دبي-صوت الإمارات
تبهر الإمارات العربية المتحدة العالم كل يوم بإنجازات جديدة وبتحدٍ غير مسبوق، ما جعلها فى مصاف الدول المتقدمة لتعانق الفضاء بمسبار الأمل ومحطة براكة النووية، وفي خطوة مفاجئة ومبشرة، أعلنت دولة الإمارات نجاح تشغيل أول مفاعل نووي سلمي في العالم العربي. وقال الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات حاكم دبي، في تغريدة على "تويتر": "نعلن اليوم عن نجاح دولة الإمارات في تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، وذلك في محطات براكة للطاقة النووية بأبوظبي".
وأضاف بن راشد: "نجحت فرق العمل في تحميل حزم الوقود النووي واجراء اختبارات شاملة وإتمام عملية التشغيل بنجاح. أبارك لأخي محمد بن زايد هذا الإنجاز"، وتابع: "هدف هو تشغيل أربع محطات للطاقة النووية ستوفر ربع حاجة الدولة من الكهرباء بطريقة آمنة وموثوقة وخالية من الانبعاثات.. الإمارات شطرت الذرة.. وتريد استكشاف المجرة".
وأردف حاكم دبي: "رسالة للعالم بأن العرب قادرون على استئناف مسيرتهم العلمية.. ومنافسة بقية الأمم العظيمة.. لا شيء مستحيل".
كانت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجهة الرقابية المسؤولة عن تنظيم القطاع النووي في دولة الإمارات، أعلنت فى فبراير الماضى إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة "براكة" للطاقة النووية لصالح شركة "نواة للطاقة"، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، التي تتولى بدورها مسؤولية تشغيل المحطة الواقعة في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وفيما يلي أهم المعلومات عن مشروع براكة النووي، وفق المعلومات المتوافرة على الموقع الرسمي لمحطة براكة النووية:
- تقع محطة براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس.
- ستوفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة (APR1400) في محطة براكة نحو ربع احتياجات الدولة من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات.
- بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة في يوليو 2012 بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة – أبوظبي.
- سيؤدي هذا المشروع دورًا أساسيًا في تنويع مصادر الطاقة في الدولة وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية مع تقليلها للبصمة الكربونية في الدولة. وبعد التشغيل التام للمحطة.
- من المتوقع أن تحدّ محطة براكة من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 21 مليون طن سنويًا والتي تعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرقات.
- في عام 2015، مع بدء إنشاء المحطة الرابعة، أصبحت محطة براكة للطاقة النووية أول موقع في العالم يجري فيه إنشاء أربع محطات نووية متطابقة بأمان وفي آن واحد.
- تحتوي محطة براكة للطاقة النووية على أربعة مفاعلات تندرج ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية .
تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية شكل على الدوام نموذجا يحتذى عالميا و بوصفها عضوا في "الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
التزمت الدولة بعدد من استراتيجيات الوكالة المتعلقة بالشفافية التشغيلية وحظر الانتشار والأمان، وهو ما يتماشى مع مبادئ وثيقة "سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة المتبعة لتقييم وإمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية في الدولة" الصادرة في العام 2008.
وخلال العقد الماضي، رحبت دولة الإمارات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية و الرابطة العالمية للمشغلين النوويين للقيام بأكثر من 40 مهمة تضمنت إجراء المراجعات والمقارنات وجمع آراء الخبراء حول مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وذلك بهدف ضمان سير العمليات الإنشائية قبل البدء بالتشغيل الفعلي وفق أفضل الممارسات العالمية، كما راعت هذه الإجراءات أهمية التوافق مع المتطلبات التنظيمية الدقيقة للهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات.
قد يهمك أيضًا:
إسرائيل تحذر من "قنبلة نووية إيرانية" نهاية العام الجاري
الإمارات تُذهل العالم بإعلان نجاح تشغيل أوّل مفاعل نووي في العالم العربي