزون السمكي والعبث به و استخدامهم المعدات التي تضر بالبيئة البحرية وتجرف الشعاب المرجانية .

وشكل الاجتماع لجنة برئاسة مدير شرطة المحافظة العقيد ركن صالح سعد و عضوية مدراء الامن السياسي و الامن القومي و الاستخبارات العسكرية وعملية اللواء والنقطة البحرية و فرع هيئة المصائد السمكية و اتحاد التعاوني السمكي للتحقيق مع السفينة المضبوطة في جزيرة عبد الكوري و تفتيشها و التأكد من حمولتها وتواجدها في المياه الإقليمية والعمل على رفع نتائج التحقيق فور الانتهاء منها لمحافظ المحافظة رئيس اللجنة الامنية للنظر و  لاتخاذ بشأنها الاجراءات القانونية اللازمة التي تفرض هيبة الدولة وتواجدها .

وحث المحافظ السقطري اللجنة إلى بدل الجهود اللازمة في الكشف على كافة الأجهزة البحرية الموجودة على متن السفينة والطاقم وكذا الحمولة وملكية السفينة ومصدر تمويلها للوصول إلى استدلالات يتم الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات المناسبة حول السفينة. وأشاد السقطري بالجهود والروح الوطنية المبدولة من قبل صيادين جزيرة عبد الكوري في ضبط السفينة وتسليمها للدولة وهذا يعطي مؤشر إيجابي عن الوعي المجتمعي لمشاركة كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في الحفاظ على أمن الدولة واستقرارها والدفاع عن مواردها الذي تعد مليكته للدولة.
 وثمنت اللجنة الأمنية برئاسة المحافظ احمد السقطري جهود فخامة الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي على تواصله الدائم ودعمه اللامحدود لقرارات السلطة المحلية واللجنة الأمنية في سبيل الحفاظ على أمن الارخبيل واستقرارها ومنع الاعتداءات التي تضر بموارد الدولة السيادية.