بغداد - نجلاء الطائي
كشف بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، الأحد، في عمان، بدء عملية عزل وحصار التنظيم المتطرف في الموصل ثاني أكبر مدن العراق، ويأتي هذا في وقت إعلان العراق أن الشرطة الاتحادية قتلت 3436 مسلحًا من "داعش" منذ بداية عام 2015.
وأضاف ماكغورك في مؤتمر صحافي أن "الحملة لعزل وسحق وحصار تنظيم داعش في الموصل بدأت، ونحن نشن غارات دقيقة، كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل المدينة حول داعش وما يفعله التنظيم في المدينة". وتعد معركة الموصل الأصعب ضد "داعش" نظرًا لمساحتها الكبيرة وبعدها عن العاصمة وإتصالها بطرق إمداد معقدة وكثيرة بمعاقلهم في سورية.
وأشار ماكغورك إلى أن التحالف يحرز تقدمًا ضد داعش، مشيرًا إلى أن هناك ضغطًا كبيرًا مستمرًا ومتزامنًا على التنظيم. وأكد أن دولة الخلافة كما يسمونها تتقلص، وهم الآن في موقف دفاعي، مناطق نفوذهم تتقلص ولهذا عادوا إلى هذه التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين". وأضاف "ما نراه اليوم هو عودة داعش إلى نمط التفجيرات الإنتحارية، شاهدنا في الاسبوعين الاخيرين اعتداءات مأسوية ومروعة في بغداد والأحد في التاجي، وأن ما نفعله اليوم لم يكن باستطاعتنا فعله قبل عام، اليوم هناك ضغط متزامن وثابت ضد التنظيم".
ونجح التحالف الدولي في إعادة معظم سكان تكريت، في شمال بغداد، إلى بيوتهم، فيما يسعى التحالف لإعادة سكان الرمادي، غرب بغداد، إلى بيوتهم، وأعلن العميد سعد معن، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، الأحد، في مؤتمر صحافي عقده في مقر قيادة الشرطة الاتحادية، أن "الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير 318 قرية ومدينة منذ مطلع العام الماضي، وقتلت 3436 متطرفًا من داعش، بينهم 232 قناصًاًّ". وتابع "تم تدمير 165 عربة مزودة بمدفع، وتفكيك 280 ردارًا مفخخًا، والاستيلاء على 201 مخبأ للمتفجرات، لافتًا إلى أن الجهد الاستخباري ساعد في تحقيق هذا الهدف".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، أن قطعات الفرقة السابعة وباسناد من الحشد العشائري حررت قرى دويلية وعوناية والسمعانية شمال غرب البغدادي من تنظيم داعش ورفعت العلم العراقي فوقها. وأشارت إلى أن تحرير هذه القرى تم بعد تكبيد داعش خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات. وتمكنت القوات المشتركة ضمن قاطع غرب بغداد من معالجة تجمعات للعدو في مناطق الروفة، والبو شجل، وكانت النتائج أسفرت عن مقتل 10 متطرفين وجرح أربعة أخرين وتدمير مضافة ومشجب ومصنع للعبوات الناسفة. وتمكنت الهندسة العسكرية من تفجير مسيطر علية 35 عبوة ناسفة ضمن قاطع.
وتمكنت مفرزة صواريخ الكورنيت في فرقة التدخل السريع الأولى من تدمير سلاح أحادية، وقتل أعدادها، ضمن منطقة الحراريات قرب المعمل الأزرق غرب بغداد. واشتبكت قوة عسكرية مع مجموعة متطرفة ضمن منطقة الروفة غرب بغداد، وتمكنت من قتل خمسة منهم، وحرق دراجة نارية وقتل سائقها. وشهدت العاصمة بغداد، مقتل مدنيين اثنين وجرح 11 شخصًا بينهم 3 جنود، الأحد، إثر انفجار سيارة مفخخة أثناء مرور رتل للجيش العراقي قرب محال تجارية في منطقة اللطيفية جنوب بغداد.
وانفجرت عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية تعود لموظف في وزارة العلوم والتكنولوجيا، لدى مرورها في منطقة حي العدل، غرب بغداد، مما أسفر عن مقتله وإصابة زوجته التي كانت برفقته بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالسيارة. وانفجرت عبوة ناسفة، بالقرب من معارض للسيارات في منطقة النهروان، جنوب شرق بغداد، مما سفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، حيدر العبادي، أن رئيس الوزراء وجه وزارة الداخلية بالتحقيق في الهجوم الذي تعرض له معمل الغاز وإعادة النظر في شرطة الطاقة التابعة لها المتواجدة فيه. ونقل البيان عن المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي أنه طالب القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية كافة "التسامي عن الخلافات البينية والعمل معًا من أجل توفير الأجواء السياسية الملائمة للممارسة مختلف مؤسسات الدولة لواجباتها الدستورية المناطة لها، وعودة البرلمان للانعقاد من جديد بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي يوفر الغطاء التشريعي لاستكمال التغيير الوزاري وإنجاز الإصلاح الحكومي، ويوفر مزيدًا من الدعم للمؤسسات والأجهزة الأمنية للقيام بواجباتها في حفظ الأمن وحماية أرواح المواطنين وتحقيق المزيد من الانتصارات في حرب العراق ضد التطرف وصولًا إلى انجاز النصر النهائي فيها.
وأوضح الحديثي، بخصوص العمل المتطرف الذي استهدف الأحد السيطرة على معمل غاز التاجي، وتم احباطه وقتل المتطرفين، أن "القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أمر وزارة الداخلية بالتحقيق في هذا العمل المتطرف وإعادة النظر في شرطة الطاقة التابعة لها المتواجدة في المعمل".