الرياض - صوت الإمارات
أكدت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية المشاركة في مؤتمر الرياض، على ضرورة الحفاظ على النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية وتلافي الاخفاقات والقصور ، ومواصلة الجهود لهزيمة الانقلاب وتفعيل العمل لانجاز مهام ومتطلبات استعادة وبناء الدولة وفقا لمخرجات اعلان الرياض بمرتكزاته الاساسية القائمة على الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وبمشاركة الاحزاب والقوى السياسية المؤيدة للشرعية وبدعم ومساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأدانت في بيان لها "المجازر الاجرامية و الوحشية التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق المدنيين الآمنين وآخرها ما حدث في مدينة تعز من مجزة بشعة راح ضحيتها العشرات من الاطفال والنساء والصحفيين ولا تزال المدينة تحت القصف العشوائي". وأكدت على أهمية تفعيل وترشيد الخطاب الاعلامي للقوى الداعمة للشرعية ومجابهة حملات التشويه والاساءة التي تهدف الى التشهير بقيادة الشرعية والتقليل من دور دول التحالف العربي.
وفي ما يلي نص البيان:
بمناسبة مرور عامين على انعقاد مؤتمر الرياض، عقدت الاحزاب والقوى السياسية الداعمة للشرعية لقاءا استثنائيا كرس للوقوف على اخر المستجدات السياسية والتطورات الميدانية، واستشعارا للمسؤلية الوطنية تجاه كل ذلك فإن الاحزاب والقوى السياسية تؤكد على مايلي:
أولا: تؤكد الاحزاب والقوى السياسية على ضرورة الحفاظ على النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية وتلافي الاخفاقات والقصور، ومواصلة الجهود لهزيمة الانقلاب وتفعيل العمل لانجاز مهام ومتطلبات استعادة وبناء الدولة وفقا لمخرجات اعلان الرياض بمرتكزاته الاساسية القائمة على الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وبمشاركة الاحزاب والقوى السياسية المؤيدة للشرعية وبدعم ومساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
ثانيا: تشيد الاحزاب والقوى السياسية بالدور الحيوي والمهم الذي تقوم به دول التحالف العربي ووقوفها الى جانب الشرعية من اجل استعادة الدولة وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن وخاصة منها القرار 2216، مؤكدة على اهمية استمرار دور الاشقاء في دول التحالف العربي وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في التصدي والمجابهة للمد الايراني الطامع والطامح للتوسع والاحتلال بفرض ولاية الفقيه على اليمن وانتشاره الى باقي المنطقة .
ثالثا: تؤكد الاحزاب و القوى السياسية على اهمية تفعيل وترشيد الخطاب الاعلامي للقوى الداعمة للشرعية ومجابهة حملات التشويه والاساءة التي تهدف الى التشهير بقيادة الشرعية والتقليل من دور دول التحالف العربي، مؤكدة على اهمية التصدي لتلك الاصوات والحملات الاعلامية المظللة، وتدارك النتائج السلبية الناجمة وتأثيرها على وحدة جبهة الشرعية وتماسكها ودعم التحالف لها، وتفادي تبعاتها التي تصب في مصلحة و خدمة الانقلاب وتحالفه المليشياوي.
رابعا: تدعو الاحزاب والقوى السياسية كافة الاعلاميين والناشطين وصناع الرأي المؤيدين للشرعية إلى استدراك اللحظة الراهنة وخطورة الاوضاع التي تمر بها البلاد وحشد الرأي العام وتوجيهه لدعم الشرعية في استعادة الدولة وبسط سلطاتها وتفعيل دور مؤسساتها، وتفادي الوقوع في القضايا الخلافية، والتركيز على الاهداف الاساسية التي تستوجبها المرحلة، وفضح جرائم الانقلابيين وألاعيبهم والاشادة بالدور الايجابي للتحالف العربي الذي شكل ولايزال سداً منيعاً لاجهاض أحلام الانقلابيين وقضى على أوهامهم.
خامسا: تعبر الاحزاب والقوى السياسية عن ادانتها للمجازر الاجرامية و الوحشية التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق المدنيين الآمنين وآخرها ما حدث في مدينة تعز من مجزة بشعة راح ضحيتها العشرات من الاطفال والنساء والصحفيين ولا تزال المدينة تحت القصف العشوائي. كما تستنكر محاولة اغتيال المبعوث الأممي السيد اسماعيل ولد الشيخ في العاصمة صنعاء وترى في كل ذلك جرائم حرب وفقا لاحكام القانون الإنساني الدولي، ولما لها من تبعات سلبية على جهود احلال السلام في بلادنا الامر الذي يستدعي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي بأسره لاتخاذ قرارات حاسمة لردع قوى الانقلاب.
سادسا: توصي الاحزاب والقوى السياسية الحكومة باعطاء الملف الانساني وملف الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة وبقية محافظات الجمهورية أولوية قصوى لاسيما مايتعلق بتوفير خدمات الكهرباء والمياة ومكافحة الامراض الوبائية وعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء والتسريع في صرف المرتبات، وتشيد بالجهود المبذولة من قبل الحكومة في هذا الجانب، كما تثمن الدعم المقدم من دول التحالف العربي والمنظمات الانسانية الدولية، وعلى وجه الخصوص مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية بتوفير الدعم لمواجهة وباء الكوليرا.
ختاما: ترفع الأحزاب والقوى السياسية أسمى آيات التهاني والتبريكات الى شعبنا اليمني وقيادته السياسية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك سائلين المولى عز وجل أن يجعله شهر خير ونصر وسلام وأن يمن بالرحمة على الشهداء والشفاء للجرحى إنه سميع مجيب الدعاء.
ووقعت الاحزاب التالية على البيان :المؤتمر الشعبي العام المؤيد للشرعية، التجمع اليمني للاصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الناصري، الحراك الجنوبي السلمي المشارك، حزب الرشاد اليمني، حركة النهضة للتغيير السلمي، حزب العدالة والبناء، وحزب التضامن الوطني.