عدن ـ عبدالغني يحيى
سقط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة "الحوثي" في هجوم فاشل على موقع للجيش اليمني والمقاومة الشعبية في بمديرية الحشاء بمحافظة الضالع.
وأكدت مصادر في اللواء ثلاثين مدرع، أن العشرات من مسلحي الحوثي سقطوا بين قتيل وجريح إثر صد قوات الجيش لهجوم لهم على موقع "حبيل نعمة" بمديرية الحشاء. وقالت المصادر إن "قوات الجيش كسرت هجوم المليشيات التي تستميت في محاولة تحقيق أي انتصار لرفع معنويات مقاتليها المنهارة".
وسط ذلك، يشهد عدد من القرى في "حجور" موجة نزوح مستمرة بعد قصف عشوائي لمليشيات الحوثي الانقلابية على منازل المواطنين. وقال مصدر محلي في مديرية كشر، إن "قرى الهيجة والخنشوش في العبيسة تشهد حالة نزوح مستمرة للنساء والأطفال نحو المناطق البعيدة من استهداف المليشيات".
وأضاف المصدر أن مليشيات الحوثي تتعمد استهداف المنازل لإحداث حالة من الخوف والهلع في صفوف النساء والأطفال لإشغال المقاتلين من أبناء القبائل بحالة النزوح وتأمين الأسر .
وكانت مليشيات الحوثي الانقلابية فجرت منزل المواطن ماجد عبدالله شريه ومدرسة قرية "شريه " جنوب مديرية كشر، بالقرب من الحدود مع مديرية أفلح الشام. وأوضح مصدر محلي أن المليشيات الحوثية وبعد رفض المواطنين التمركز في المنازل والمدرسة وضعت كميات كبيرة من المتفجرات وقامت بتفجيرها .
وتسببت قذائف المليشيات الحوثية أمس في استشهاد ثلاث نساء جنوب مديرية كشر، أثناء محاولتهن النزوح نحو وديان بعيدة جنوب غرب المديرية.
اقرأ ايضاً : اتفاق بين الحكومة والحوثيين على "انتشار الحديدة" وفتح ممر إلى مستودعات الغذاء
تقرير خبراء لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة
أكد تقرير أصدره خبراء لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، إحكام المليشيات الحوثية قبضتها الأمنية والعسكرية على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، في المناطق الخاضعة لها، شمال اليمن.
وأوضح التقرير أن "الجماعة الحوثية، وسعت من سيطرتها على مؤسسات الدولة المختلفة، وقلصت قيادة "المؤتمر الشعبي العام"، في صنعاء، عقب مقتل علي عبد الله صالح. وقال التقرير النهائي لفريق الخبراء إن قيادة المؤتمرالتي ظلت في صنعاء، استوعبت وأرغمت على الانقياد لقيادة الحوثيين".
وأشار التقرير إلى انقسام حزب المؤتمر إلى أربع فصائل محددة بشكل فضفاض: فصيل في صنعاء، وفصيل في الرياض متحالف مع الرئيس هادي، وفصيل بقيادة سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي".
وذكر التقرير أن الفصيل الرابع من حزب المؤتمر، يدور في فلك أحمد علي عبدالله صالح.
ويقيم نجل صالح في الإمارات منذ انقلاب المليشيات الحوثية، والتحق به أواخر العام الماضي، شقيقاه بعد ان اطلق الحوثيون سراحهم بوساطة عمانية إماراتية.
ويلتف حول أحمد علي مجموعة من قيادة الحزب، فيما يشكل رئيس كتلة المؤتمر في البرلمان، سلطان البركاني، المقيم في مصر، مع مجموعة من قيادة الحزب، فصيلاً قوياً، ساهم في ذلك الموقف المعارض لتحالف الحزب مع الحوثيين الذي تبناه البركاني.
وتحدث التقرير عن سعي الرئيس هادي إلى توطيد نفوذه السياسي في الحزب، عبر محاولاته، عقد اجتماع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، للبرلمان (مجلس النواب الموالي للشرعية) في الرياض، "بغية انتخاب رئيس جديد".
وبحسب التقرير فإن دعوة الرئيس لانتخاب رئيس للبرلمان إشارة واضحة لسعيه إلى توطيد نفوذه السياسي.
قد يهمك ايضاً :
قبائل "حجور" تكسر زحفين جديدين للميليشيات وتُكبّدها عشرات القتلى
وزراء خارجية اللجنة الرباعية يدعون الى تنفيذ اتفاق السويد ويحذرون من خطر إيران