دبي - صوت الامارات
اعتمد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة "يوم بلا مراكز خدمة" بهدف تشجيع المتعاملين على التحول إلى القنوات الذكية للحصول على الخدمات وإجراء المعاملات الحكومية في إطار الهدف الاستراتيجي المتمثل في التحول إلى المدينة الأذكى عالميًا، والاستفادة من المميزات التكنولوجية، في تسريع وتعزيز الخدمات المقدمة للجمهور.
وفي إطار المبادرة التي أطلقتها دائرة المالية في حكومة دبي، سيتم وقف المعاملات التي تتطلب إجراءات دفع في مراكز خدمة المتعاملين الحكومية العاملة في الإمارة يومًا واحدًا، حيث بدأت الدائرة التنسيق مع جميع الجهات الحكومية في الإمارة من أجل تنفيذ مبادرة إغلاق مراكز الخدمة في الإمارة يوم 26 أكتوبر/تشرين أول المقبل، وذلك في إطار دور الدائرة كجهة مركزية معنية بتحصيل الإيرادات العامة في حكومة دبي.
وأكد المدير العام لدائرة المالية في دبي عبدالرحمن صالح آل صالح أن المبادرة الأولى، من نوعها تأتي في سياق توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتحويل دبي إلى المدينة الأسعد والأذكى في العالم، ومتابعة ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، للخطوات المتخذة في هذا الخصوص منوها إلى أن المبادرة وجدت استحسانًا ودعمًا من جميع الدوائر والمؤسسات والهيئات الخدمية في حكومة دبي.
وأشار آل صالح إلى دور دائرة المالية، وعملها على تحقيق رؤية دبي واستراتيجيتها الرامية إلى المساهمة في إحداث التحول الذكي الكامل في الإمارة، داعيًا جميع الجهات الخدمية في حكومة دبي، إلى تعزيز التعاون البناء من أجل إنجاح مبادرة يوم بلا مراكز خدمة.
وأضاف إن مراكز خدمة المتعاملين التابعة لجميع الجهات سوف "تكرس جهودها يوم الخميس 26 أكتوبر/تشرين أول المقبل، لتوعية المتعاملين بأهمية التحول نحو القنوات الذكية لإجراء المعاملات سواء عبر التطبيقات الذكية أو مواقع الإنترنت"، موضحًا أن إجراء جميع المعاملات التي تتطلب إجراء دفعات مالية " ستتوقف في ذلك اليوم في المراكز، في حين ستظل متاحة عبر القنوات الذكية".
وأوضح المدير العام لدائرة المالية إلى حرص حكومة دبي وفق الغايات الواردة في "محور حكومة رائدة ومتميزة" ضمن محاور استراتيجية دبي 2021 الستة على تيسير حياة السكان والزوار من خلال تقديم خدمات مترابطة وشخصية وذكية عالية الجودة عبر قنوات تواصل موحدة ومتناسقة تتلاءم مع حاجات جميع الفئات المعنية من جهة وطبيعة التكامل في الجهاز الحكومي من جهة أخرى، مؤكدًا أهمية الدور الذي تلعبه دائرة المالية في تدعيم أسس التحول الرقمي بجميع مناحي الحياة في الإمارة.
من جانبه قال المدير التنفيذي لقطاع الحسابات المركزية في دائرة المالية جمال حامد المري إن إجراء معاملات الخدمات التي تقدمها كثير من الجهات الحكومية في دبي يوم الخميس 26 أكتوبر/تشرين أول المقبل سيقتصر على القنوات الذكية التي تشمل تطبيق "دبي الآن" والتطبيقات الحكومية الذكية الأخرى المتاحة على الهواتف المحمولة فضلا عن قنوات الويب المتاحة عبر الأجهزة المكتبية قبل أن تعاود المراكز العمل كالمعتاد بعد ذلك التاريخ "شريطة أن تتاح قنوات ذكية بديلة لإجراء المعاملات في ذلك اليوم".
وكشف المري عن أن مبادرة "يوم بلا مراكز خدمة" ستكون مبادرة سنوية سيجري التوسع في تطبيقها مؤكدا أن الجهات الحكومية المنضمة إليها "أبدت تحمسها للمشاركة فيها وأظهرت اهتماما كبيرا بها .. و وعدت بالعمل على إنجاحها بشتى الوسائل التي تشجع المراجعين والمتعاملين على التوجه نحو القنوات الذكية".
وأضاف : " نعمل مع مختلف الجهات الحكومية على تضافر الجهود من أجل تهيئة جميع شرائح المتعاملين للتحول الرقمي الذكي وتشجيعهم على استخدام نظام الدفع الإلكتروني عبر القنوات الذكية؛ سواء باستخدام الأجهزة المكتبية أو المحمولة".
ودعا المري سكان دبي وزوارها إلى تعزيز الإقبال على القنوات الذكية الخاصة بإجراء المعاملات الحكومية ليصبح هذا الأمر "جزءً من التطور الثقافي المعيشي الذي ينبغي أن يواكب حراك التحول الرقمي الحاصل في الإمارة" واعدًا بالإعلان قريبا عبر وسائل الإعلام المختلفة عن أسماء المراكز والخدمات التي سوف يتم إيقافها يوم 26 أكتوبر/تشرين أول "ليكون الجميع مستعدًا للتوجه نحو القنوات الذكية في ذلك اليوم".
وتجدر الإشارة إلى أن شبابيك الخدمة في المراكز التابعة للجهات الحكومية في إمارة دبي سوق تتوقف في 26 أكتوبر/تشرين أول، عن استقبال المتعاملين ممن لديهم معاملات يمكن تنفيذها عبر القنوات الذكية البديلة في حين سوف يتواصل العمل في استقبال المعاملات التي لا يمكن إجراؤها، إلا بالحضور الشخصي إلى مركز الخدمة.
ويسهم إجراء المعاملات الحكومية عبر القنوات الذكية، في توفير الوقت والجهد والمال على المراجعين من خلال تجنب استخدام وسائل النقل الخاصة أو العامة وتجنب الازدحام على الطرقات وفي مراكز الخدمة، ما يؤدي كذلك إلى المساهمة في الحفاظ على الموارد البيئة وترشيد استهلاك الوقود والتقليل من الانبعاثات الكربونية.