حسن نصرالله

أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، خلال كلمة لمناسبة يوم الشهيد، على أن "من إنجازات الشهداء دفع الأخطار الكبرى عن بلدنا مثلما حصل في الأعوام الماضية بمواجهة الهجمة الإرهابية".

وقال نصرالله إن "المقاومة اليوم هي في أوج قوتها وحضورها وأهميتها كجزء من محور المقاومة في المنطقة"، مشيرا إلى أن "الشهداء حوّلوا لبنان إلى بلد ينظر إليه كبار قادة العدو الإسرائيلي على أنه أصبح تهديدا وجوديا لهم"، ولفت إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتصرف مع الجيش الأميركي على أساس أنه جيش مرتزقة، لذلك فإنه يتصور أن كل الناس على شاكلته".
وقال نصرالله إن كلام زعيم جماعة "أنصار الله" الحوثية، عبدالملك الحوثي، بأنه سيرد على التهديدات الإسرائيلية بأقصى الضربات، مهم جدا، خصوصا أنه صادر عن قائد جبهة واجه العدوان الأميركي السعودي منذ 5 سنوات ويمتلك أسلحة نوعية.
وأضاف نصر الله أن الإسرائيليين توقفوا جيدا عند خطاب الحوثي لأنه ينطلق من مصداقية، ولأن اليمن أساسي ومهم جدا في محور المقاومة، وقال نصرالله إن "العدو الاسرائيلي يجب أن يعرف أن هناك بيئة استراتيجية جديدة في مواجهته".
ولفت نصرالله إلى أن البعض كان يراهن ويبني على حرب أمريكية ضد إيران، لكن هذا الأمر انتفى بحدود 99%، مشيرا إلى إيران تجاوزت صعوبة الانسحاب الأمركي من الاتفاق النووي، وترامب لا يزال جالسا بانتظار سماعة الهاتف".
وفي الشأن اللبناني، أكد نصرالله أنه لن يتكلم حول ملف الحكومة لأن النقاشات والمباحثات متواصلة، وقال: "نترك كل الأبواب مفتوحة للوصول الى أفضل نتيجة"، وأضاف: "لا أحد يمكنه في الوقت الراهن أن يحمي الفاسدين، وهو تطور كبير حصل في البلد".
وقال نصرالله إن الكلام عن ثورة أو انتفاضة مرهون بالجهاز القضائي وبضمائر القضاة وهذه فرصتهم التاريخية ، وأضاف: "في يوم الشهيد، أدعو القضاة لأن يتمثلوا بالشهداء ويتصرفوا بصلاحياتهم والقوانين المعمول بها ويمتلكوا شجاعة عدم الامتثال لأي ضغوط سياسية".
وقال متوجها إلى مجلس القضاء الأعلى: "إذا كان هناك ملف فساد متعلق بأحد مسؤولي حزب الله ابدأوا بنا ولا تخافوا وأنا أضمن رفع الحصانة عن أي متورط".
ولفت نصرالله إلى أن من شروط النجاح في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية أن تعرف من الصديق ومن العدو، لافتا إلى واشنطن تمنع لبنان من استعادة عافيته وتعمل على تعميق المأزق الاقتصادي.
وقال إن "الشركات الصينية جاهزة لاستثمار مليارات الدولارات في لبنان، معلوماتي تقول إن الأمريكيين يمنعون الشركات الصينية من العمل في لبنان".
وسأل نصرالله: "لماذا علينا الخضوع للأمريكيين في عدم فتح الباب أمام الشركات الصينية في وقت يمكن أن ينقذ هذا الأمر بلدنا؟"، وقال نصرالله إن هناك خوفا لدى الشركات اللبنانية من المشاركة بإعادة إعمار سوريا بسبب العقوبات الأمريكية.
ولفت نصرالله إلى أن الشركات الإيرانية قادرة على الاستثمار في لبنان، إلا أنها ممنوعة منذ ذلك من قبل الولايات المتحدة، مؤكدا أن القول إن لبنان بلد غير آمن هو كذبة أمريكية، لأنه أكثر أمنا من أي ولاية أمريكية إلا أن الأمريكيين يستعملون سياسة الترهيب لمنع الاستثمارات في لبنان.
وأضاف نصرالله أن أموالنا ليست في المصارف والعقوبات على القطاع المصرفي هي عقوبات على لبنان والشعب اللبناني، ولإحداث الفتنة بين اللبنانيين ولتحميل المقاومة المسؤولية

قد يهمك أيضًا :

 صنعاء تشهد استنفارًا حوثيًا لليوم الثالث خوفًا من اندلاع “احتجاجات غاضبة”