عدن -عبد الغني يحيى
أدَّت غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، الى مقتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من مليشيات "صالح والحوثي"، اليوم السبت، في مديرية المتون بمحافظة الجوف شمالي شرق البلاد. وقالت مصادر محلية إن غارة جوية استهدفت ظهرًا ، طقما عسكريا للمليشيات جنوب وادي المتون، ما أدى إلى تدمير الطقم ومقتل جميع من كانوا على متنه.
وكانت المقاتلات استهدفت فجرًا، بغارتين جويتين تجمعات للمليشيات في منطقة بركة مجلي غرب حصن بن سعد بمديرية المطمة غربي الجوف، ما أدى إلى سقوط عديد عناصر من المليشيات، ما بين قتيل وجريح. وذكر مصدر أمني أن نحو 20 قتيلا وجريحا من مسلحي المليشيات لقوا مصرعهم، جراء القصف الجوي على تجمعات للمليشيات في أحد مواقعهم بمديرية المطمة. إلى ذلك هاجمت القوات الحكومية الليلة الماضية، مواقع للمليشيات المتمركزة في جبهة اليتمة بمديرية خب الشعف، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد القوات الحكومية وأصيب آخرين، فيما قتل وجرح آخرين من عناصر المليشيات.
وقتل شخصان في اشتباكات مسلحة وسط مدينة حجة التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح . وحسب مصادر مطلعة فإن الاشتباكات حصلت وسط مدينة حجة وبجوار إدارة الأمن بين قبيلتي زهير وشمهان الأمر الذي أدى لقتل شخصين وجرح آخر..
وقالت المصادر إن الاشتباكات بين بيت زهير وبيت شمهان جاءت على خلفية حرب بين القبيلتين منذ ما يقارب أسبوعين في ظل انفلات أمني كبير تعيشه المحافظة وتسببت فيه مليشيا الانقلاب والتمرد ، مؤكدة أن أحد القتلى بجوار إدارة الأمن الذي تسيطر عليه المليشيا. وأكدت المصادر أن الحرب بين القبيلتين توسعت في ظل تغذية المليشيا لها والعمل على عدم التوصل لحلول ما أدى إلى ملاحقة أفراد القبيلتين لبعضهم البعض وسط المدينة.
من جهة ثانية، أوقفت قوة عسكرية يمنية، اليوم السبت، 120 لاجئا إفريقيا غير شرعي، في محافظة أبين جنوبي البلاد، كانوا في طريقهم إلى السعودية. وقالت مصادر عسكرية في اللواء 103 مشاة إن” نقطة عسكرية تتبع اللواء المرابط في محافظة أبين، ألقت القبض على شاحنتي نقل كبيرتين فيهما 120 لاجئ إفريقي،بينهم 20 امرأة.
وأوضحت المصادر أن اللاجئين كانوا يختبؤون بين البضائع التي تنقلها الشاحنتان.وأفاد عدد من الموقوفين، بأنهم كانوا في طريقهم إلى السعودية، دون مزيد من التفاصيل. وسبق أن أوقف أفراد اللواء نفسه الأسبوع الماضي، شاحنة كانت تقل 47 إفريقيا، تم إخفاؤهم بين بضائع وصناديق فارغة، بحسب المصادر ذاتها.
واليوم السبت، استنكرت الحكومة اليمنية واستغربت بشدة لما ورد في تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال في مناطق النزاعات، من مساواة بين الحكومة الشرعية والميليشيات الانقلابية المسلحة. وقالت الحكومة في بيان صحفي صادر عنها:”الشرعية تسعى لحماية شعبها ولا تجند الاطفال للقتال وتتعاون مع الأمم المتحدة، وملتزمة بتنفيذ قراراتها، وبالقوانين الدولية ، كما انه من غير المقبول تضمين اسم تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، بالاعتماد على معلومات وتقارير مصدرها مليشيات مسلحة تم إدراجها في قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة تحت الفصل السابع بأنها انقلابية ومتمردة”.
وأكدت إن ابقاء اسم الحكومة والتحالف الذي ينفذ نيابة عن المجتمع الدولي قرارات مجلس الأمن الملزمة، في التقرير، غير منطقي، ويناقض جملة وتفصيلا ما اشار اليه ذات التقرير بأن التحالف اتخذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال. وطرحت الحكومة اليمنية في بيانها، مجموعة من الملاحظات والايضاحات للمعلومات المضللة التي تضمنها التقرير، وطالبت وفقا لهذه الحقائق مجلس الامن الدولي بإعادة التقرير للمراجعة وشطب اسم الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية منه.