دافع أرتيوم دزوبـا لاعب المنتخب الروسي عن جماهير بلاده

أصرَّ مهاجم المنتخب الروسي أرتيوم دزوبـا في تعقيبه على أحداث العنف الجماهيرية التي شهدتها مدينة "مارسيليـا" الفرنسية نهاية الإسبوع قبيل المباراة التي جمعت بين المنتخبين الروسي والإنكليزي، على أن المسؤولية مشتركة بنسبة 50 لـ 50، وأن جمهور المنتخب الإنكليزي لم يكن ملائكة.
وقضى الإتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفـا Uefa بإقصاء منتخب روسيـا من بطولة أمم أوروبـا لعام 2016 مع إيقاف التنفيذ وتوقيع غرامة كبيرة بسبب سلوك الجماهير، وما إقترفوه في جنوب فرنسـا من مطاردة بعضهم لجماهير المنتخب الإنكليزي خارج الملعب. ولكن دزوبـا إتهم وسائل الإعلام البريطانية بالإنحياز لجماهيرها ووصفتهم بالملائكة ويتمتعون بالسلوك الحسن.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للاعب ومدربه ليونيد سلوتسكي الذي استشهد بصيحات الإستهجان من جانب جماهير المنتخب الإنكليزي مع أداء النشيد الوطني الروسي. وعندما واجهت صحيفة "الإندبندنت" دزوبـا خلال المؤتمر الصحفي بتقارير ضباط إستخبارات الشرطة التي تقول بأن 300 من المشجعين الروس الخارجين عن القانون قد إندفعوا في هجوم منسق له على جماهير المنتخب الإنكليزي في مارسيليـا، تساءل لاعب زينيت سان بطرسبرج ما إذا كانت السلطات الفرنسية هي مصدر المعلومات، لأنه يمتلك معلوماتٍ أخرى. مشيراً إلى أنه لا يمكن القول بأن أحد الأطراف هو المخطئ دون الطرف الآخر.
وقاطع المدير الفني سلوتسكي لاعبه دزوبـا، فشن هجوماً على سلوك المشجعين لمنتخب إنكلترا، وقال إن "صيحات الإستهجان إنطلقت مع أداء النشيد الوطني الروسي، فضلاً عن الإشارات غير الأخلاقية على الإطلاق من جانب المشجعين الإنكليز". مؤكداً على أن "هناك بعض الجماهير التي ذهبت للإستمتاع بالمباراة، بينما البعض الآخر ذهب للتصرف بشكلٍ سيء".
وأضاف دزوبـا بأنه لا يتفهم ردة فعل وسائل الإعلام البريطانية، والتي وصفت جماهير المنتخب الإنكليزي بالملائكة ولم يمارسوا إنتهاكات، مشيراً إلى أن المسؤولية مشتركة بنسبة 50 إلى 50 ولا يمكن القول بأن المشجعين الروس فقط هم المخطئون. ولفت مهاجم فريق زينيت سان بطرسبرج الى أنه "شاهد بعض اللقطات المصورة التي أظهرت إعتداء الجماهير الروسية على نظيرتها الإنكليزية، ولكن لا أحد يعرف ماذا حدث في الشوارع".
وتطرق اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً إلى المنحي السياسي الذي إتخذته الإنتقادات للجماهير الروسية على وسائل الإعلام البريطانية، مضيفاً بأن الإعلام يتحدث عن كأس العالم لعام 2018، وضرورة سحب ملف التنظيم من روسيـا.
وبدأت السلطات الفرنسية عمليات ترحيل الجماهير الروسية من البلاد، بعد تحديد هوية 29 شخصاً من المتورطين في الإشتباكات. واوقفت الشرطة حافلة في بلدة ماندلو Mandelieu بالقرب من مدينة كان Cannes والتي كانت تقل ركاب في طريقهم إلى مدينة ليل Lille. وأكد دزوبـا أن المشجعين الروس كانوا مخطئين عندما استخدموا ألعاباً نارية يوم السبت، فهم لا يريدون التعرض للإقصاء بسبب مثل هذه المواقف.
وكان التعليق الإيجابي الوحيد من سلوتسكي عن إنكلترا هو إشارته إلى كونه من أفضل الفرق في المجموعة التي تضم أيضاً سلوفاكيـا و ويلز. ومن المقرر أن يلعب منتخب روسيـا مساء اليوم الأربعاء مع نظيره السلوفاكي، قبل أن يلتقي المنتخب الإنكليزي مع منافسه ويلز يوم الخميس في لانس Lens.
 
وأرسلت السلطات الروسية إلى الشرطة الفرنسية أسماء 33 شخصًا من مثيري الشغب المحتملين قبل إنطلاق بطولة أمم أوروبـا لعام 2016، كما أرسلت أيضاً ستة مسؤولين إلى البطولة لتقديم المساعدة للشرطة وفقاً لمصدر من داخل فرنسـا.
وكشفت صحيفة "لوفيغارو" Le Figaro عن أن وزارة الداخلية الكرواتية قدمت هي الأخرى قائمة بأسماء 326 شخصًا من مثيري الشغب المحتمل تشكيلهم خطرًا على الأمن. وصرح رئيس قسم مكافحة الشغب في الشرطة الوطنية أنطوان بوتوني لصحيفة "لوفيغارو" بأن هناك سلطات أجنبية رفضت تقديم هذه القائمة التي تضم مثيري الشغب المحتملين.
وتلقت الحانات في لانس Lens تعليمات بإمكانية بيع البيرة التي تقل فيها نسبة الكحول عن 5 بالمائة قبل مباراة منتخب إنكلترا يوم الخميس، على أنه سوف يتم حظر المحال التجارية من بيع أي نوع من أنواع الكحول من السادسة صباح يوم الأربعاء وحتى السادسة من صباح يوم الجمعة. كما تواجه محطات الوقود بالطريق الذي يمتد 20 ميلاً من لانس  Lens إلى ليل Lille نفس الحظر في ما يتعلق ببيع الكحول، في حين لن يكون الكحول متاحًا أيضاً في القطارات التي تقطع رحلة مدتها 40 دقيقة من ليل إلى لانس.