قوات الشرعية اليمنية

سيطرت القوات الحكومية اليمنية اليوم السبت على مواقع غرب مدينة تعز جنوب غرب البلاد، عقب معارك عنيفة خلال الساعات الماضية مع مسلحي جماعة "الحوثي". وقال محمد القاسمي وهو أحد القيادات الميدانية للقوات الحكومية إنهم سيطروا على منطقة "الكدرة" وقريتي "صلاح الدين" و"الرحبة"، في منطقة الكدحة التابعة إداريا لمديرية المعافر غرب تعز.

وأوضح أن "قوات اللواء 35 مدرع، تمكّنت من التوغل إلى تلة وقرية الحمرة، ووصلت إلى مدرسة قرية الرحبة رغم كثافة الألغام المزروعة في الطرقات، والقصف المدفعي من قبل الحوثيين".

وأشار القاسمي إلى أن "القوات الحكومية سيطرت على عدد من التلال في قريتي درخاف والميهال، والأخيرة تبعد عن سوق منطقة الكدحة المركزي حوالي خمسة كلم تقريبا". وقال إن "جنديين اثنين قتلا وأصيب 4 آخرون، فضلا عن مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين، في المعارك بين الطرفين. وتكمن أهمية منطقة الكدحة في أن المسيطر عليها يستطيع تأمين الطريق الرئيسي الرابط بين مدينتي تعز والتُربة المؤدي أيضا إلى مدينة عدن جنوبي البلاد، كما أن المنطقة محاذية لمديريتي مقبنة والوازعية في المحافظة.

كما شهدت محافظات يمنية أخرى حربا منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي "الحوثي وصالح" من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، وأعدادًا كبيرة من النازحين.

وشنت مقاتلات التحالف العربي، اليوم السبت، غارات جوية على عديد مواقع لمليشيات صالح والحوثي غربي محافظة مارب، شرقي البلاد. ونفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات للمليشيات في شعب الضيق، بمنطقة المخدرة. وحسب مصادر أمنية فان غارات أخرى مماثلة قصفت مواقع أخرى للمليشيات في منطقة الجدعان، وغربي جبل هيلان.

وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية مكثفة استهدفت تجمعات ومواقع متفرقة للمليشيات غربي مديرية صرواح. وقصفت المقاتلات أيضًا، مواقع عسكرية تسيطر عليها مليشيات "صالح والحوثي" شرقي مدينة تعز، جنوبي البلاد، بالتزامن مع تواصل المعارك في العديد من الجبهات. وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف دمرت مخزنا للأسلحة في معسكر الجند. وهزت انفجارات ضخمة أرجاء المدينة استمرت لساعات نتيجة لانفجارات الأسلحة والذخائر.

وتواصلت المعارك بين القوات الحكومية والمليشيات في مواقع متفرقة في محيط معسكر التشريفات، ومحيط القصر الجمهوري، والبوابة الرئيسية لمدرسة محمد علي عثمان. وفي الجبهة الغربية، دارت معارك شرسة بين الجانبين بمنطقة الكدحة، في مديرية المعافر.  وتمكنت القوات الحكومية خلال المعارك من التقدم ميدانيا في منطقة الكدرة، وقريتي صلاح الدين والرحبة.

وفي الضالع، نجا قيادي في صفوف المقاومة الشعبية، اليوم السبت، من محاولة اغتيال فاشلة في المحافظة. وقال مصدر اعلامي أن القيادي في المقاومة عرفات الحالمي أصيب في يده برصاص مسلحين مجهولين في منطقة شذان . وأضاف المصدر أن المسلحين لاذوا بالفرار بعد إطلاق وابل من الرصاص تجاه الحالمي، الذي أصيب في اليد وانقل الى إحدى المستشفيات القريبة . وأشار المصدر الى أن القيادي عرفات الحالمي، يقود المقاومة الشعبية في جبهة حمك التي يدروها فيها اشتباكات مستمرة بين المقاومة من جهة ومليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى.

وأعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر "أن دول التحالف العربي لدعم الشرعية والحكومة اليمنية والمجتمع الدولي حريصة على الوضع الإنساني للشعب اليمني والعودة للحوار السياسي". وأضاف آل جابر في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر "إلى أن الحوثيين والمخلوع صالح لا يزالون يرفضون الحوار، أن مجلس الأمن أكد على المرجعيات الثلاث كأساس للحل السياسي في اليمن، ويعرب عن دعمه لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ". وتساءل السفير "هل يستجيب الحوثيون لدعوة مجلس الأمن للأطراف اليمنية بالتجاوب بشأن مقترح المبعوث الأممي حول الحديدة بعد أن أعرب عن قلقه من سوء الأوضاع الإنسانية".

وكان مجلس الأمن أكد أن النزاع في اليمن لن يحل إلا بعملية سياسية تجمع الأطراف كافة، مطالبا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع بوقف الهجمات ضد السعودية.